تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هي دلالة قوله ? كدأب ? في الحرفين أي مثله.

وإن المثاني في قوله:

• ? ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ? المرسلات 18

• ? ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ? يونس 13

• ? فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ? الأحقاف 25

ليعني أن المجرمين المكذبين في آخر هذه الأمة سيعذبون كما عذب المجرمون الأولون كما هي دلالة قوله ? كذلك ? أي مثله.

إن قوم إبراهيم الذين رموه في النار قد عذبوا في الدنيا بعذاب من عند الله كما بينت في قوله ? وما أنتم بمعجزين في الأرض ?.

وكذلك عذب قوم إلياس في الدنيا كما في قوله ? فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين ? الصافات 127 ـ 128

وكذلك أهلك في الدنيا بعذاب من عند الله قوم تبع كما في قوله ? كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ? ق 12 ـ 14 وقوله ? أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين ? الدخان 37 ولعلهم والله أعلم أصحاب القرية التي ضربها الله مثلا في حرف النحل والذين مزقوا كل ممزق وجعلوا أحاديث في حرف سبإ، ولم يتضمن القرآن نوع العذاب الذي أهلك به كل منهم إذ لن يقع مثله في هذه الأمة، وإنما سيقع مثل العذاب الذي عذبت به القرون الأولى وتضمن القرآن تفصيله للذكر وهو الطوفان والريح العقيم والصاعقة والصيحة وعذاب يوم الظلة والخسف والمطر بحجارة من سجيل منضود مسومة عند ربنا للمسرفين والإغراق.

? إن في ذلك لآيات ل ... ?

إن من تفصيل الكتاب أن لفظ الآية يقع على المتلوة والنعمة والدليل على التكرار والقرينة للتصديق وعلى الخارقة المعجزة.

وإن الآية التي تقع على المتلوة، وعلى آيات الكتاب، وعلى النعمة، وبعض التي تقع على القرينة للتصديق هي آيات الله.

وإن الآية التي تقع على الخارقة المعجزة هي آيات رب العالمين.

ومما يقع على المتلوة قوله ? ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ? عمران 58

وتقع آيات الكتاب والقرآن على الفواتح في أوائل السور المعلومة.

ومما يقع على النعمة قوله ? يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ? الأعراف 26.

ومما يقع على الخارقة للتخويف والقضاء قوله ? هذه ناقة الله لكم آية ? الأعراف 73، وقوله ? قد جئناك بآية من ربك ? طه 47، وقوله ? وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه ? طه 133، وهذه الآيات للتخويف لا يكون بعدها إلا القضاء بين الفريقين بنجاة المؤمنين وإهلاك المجرمين وهم المكذبون بها.

ومما يقع على الدليل على التكرار قوله بيان قوله ? إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ?

الروم 23 بعد ذكر المنام بالليل والنهار وطلب رزق الله.

ومما يقع على القرينة على التصديق قوله بيان قوله ? ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين ? يوسف 35 ويعني بالآيات القرائن الدالة على براءته، وقوله بيان قوله ? إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ? البقرة 164 ويعني بالآيات القرائن الدالة على أن الله رب العالمين ومدبر الأمر.

وإن الآية الخارقة المعجزة تقع على التي للكرامة والطمأنينة وعلى التي للتخويف والقضاء.

وإن قوله ? إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ? المكررة في الشعراء، بعد ذكر إغراق فرعون وجنوده وقوم نوح، وإهلاك عاد، والعذاب الذي أخذ ثمود، وتدمير قوم لوط، وعذاب يوم الظلة الذي أخذ أصحاب الأيكة ليعني أن مثله سيقع في هذه الأمة ورغم التحذير منه في القرآن فلن ينجو أكثر الناس وإنما سيهلكون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير