تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن قوله ? ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفرا وأحلّوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار ? إبراهيم 28 لمن المثاني مع قوله ? سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدّل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب ? البقرة 211 ويعني حرف إبراهيم أن مما عرض على النبي الأمي ? عرضا رآه ونبئ به أن قوما سيبدّلون نعمة الله كفرا بدل شكرها وسيحلّون قومهم دار البوار أي يجعلونهم يعذبون في الدنيا كما يأتي تحقيقه، ويعني حرف البقرة أن الله شديد العقاب سيعذّب في الدنيا قوما من بني إسرائيل سيبدلون نعمة الله كفرا بدل شكرها كما يأتي تحقيقه.

وإن قوله ? ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ? لقمان 31 لمن المثاني مع قوله ? إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية ? الحاقة 11 ـ 12 ويعني أن مما نبئ به النبي ? عرضا عليه كما هو مدلول قوله ? ألم تر ? ومما وعد به في القرآن أن الفلك ستجري بنعمة الله بطائفة من المؤمنين ينجيهم الله فيها من الإغراق كما يأتي تحقيقه.

الأحزاب

إن قوله ? أم يقولون نحن جميع منتصر ? القمر 44 ليعني أن الجميع المنتصر هم الجمع وهم الأحزاب الذين سيهزمون في آخر هذه الأمة وقد بدأت الأحزاب تتحزب عليها وتتداعى.

وإن قوله ? سيهزم الجمع ويولون الدبر ? القمر 45 لمن المثاني مع قوله ? جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ? ص 11 ويعني أن الله وعد في القرآن أن يهزم الأحزاب المتأخرين عن نزول القرآن كما هزمت الأحزاب من قبل كما في قوله ? كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ? غافر 5.

وقد هزمت الأحزاب من قبل كما في قوله ? وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ? الأنبياء 11 ـ 14 وقوله ? وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم? غافر 30 ـ 33 و قوله ? جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ? ص 11.

وإن قوله ? ويولون الدبر ? لمن المثاني مع قوله ? إذا هم منها يركضون ? وقوله ? يوم تولون مدبرين ? فالذين يركضون طلبا للنجاة قد ولّوا مدبرين وولوا الدبر وإنما ذلك كله من أوصاف الدنيا لا الآخرة.

وسيأتي من البيان في من بيان القرآن.

دلالة الاستهزاء بالرسل

إن قوله ? وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون ? الأنعام 4 ـ 5 لمن المثاني مع قوله ? وما يأتيهم من ذكر من الرحمان محدث إلا كانوا عنه معرضين فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون? الشعراء 5 ـ 6 ويعني أن المكذبين في هذه الأمة سيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون وهو العذاب في الدنيا الذي كانوا به يستعجلون استهزاء به وتكذيبا، وكما في قوله ? ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا يستهزئون ? هود 8 أي سيحلّ عليهم العذاب الموعود الذي كانوا يستهزئون بالوعد به ولا يأخذونه بقوة، وكذلك حاق بالذين كفروا من قبل ما كانوا به يستهزئون أي أهلكوا في الدنيا كما في قوله ? ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون? الأنبياء 41 الأنعام 15 وحذّر الله هذه الأمة من ذلك كما في المثاني:

• ?هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ? النحل 33 ـ 34

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير