تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين ? هود 32 ـ 33

• ? وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ? العنكبوت 22

ليعني في حرف هود أن نوحا وعد قومه بعذاب من عند الله في الدنيا والآخرة لن يفلتوا منه ولن يسبقوه ولن يفوت منهم أحد ينجو منه كما هي دلالة قوله ? وما أنتم بمعجزين ? ولقد عذب المكذبون من قوم نوح أجمعون في الدنيا فلم يعجزوا أي لم يكن الذي أنزل عليهم العذاب في الدنيا بعاجز عن إلحاقه بهم سبحانه وتعالى، وكذلك سيعذب المكذبون من قوم نوح في الآخرة ولا يعجزون الله بل يعذبهم وهم صاغرون داخرون.

وإن من تفصيل الكتاب أن مما أوحي إلى إبراهيم فبلّغه قومه قوله ? وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك على الله يسير قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ? العنكبوت 18 ـ 23، وذلك لخمس قرائن أولاها قوله ? قل ? في خطاب الرسل والنبيين وتعني أن ما بعدها هو من الوحي من عند الله كما هي دلالة القرينة الثانية وهي قوله ? أولئك يئسوا من رحمتي ? أي من رحمة الله وحده الذي أوحى إلى إبراهيم وأرسله إلى قومه، والقرينة الثالثة قوله ? وما على الرسول إلا البلاغ المبين ? بتغييب الرسول للدلالة على الوحي المنزل من عند الله ولو كان من تتمة خطاب إبراهيم قومه لكان السياق وما علي إلا البلاغ المبين على نسق قوله ? قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين ? يس 16 ـ 17 من كلام الرسل الثلاثة أصحاب القرية، والقرينة الرابعة تعني قوة قراءة الجماعة بالغيب في قوله ? أولم يروا ? ويدفع قراءة حمزة والكسائي وخلف بالخطاب القرينة السابقة إذ لو كان قوله ? أولم يروا بالخطاب لكان متصلا بقول إبراهيم كما في قوله ? وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ? العنكبوت 16 ـ 17 ولما كان مفصولا بالغيب في قوله وما على الرسول إلا البلاغ المبين لدلالته على أنه ليس من كلام إبراهيم وإلا لما غيب نفسه، والقرينة الخامسة قوله ? فما كان جواب قومه ? العنكبوت 24 وتعني نهاية ما بلغه إبراهيم قومه ابتداء من قوله ? وإذ قال إبراهيم لقومه ? العنكبوت 16.

ولقد عذّب قوم إبراهيم في الدنيا كما هي دلالة قوله:

• ? وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير ? الحج 42 ـ 44

• ? ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ? التوبة 70

• ? وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ? الأنبياء 70 ـ 71

• ? فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ? الصافات 98

ويعني أنهم قد عذبوا في الدنيا كما عذب فيها قوم نوح وعذبت عاد وثمود وقوم لوط وآل فرعون فلم يعجزوا وكذلك سيعذبون في الآخرة وما هم بمعجزين.

وإن قوله ? وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء ? لمما أوحي إلى إبراهيم ونبّأ الله به خاتم النبيين محمدا ? في القرآن ويعني أن الإنسان سيصعد في السماء ولكنه لن يعجز الله هربا يوم ينزل العذاب الموعود في الدنيا كما يأتي تحقيقه.

وإن المثاني:

• ? أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ? فاطر 44

• ? وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ? الجن 12

• ? ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ? الأحقاف 32

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير