تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ? الروم 9 ـ 10

• ? أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ? خاتمة غافر

• ? واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف ? إلى قوله ? فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ? الأحقاف 21 ـ 26

• ? يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ? يس 30

وفي حرف النحل قرينتان على أن ذلك سيتكرر مثله في هذه الأمة أولاهما قوله ? هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة ? أي للإهلاك كما في قوله ? ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين ? الحجر 8 وكما فصلته في بيان قوله ? تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم ?، وثانيهما قوله ? كذلك فعل الذين من قبلهم ? أي مثل تكذيب هؤلاء كذّب به من قبلهم فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون أي أهلكوا في الدنيا وكذلك سيهلك هؤلاء، والقرينة في حرف الروم أمر المكذبين في هذه الأمة بالسّير في الأرض للاعتبار بعاقبة الذين أهلكوا من قبل بسبب تكذيبهم بآيات الله واستهزائهم بوعده فلا يصيبهم مثل ما أصابهم، وكذلك القرينة في حرف خاتمة غافر.

والقرينة في حرف الأحقاف أنه من الذكر كما هي دلالة الذكر.

والقرينة في حرف يس أنه من المثل الذي ضربه الله لهذه الأمة كما هي دلالة ضرب الأمثال في القرآن ولكن لا يعقلها إلا العالمون.

ضرب الأمثال

إن قوله ? وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ? العنكبوت 43 ليعني أن ضرب الأمثال في القرآن ليس للتسلية والترفيه وإنما هو للدلالة على التخويف من موعود قد وقع مثله من قبل وسيقع مثله من بعد أي بعد نزول القرآن، كما سيأتي تحقيقه في من بيان القرآن.

? وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ?

إن قوله ? وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا ? الفرقان 37 ـ 39 ليعني أن لا عذر بعد ضرب الأمثال وأن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون حيث وقعت وكيف وقعت في سياق إهلاك القرون الأولى.

إن المثاني في قوله:

• ? وكم أرسلنا من نبي في الأولين وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين ? الزخرف 6 ـ 8

• ? فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ? الزخرف 56

لتعني أن المكذبين من الأمم الماضية إنما هم سلف سيأتي بعدهم خلف متأخر هم الآخرون وسيهلكون في الدنيا بمثل ما أهلك به الأولون.

ويعني أول الزخرف أن الأمم المهلكة قبل نزول القرآن كانوا أشد بطشا من آبائهم الذين عاصروا النبيين واستهزأوا بهم ويعني أن الذين استهزأوا بخاتم النبيين ? ما كانوا ليهلكوا في الدنيا بمثل ما أهلك به الأولون وكما في المثاني معه في قوله ? وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ? الأعراف 94 ـ 95 وقوله ? وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ? الأنفال وإنما سيهلك من هم أشد منهم بطشا وهم كالذين عفوا وقالوا قد مسّ آباءنا الضراء والسراء.

ويعني ثاني الزخرف أن ربنا قد جعل آل فرعون الذين انتقم منهم فأغرقهم أجمعين سلفا ومثلا للآخرين أي سيأتي في آخر هذه الأمة من يسيرون سيرتهم كلها وينتقم الله منهم فيغرقهم أجمعين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير