إلا أن الرجل - صاحب المقال - علم ان كلامه لن ينطلي على طلبة العلم فضلا عن العلماء فبدأ يلبس و ينقض ما أبرمه
كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا ... فانظروا الى كلامه التالي وقد دس فيه ما دس حتى يتيه القارئ بين التناقضين
وتوجيههما ...... قال:
وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في
التشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل
الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل بل ستظهر معانيه ودلالاته أكثر فأكثر كلما اقتربت الساعة.
تأمل أخي المسلم جديا كيف يدس هذا الرجل السم من حيث قد لا يؤبه له.
فهو قبل هذا أنكر الاجماع انكارا بواحا صراحا.
ثم ها هو ذا هنا يقول
وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في
التشريع أي العبادات والمعاملات
أولا من هم الذين يعتد بإجماعهم؟! لقد ترك الحبل على غاربه كل يفهم كما يشاء و لم يفصل كما زعم أن تفسيره
بيان و تفصيل.
ثانيا: الامر الخطير جدا هو أنه بكلامه الاخير هذا ليس يقصد أن الاخذ بالاجماع حجة وأن الاجماع حق .. كلا ثم كلا ..
هو لا يقصد هذا أبدا ... بل هو يعتبر هذا الاجماع محاولة فاشلة للوصول الى الحقيقة من مجموعة من الاميين [=الصحابة
فالعلماء بعدهم] في كل عصر لكنهم مع إجماعهم أخطأوا فأجمعوا على ضلالة ... و سننتظر أمدا بعيدا إلى أن
توشك الدنيا ان تلفظ أنفاسها ليأتينا الحسن محمد ماديك [= كاليلي] بالحقيقة العلمية المقدسة .. و لاعبرة بإجماع من
قبله من الاميين الجهلة [= الصحابة رضي الله عنهم و ارضاهم] الذين لم يستكملوا بعد دراسة الكتاب المنزل ... فمخالفة
الحسن محمد ماديك لاجماع هؤلاء الفقهاء الاعلام وفقههم الذي مصدره القرآن هو كمخالفة كاليلي لاجماع أساقفة
الكنيسة الكفرة وفقههم المستنبط من الانجيل المحرف!!!
انظروا رحمكم الله الى كلامه و اربطوه بالمقدمة التي قدم بها عن قصة إعدام الكنسيين ل [كاليلي]
قال:
وأما الإجماع ممن يعتبر إجماعهم على ما لم يتضمنه الكتاب المنزل والأحاديث والسنن النبوية فلا خلاف في الأخذ به في ا
لتشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل
الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل بل ستظهر معانيه ودلالاته أكثر فأكثر كلما اقتربت الساعة
فتاملوا قوله العجيب عن الاجماع:
فلا خلاف في الأخذ به في ا لتشريع أي العبادات والمعاملات قبل ظهور الحكم الشرعي من الكتاب المنزل الذي
تضمن تفصيل كل شيء ولم تستكمل الأمة الأمية بعد دراسة الكتاب المنزل
فالصحابة أجمعوا لا عن حق علموه ... بل أجمعوا عن جهل و تقصير وسوف تظهر الحقيقة العلمية المقدسة عند كاليلي [
= محمد الحسن ماديك].
هذا ما اردت التنبيه عليه بخصوص ما يكتبه محمد الحسن ماديك فيما سماه بتفصيل القرآن و بيان الكتاب.
وما أشنع هذه الاقوال!! و ما أشد بطلانها!! ... وما أقبح هذا التلبيس!!
وان انكار حجية الاجماع المعتبر عند اهل السنة و الجماعة هو تكذيب لله تعالى حيث قال:
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
هؤلاء الصحابة العدول هم أول من يدخل في هذه الاية بعد الانبياء فقد جاهدوا في الله حق جهاده بشهادة الله في
القرآن فوعد الله الكريم بتسديدهم و توفيقهم وهدايتهم الى الحقيقة لن يتخلف ..
وفي انكار حجية الاجماع تكذيب لرسول الله صلى الله عليه و سلم في أحاديث كثيرة أشهرها لا تجتمع أمتي على
ضلالة.
وفي انكار حجية الاجماع فتح لباب شر عظيم يلج منه كل مبتدع وزنديق للطعن أولا في القرآن الكريم و سنة النبي
الامين.
وعجبا له ننكر إجماع من قال فيهم الله أولئك هم المومنون حقا ..... لنأخذ في آخر عمر الدنيا بكلام من؟!
للهم عاف قلوبنا وقلوب المومنين.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Feb 2008, 01:19 م]ـ
لقد تقوّل عليّ المجلسي الشنقيطي بما لم أقل وادعى أني أطعن في الصحابة والابعين لهم بإحسان وأسأل الله أن يحرق بنار الدنيا والآخرة من قال بذلك أو تقوّل به.
¥