وإن من المثاني قوله:
• ? ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ? هود 100 ـ 103
• ? هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ? النحل 33 ـ 34
• ? من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر?
• ? وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ?القمر 3
ويعني حرف هود أنه كما أهلكت القرى من قبل بأمر رب النبي الأمي ? أي بعذاب من عنده فإن القرى القائمة اليوم ستهلك به كذلك.
ويعني حرف النحل أن المكذبين في هذه الأمة إنما ينتظرون أن تأتيهم الملائكة في ليلة القدر أو يأتيهم في مطلع فجر ليلة القدر العذاب الذي عذب به الأولون.
ويعني حرف القدر أن كل أمر عذب به الأولون ستتنزل به الملائكة في ليلة القدر، وأن ليلة القدر سلام على المجرمين إذ لن يصيبهم شيء من العذاب في ليلة القدر حتى مطلع الفجر فإذا طلع الفجر استقر عليهم كل أمر عذب به الأولون كما هي دلالة حرف القمر.
إن أمر ربنا الذي أهلك به الأولين وسيهلك به الآخرين هو الموصوف في قوله ? وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر ? القمر 50 ـ 51 أي عاقل يذكر فينجو من أمر ربنا الموعود.
? وللكافرين أمثالها ?
إن قوله ? ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد ? هود 89 من قول شعيب يخوف قومه وقد أصابهم مثل ذلك إذ أخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كما أخذت ثمود.
وإن قوله ? وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ? غافر 30 ـ 31 من قول رجل مؤمن من آل فرعون يخوف قومه وقد أصابهم مثل ذلك إذ أغرقوا كما أغرق قوم نوح.
وإن المثاني في قوله:
• ? فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ? خاتمة الذاريات
• ? فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ? فصلت 13
• ? أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ? القتال 10 ـ 11
• ? فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنظرين ? يونس 102
لتعني أن الله وعد النبي الأميّ ? في القرآن أن يصب على الذين ظلموا عذابا مثل العذاب الذي أهلك به أصحابهم وهم الذين ظلموا من قوم نوح والذين من بعدهم، وقد أمر الله نبيه ? أن ينذر المعرضين عن الإسلام صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود، وإن التخويف والإنذار في القرآن لم يكن هزلا أبدا.
ويعني حرف القتال أن الكافرين في هذه الأمة موعودون بمثل ما دمر الله به من قبلهم من الأمم المكذبة، ولن يجدوا وليا من دون الله ينجيهم من العذاب الموعود.
ويعني حرف يونس أن مثل أيام الذين خلوا من قبل وهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم سيأتي على المكذبين في هذه الأمة.
إن قوله ? ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين ? الأنفال 50 ـ 54 لمن المثاني مع قوله ? إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب قل للذين كفروا ستغلبون ? عمران 10 ـ 12 ويعني أنه كما أهلك آل فرعون ومن قبلهم من الأمم كقوم نوح والأحزاب من بعدهم وبمثل ما أهلكوا به سيهلك الذين كفروا في هذه الأمة، كما
¥