تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[01 Mar 2008, 11:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا

فضيلة الشيخ: عبد العزيز الداخل

جاء في هذا المبحث:

وهي قراءة الجمهور

نص على ذلك: أبو حيان، وابن حجر، والعيني، والشوكاني.

هل يحتاج طالب العلم أن يستشهد بتنصيص الأئمة على أنها قراءة الجمهور؟

ألا يكفي معرفة ذلك بالتواتر؟

قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت:538هـ): (وعنِ ابنِ كَثيرٍ أنه قَرَأَ: (عَمَّهْ) بهاءِ السَّكْتِ، ولا يَخْلُو: إمَّا أنْ يُجْرِيَ الوصلَ مَجْرَى الوَقْفِ، وإمَّا أنْ يَقِفَ ويَبْتَدِئَ: {يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}).

ذكره: الرَّازِيُّ، ونقله: السمين الحلبي، وابن عادل، وعطية سالم.

قالَ العُكْبَريُّ (ت:616هـ): (ويُقْرَأُ (عَمَّهْ) بالهاءِ، وحُكْمُ هذا أنْ يَكُونَ في الوَقْفِ، إلاَّ أنَّه أَجْرَى الوَصْلَ مَجْرَاهُ).

قالَ أَبُو حَيَّانَ (ت:745هـ): (وقرأَ الضَّحَّاكُ وابنُ كثيرٍ في روايَةٍ (عَمَّهْ) بهاءِ السَّكْتِ، أَجْرَى الوصلَ مُجْرَى الوقفِ).

قالَ السَّمِينُ الحَلَبِيُّ (ت:756هـ): (ونُقِلَ عن ابنِ كثيرٍ أَنَّهُ يَقْرَأُ (عَمَّهْ) بالهاءِ وَصْلاً، أَجْرَى الوصلَ مُجْرَى الوقفِ).

قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وعَنِ ابنِ كَثِيرٍ رِوَايَةٌ بِالهَاءِ، وهِي هَاءُ السَّكْتِ أَجرَى الوَصلَ مَجرَى الوَقفِ).

قالَ ابنُ عَادِلٍ (ت:880هـ): (ونُقِلَ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ أَنَّهُ يَقْرَأُ: (عَمَّهْ) بالهاءِ وَصْلاً).

التوجيه:

وجهت بأنها على إجراء الوصل مجرى الوقف

قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت:538هـ): (يُجْرِي الوصلَ مَجْرَى الوَقْفِ).

ما الصحيح في ضبط مجرى؟

هل هو بفتح الميم أم ضمها رغم أنها جاءت في هذه المواضع من الفعل الرباعي (أجرى)؟

ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[01 Mar 2008, 11:15 م]ـ

ومن فاته أن يكون عالماً، فلا يفوتنه أن يخرج عالماً أو عالمين، أو عشرة أو عشرين، أو مئة أو مئين، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.

فيأتي يوم القيامة وفي صحيفته أعمال علماء أجلاء كان هو سبب إعدادهم وتأهيلهم وتعليمهم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.

ولا تحقرن ما وهبك الله، والأمة بحاجة ماسة للتعاون على البر والتقوى، وتكاتف الجهود، فصاحب العلم بعلمه، وصاحب الفكرة بفكرته، وصاحب الجهد بجهده، وصاحب الجاه بجاهه، وصاحب المال بماله، وصاحب القلم بقلمه.

اللهم هل بلغت ...

اللهم فاشهد ...

أجزل الله لكم الأجر والمثوبة

بلغتم ونصحتم

لكن: كيف السبيل إلى ما ذكرتم - وفقكم الله - خصوصا أن النساء لا يتيسر لهن ما يتيسر للرجال؟

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 Mar 2008, 03:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وإياكم.

وأشكر لك متابعتك وملاحظاتك الدقيقة التي تدل على حرص على الانتفاع وجدية في التعلم والإفادة

فبارك الله فيك

هل يحتاج طالب العلم أن يستشهد بتنصيص الأئمة على أنها قراءة الجمهور؟

ألا يكفي معرفة ذلك بالتواتر؟

نعم يكفي ذلك.

وهذا المبحث مختصر من كتاب مجمع التفاسير، وقد ذكرت أقوالهم فيها بنصها

ورغبة عن تركها وإهمالها ذكرت أنهم نصوا على ذلك، فهو من باب ذكر ما قيل عن هذه القراءة في المكتبة الإسلامية.

وللتوضيح أقول:

إن كتاب مجمع التفاسير لم أقصد فيه أن يكون تفسيراً خاصاً لي، وإنما قصدت به التيسير على الباحثين وطلاب العلم بجمع ما قيل في الآية وتصنيفه على العلوم والمسائل وترتيبه تأريخياً بغض النظر عن صحة ما قيل أو كونه هو المعتمد

وليس لي فيه إلا العناوين اللازمة للتوضيح، وبعض التعليقات اليسيرة.

وهذه الطريقة يسر الله لي أسبابها، وإدارتها، واستخرت الله فيها، فرأيت فيها نفعاً للطلاب والباحثين، بجمع المتفرق، وتقريب البعيد، والتصنيف، والتنظيم والترتيب، وعمل معي في إعداده نخبة من الباحثين والنساخ والمدققين والمشكلين

ولم ألزم نفسي بتدقيق كل ما ذكر والتعليق عليه لأنه أمر متعذر، ولا يتسع له الوقت

وهذا من الأسباب التي دعتني لتحويله إلى كتاب مفتوح يتمكن المختصون من إضافة أقوالهم وتعليقاتهم فيه منسوبة لهم بأسمائهم

لأنه كتاب جامع للأقوال التي قيلت في تلك المسائل، وليس مؤلفاً يعتمد على التحرير والصياغة الإنشائية والتدخل في عرض المسألة بأسلوب معد الكتاب، وإنما المنهج فيه جمع ما قيل وتصنيفه وترتيبه

قلت هذا الكلام لأبين عذري فيما قد ينتقد من الأقوال أو اختلاف المناهج في الضبط لأن إعداد الكتاب مر بمراحل متعددة تختلف فيها الاجتهادات في كل مرحلة كما هو معتاد في البحوث العلمية، لذلك من الطبيعي أن يظهر تفاوت في علامات الترقيم، أو في مناهج التشكيل، أو غيرها.

غير أني حرصت على ضبط التصنيف العام للمسائل، والمنهج في جمع الأقوال وترتيبها، فهذا ما يمكنني فعله ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها

وأما كتابة تفسير جديد فيحتاج فيه إلى أمور أوسع وتهيئة أكبر وفكرة يتمكن بها المفسر من الإضافة المفيدة حتى لا يكون تفسيره مكررا، ولعل الله أن يمد في العمر وييسر ذلك.

ما الصحيح في ضبط مجرى؟

هل هو بفتح الميم أم ضمها رغم أنها جاءت في هذه المواضع من الفعل الرباعي (أجرى)؟

يصح الضبطان، بالفتح والضم، وقد قرئ بهما في قوله تعالى: (وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها)

أصل الفعل ثلاثي وهو (جرى) وهذه الألف تسمى ألف التعدية، وبعضهم يسميها ألف الإكساب

فالفتح على إرادة المكان نحو: مذهب، ومسعى، ومنحى، ومسلك.

ويكون متصرفاً من الثلاثي (جرى)

والضم على إرادة المصدر ويكون حينئذ مرادفاً في المعنى لـ (إجراء)

ولأجل هذا اختلف المشكلون لدي في ضبطها، فكل ضبط ما أوكل إليه حسب اجتهاده، وكل قد أصاب.

والحمد لله رب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير