ـ[العرابلي]ــــــــ[19 Jan 2008, 11:32 ص]ـ
آسف على تكرار بعض الكلمات وها أنا أعيده مرة أخرى
أشكر لأخي الكريم على ما تفضل به
وذكري للقواميس هي الرجوع إلى المفردات المستعملة في اللغة وهي مجموعة ممن سبقهم ولو تأخر زمن بعضهم
ولعلي لم أذكر كل مفردات هذا الجذر، ومنها الهاجرة؛ وهي شدة الحر في الظهيرة التي تدفع الناس والبهائم للبحث على مكان أفضل لهم وهو الظل وسينقطع الناس عن عملهمولو كانوا مضطرين لإكماله وإنجازه بسبب الحر
وإطلاقه على القول المستنكر دافع لسامعه على ترك صاحبه والذهاب عنه بعيدًا إلى غيره
وللعلماء جهود في نفي أن يوصف الرسول صلى الله عليه وسلم بصفة فيها ذم ونقيصة وأن يكون ذلك من الصحابة رضي الله عنهم
رضي الله عنهم.
وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم واضح وبين وكان يقصده النبي عليه الصلاة والسلام وهجر المريض كلامه إما غير واضح وبين وإما لا يدري عنه ولا يقصده وشتان بين الوصفين
وهجر المريض يكون لغيره بفعله
والله تعالى أعلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[24 Jan 2008, 10:35 م]ـ
عذراً .. هل هناك من العلماء من فسر الهجر بما ذكرتَه؟
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى في الشفا: " فإن قلت: قد قررت عصمته صلى الله عليه و سلم في أقواله في جميع أحواله و أنه لا يصح منه فيها خلف و لا اضطراب في عمد و لا سهو و لا صحة و لا مرض و لا جد و لا هزل و لا رضا و لا غضب و لكن ما معنى الحديث في وصيته صلى الله عليه و سلم الذي [حدثنا به القاضي الشهيد أبو علي رحمه الله قال: حدثنا القاضي أبو الوليد حدثنا أبو ذر حدثنا أبو محمد و أبو الهيثم و أبو إسحاق قالوا: حدثنا محمد ابن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق ابن همام أنبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم و في البيت رجال فقال النبي صلى الله عليه و سلم: هلموا أكتب كتابا لن تضلوا بعده]
فقال بعضهم: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد غلبه الوجع الحديث
و في رواية: [ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا فتنازعوا] فقالوا: ماله أهجر! استفهموه فقال [دعوني فإن الذي أنا فيه خير]
و في بعض طرقه: أن النبي صلى الله عليه و سلم يهجر
و في رواية: هجر و يروى: أهجر و يروى: أهجرا
و فيه فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه و سلم قد اشتد به الوجع و عندنا كتاب الله حسبنا
و كثر اللغط فقال: [قوموا عني]
و في رواية: و اختلف أهل البيت و اختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا
و منهم من يقول ما قال عمر
قال أئمتنا في هذا الحديث: النبي صلى الله عليه و سلم غير معصوم من الأمراض و ما يكون من عوارضها من شدة وجع و غشي و نحوه مما يطرأ على جسمه معصوم أن يكون منه من القول أثناء ذلك ما يطعن في معجزته و يؤدي إلى فساد في شريعته من هذيان و اختلال كلام
و على هذا لا يصح ظاهر رواية من روى في الحديث: هجر إذ معناه هذى يقال: هجر هجرا إذا هذى و أهجر هجرا إذا أفحش و أهجر تعديه هجر و إنما الأصح و الأولى أهجر على طريق الإنكار على من قال: لا نكتب
و هكذا روايتنا فيه في صحيح البخاري من رواية جميع الرواة في حديث الزهري المتقدم و في حديث محمد بن سلام عن عيينة و كذا ضبطه الأصيلي بخطه في كتابه و غيره من هذه الطرق و كذا رويناه عن مسلم في حديث سفيان و عن غيره
و قد تحمل عليه رواية من رواه هجر على حذف ألف الاستفهام و التقدير:
أهجر أو أن يحمل قول القائل هجر أو أهجر دهشة من قائل ذلك و حيرة لعظيم ما شاهد من حال الرسول صلى الله عليه و سلم و شدة وجعه و هو المقام الذي اختلف فيه عليه و الأمر الذي هم بالكتاب فيه حتى لم يضبط هذا القائل لفظه و أجرى الهجر مجرى شدة الوجع لا أنه اعتقد أنه يجوز عليه الهجر كما حملهم الإشفاق على حراسته و الله تعالى يقول: {و الله يعصمك من الناس} و نحو هذا
¥