اذا كان اجماع الصحابة على كثرتهم وشدة ذكائهم وزكائهم وتمكنهم من ناصية اللغة وفوق ذلك مع ثناء الله عليهم
اذا كان اجماع أولئك ساقط الحجية و لا يثبت به حق و لا حقيقة وهم كما ذكرت لك
فماذا نقول عن كلامه هو؟! وفي أي قاموس نجد وصفا يليق به!؟
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 Feb 2008, 05:01 ص]ـ
لا أحب أن أدخل في حديث بين اثنين
لكن آمل أن تسمحوا لي - ما دام الموضوع عاماً- بهذه المداخلات اليسيرة
ولن أطيل فيها بإذن الله
والمجال مفسوح لكما للمناقشة والإفادة وفقكما الله للصواب وهداكما للطيب من القول
وأتمنى إيصال تفسيري إلى خواص الأمة ليروا فيه رأيهم وأنا ـ إن شاء الله ـ أول المذعنين إلى الحق إذا أثبتوا مخالفتي إياه إذ لست أدّعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه كما بينت في البحث العلمي الآتي بعض منه
كلام جميل من جهة أنه يدل على استعدادك لقبول النقد والاستجابة للنقد الصائب
وهذا هو الظن بأهل العلم والإيمان
ولكن قولك: (إذ لست أدعي موافقة الحق وإنما أبحث عنه) مشكل لأنه يدل على أنك لازلت في طور البحث عن الحق
وعلماء الإسلام قد عرفوا طريقه ووصلوا إليه وبينوه ودعوا الناس إليه منذ قرون طويلة وهم على يقين بأنهم على الحق
وأول الواصلين إلى الحقيقة من هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه: (فتوكل على الله إنك على الحق المبين)
ثم صحابته الكرام ثم التابعون لهم بإحسان كما قال صلى الله عليه وسلم في الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)
ولا زال سبيلهم مسلوكاً بحمد الله إلى يومنا هذا، لا يخلو زمان من سالك فيه بحق.
وبعد فهذه مقدمة تفسيري للقرآن ـ قيد الإنشاء ـ بعنوان "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن" ولقد اعتكفت عليه منذ بداية 2001 وهو في آخر مراحله علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل
أولاً: أحيي فيك عنايتك بكتاب الله عز وجل والحرص على الإفادة من علومه وكنوزه ودعوة الناس إليه
وهذا الاشتغال الكبير بكتاب الله تعالى، في زمان كثر المعرضون عنه
وأسأل الله تعالى أن يعينك على الإتمام ويوفقك للسداد والصواب وينفع بما فيه من الحق
وأنصحك ألا تستعجل بالنشر حتى تستشير فيه نخبة من العلماء الثقات الأثبات لتبرأ الذمة وتنشره بعد إجازتهم وأنت على طمأنينة بصحة محتواه.
وهذه الاستشارة تقويك ولا توهيك، وتعينك ولا تهينك
فهذا مالك رحمه الله لم يفت حتى أشار عليه جمع من العلماء في زمنه بالتصدر للفتوى ولك فيه أسوة حسنة.
علما بأنه لم يتناول المسائل الفقهية المعروفة بل مسائل أخرى أكثر إلحاحا وأكبر وجوبا تضمنها الكتاب المنزل ومنها أني استطعت بفضل الله ومنّه استنباط النص الكامل لكل من التوراة والإنجيل وما نبئ به كل نبي من قبل عبر التاريخ، كل ذلك استنبطته من القرآن الكريم المهيمن على الكتب قبله
ذكرت أنك في آخر مراحل تفسيرك
وأظنك قد أتيت على تفسير قول الله تعالى: (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون)
فما مفهوم (أكثر) لديك؟
وهل يدل على أن القرآن الكريم لم يقص بعضه؟
وهل ما لم يقصه القرآن الكريم ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك يستطاع أن يوصل إليه؟
وهل فيما لم يقصه الله عز وجل ولم يبينه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم حاجة حتى يعتنى به ويدعى الناس إليه
فضلاً عن أن يعد من أعظم المهمات وأكثر إلحاحاً ووجوباً؟
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[19 Feb 2008, 08:05 م]ـ
الحمد لله
وبعد
لا زلت متتبعا لهذا المقال ما استطعت الى ذلك سبيلا فإني أرى هذا من النصح لله و لرسوله صلى الله عليه و سلم و
للمومنين ... وماذاك الا لخطورة الأغاليط المدسوسة فيه وشدتها.
وقد رأيتم جميعا معشر المسلمين أن الرجل أنكر حجية الاجماع وأنه لا يثبت به حق عنده ... وهذا كلامه أعيده مرة أخرى هاهنا.
ولن يصح اتخاذ الإجماع معيارا لمعرفة الحق أو الحقائق العلمية كما شاع وذاع في بعض العلوم أكثر من غيرها إذ كان
على رأس أخطاء الباحثين فيها اعتبار الإجماع دليلا على أن المجمع عليه من الحقائق المقدسة.
فإنكاره للاجماع هاهنا بواح صراح ... وقد بين العبد الضعيف بطلانه.
¥