تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 ـ قال المعافى: (( ... هكذا في كتابي: (واستوى والرجال) بالواو، ورفع الرجال عطفاً على الضمير الذي في استوى، والفصيح من كلام العرب في مثل هذا أن يؤكدوه ثم يعطفوا عليه فيقولوا: فاستوى هو والرجال، وقد جاء في الشعر غير مؤكد، قال جرير:

ورجا الاخيطل من سفاهة رأيه ... ما لم يكن وأبٌ له لينالا

والبصريون من النحويين يستقبحون ترك التوكيد فيه، والأمر فيه عند الكوفيين أيسر، على أنهم يختارون التوكيد ويؤثرونه، وقد أنشد الفراء:

ألم تر أن النبع يصلب عوده ... ولا يستوي والخروع المتقصف

ولو قيل: فاستوى والرجال بمعنى مع الرجال كان حسناً، وهذا من الباب الذي يسمى باب المفعول معه، كقولهم: استوى الماء والخشبة، وجاء البرد والطيالسة، كما قال الشاعر:

فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكليتين من الطحال

وقد يقال: استوى الماء بالخشبة، وروي هذا البيت: واستوى بالرجال، وجاء في الخبر: ذكر التبيع في ولد البقر، فقيل: هو الذي استوى قرناه بأذنيه، ومن هذا النحو قولهم: ما صنعت وأباك.

وهذا باب يتسع القول فيه من قبل صناعة النحو ومذاهب أهله، وليس هذا من مواضع شرحه، وقد ذكرناه في موضعه من كتبنا في النحو وعلوم القرآن الكريم، وفي رسالةٍ أفردناها)) (الجليس الصالح 2: 63 ـ 64).

ويظهر أنه يستخدم (علوم القرآن) للدلالة على عموم ما كتبه في أنواع هذا العلم، وقد يستخدمه أحيانًا قرينًا لعلم القراءات، وكأنه يعني به (التفسير).

أمثلة لإطلاقات العامة عنده:

1 ـ قال المعافى: ((يتجاوز حد ما قصدناه بكتابنا هذا وبيانه في مواضع من كتبنا في علوم القرآن)).

2 ـ قال المعافى: ((وفي استقصاء هذه المعنى وذكر ما يتصل له لتفريق من فرق بين بعضه وبين بعض، والاحتجاج فيما اختلف المقرئون فيه مواضع جمة من كتبنا في علوم القرآن، نأتي على البيان عنه إن شاء الله عز وجل)).

3 ـ قال المعافى: (( ... وروي عن عبد الله بن كثير أنه قال في معنى قوله تعالى: وأسبغ عليكم نعمة " هي شهادة أن لا إليه إلا الله في ما زعموا، وقيل بل هو عام شامل للنعم؛ ومثل هذا في القرآن كثير. وقيل إن هذا مما ينبئ الواحد منه عن جملة جنسه، كقولهم: هلكت الشاة والبعير، وكثر الدرهم الدينار في أيدي الناس، وقال الله تعالى ذكره: " والعصر. إن الإنسان لفي خسرٍ " العصر: 1،2 أراد الجنس دون اختصاص إنسان واحدٍ، ألا ترى أنه استثنى منه جمعاً فقال: " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " العصر: 3 وهذا باب مستقصى في ما رسمناه من علوم القرآن)).

4 ـ قال المعافى: ((وفي ضعف لغتان: الضم والفتح، وقد قرأت القرأة بهما في القرآن، وزعم بعض علماء اللغة أن وجه الكلام فيه أن يضم حيث يكون إعراب الكلمة فيه غير النصب، ويفتح مع النصب، واستقصاء الكلام في هذا في موضعه من الكتب المؤلفة في علوم القرآن)).

5 ـ قال المعافى: ((وخفيت وأخفيت جميعاً يرجعان إلى أصل واحد، خفيت أي أزلت الإخفاء وأخفيت أي فعلت الإخفاء، ونحن نبين ما في هذه الكلمة من القرآن والمعاني ووجوه التفسير وطريق الإعراب والتأويل في مواضعه من كتبنا في القرآن إن شاء الله)).

6 ـ قال المعافى: ((وسيأتي في موضعه من كتبنا المؤلفة في علوم تنزيل القرآن وتأويله إن شاء الله)).

7: ((وقد ذكرناه في موضعه من كتبنا في النحو وعلوم القرآن الكريم، وفي رسالةٍ أفردناها)).

8 ـ قال المعافى: ((وهذا باب واسع مستقصى في كتبنا المؤلفة في علوم التنزيل والتأويل)).

9 ـ قال المعافى: ((واستقصاء هذا الفعل وتلخيصه، في موضعه من كتبنا في علوم التنزيل والتأويل)).

وله عبارات عامة مقاربة لتلك السابقات، مثل:

1 ـ قال المعافى: ((واستقصاء ما فيه مرسوم في كتبنا المؤلفة في القرآن)).

2 ـ: قال المعافى: ((وهذا باب يتسع القول فيه، ولنا فيه كلام كثير مشروح في مواضع من كتبنا في القرآن والفقه والنحو)).

ومن أمثلة للمغايرة بين علوم القراءات وعلوم القرآن:

1 ـ ((وهو مرسوم فيما ألفناه من كتبنا في القراءات وعلوم القرآن على الشرح والبيان)).

2 ـ قال المعافى: ((وهذا مشروح في كتبنا التي ألفناها في القراءات والتأويل)).

وهذه مغايرة بين التفسير والقراءات، ومثلها عبارته الآتية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير