وإن قوله ? ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ? النمل 50 ـ 52 ليعني أن مثله سيتكرر في هذه الأمة فينجي الله منه الذين يعلمون وهم الجيل على منهاج النبوة الذين سيستخلفون في الأرض بعد ليلة القدر كما يأتي بيانه.
وإن قوله ? فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل إن في ذلك لآيات للمتوسمين ? الحجر 73 ـ 75 ليعني أن مثله سيقع في هذه الأمة.
وإن المثاني في قوله:
• ? أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ? طه 128
• ? أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ? السجدة 26
ليعني أن مثله سيقع في هذه الأمة فتهلك منها قرون يمشون في مساكنهم ولن ينجو من العذاب الموعود إلا أولوا النهى الذين يسمعون.
وإن من المثاني قوله:
• ? فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ? سبأ 19
• ? ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ? إبراهيم 5
ويعني حرف سبأ أن سيكون في هذه الأمة من يظلمون أنفسهم كأولئك وسيجعلهم الله أحاديث ويمزقهم كل ممزق، وحرف إبراهيم من نبوة موسى التي لم تتحقق بعد ونبأ بها الله في القرآن خاتم النبيين ? فكانت من الغيب المنتظر الموعود الذي سيقع في هذه الأمة إذ لم يأت يوم من أيام الله التي أهلك فيها المكذبين من قبل بعد هلاك فرعون ليهلك فيه المكذبون كما هي نبوة موسى في حرف إبراهيم وغيره، وكما هي نبوة خاتم النبيين كذلك ?، ولن ينجو من العذاب الموعود إلا كل صبار شكور.
وإن قوله ? أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب ? سبأ 9 ليعني أن ذلك مما قد وقع من قبل وسيتذكر إذ سيقع مثله في هذه الأمة ولن ينجو منه إلا كل عبد منيب.
وإن قوله ? وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ? هود 102 ـ 103 ليعني أن ربنا سيأخذ القرى القائمة التي لم تحصد بعد أخذا أليما شديدا ولن ينجو منه إلا من خاف عذاب الآخرة.
إن جميع القرى موعودة بذلك كما هي دلالة قوله ? وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ? أي مثله وكما في وعده في قوله ? وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ? الإسراء 58.
وإن قوله ? قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين ? 43 ـ 45 ليعني أن العذاب بحجارة من طين مسومة عند ربنا للمسرفين وبكل من الإغراق والريح العقيم والصاعقة سيقع مثله في هذه الأمة لتعلقه بقوله ? وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ? الذاريات 37 أي دليلا على أنه سيتكرر مثله بعد نزول القرآن.
وإن قوله ? فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ? النازعات 25 ـ 26 ليعني أن الله أخذ فرعون بالإغراق وهو النكال الذي أخذ الله به في المرة الأولى قوم نوح، وهو النكال الذي سيأخذ الله به في المرة الآخرة أي سيهلك به المتأخرين من خلف فرعون، ويعني قوله ? إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ? أن ذلك سيقع مثله في هذه الأمة ولن ينجو منه إلا من يخشى.
دلالة الأمر بالاعتبار
¥