قالَ الخََازِنُ (ت:725هـ): (وقيلَ: نُبُوَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وما جاءَ بهِ).
قالَ الخََازِنُ (ت:725هـ): (وذلكَ أنَّ النبيَّ صلى اللَّهُ عليهِ وسلم لمَّا دعاهُم إلى التوحيدِ، وأخبرَهم بالبعثِ بعدَ الموتِ، وتلا عليهم القرآنَ، جعلُوا يتساءلونَ فيما بينهم، فيقولُ بعضُهُم لبعضٍ: ماذا جاءَ بهِ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟).
قالَ نِظَامُ الدِّينِ القُمِّيُّ (ت:728هـ): (وقِيلَ: نُبُوَّةُ مُحَمَّدٍ).
قالَ ابنُ جَمَاعَةَ (ت:733هـ): (وَقِيلَ: نُبُوَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قالَ ابنُ جَزِيٍّ (ت:741هـ): ({عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} هو ما جاءتْ به الشريعةُ من التوحيدِ والبَعْثِ والجزاءِ وغيرِ ذلك).
قالَ عَبْدُ البَاقِي القُرَشِيُّ (ت:743هـ): (وقِيلَ: نُبُوَّةُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ).
قالَ أَبُو حَيَّانَ (ت:745هـ): (ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ وَهُوَ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ).
قالَ البِِقَاعِيُّ (ت:885هـ): ({عَنِ النَّبَأِ} أيْ: مِنْ رسالةِ الرسولِ وَإِتيانِهِ بالكتابِ المُبِينِ، وَإِخْبَارِهِ عَنْ يومِ الفصلِ، وَالشاهدُ بكلِّ شيءٍ مِنْ ذلكَ اللَّهُ بإِعجازِ هذا الحديثِ، وَبوعدِهِ الجازمِ الحَثِيثِ).
أدلة القول الثالث:
أن أول التساؤل والاختلاف كان في أمر النبوة
أن هذا القول يتضمن القولين السابقين
قالَ ابْنُ جَرِيرٍ (ت:310هـ): (يَقُولُ تَعالَى ذِكْرُهُ: عنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَساءَلُ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ باللَّهِ ورسولِهِ مِنْ قُرَيْشٍ يا مُحَمَّدُ؟ وقِيلَ ذلكَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ وذلكَ أنَّ قُرَيْشاً جَعَلَتْ فِيما ذُكِرَ عَنْها تَخْتَصِمُ وتَتَجَادَلُ في الَّذِي دَعَاهم إليهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن الإِقرارِ بِنُبُوَّتِهِ، والتصْدِيقِ بِمَا جاءَ بِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ، والإيمانِ بالبَعْثِ، فقالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: فِيمَ يَتَسَاءَلُ هؤلاءِ القَوْمُ ويَخْتَصِمُونَ؟).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ (ت:375هـ): (وذلكَ أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بُعِثَ جَعَلوا يَتساءلونَ فيما بينَهم، ويقولونَ: ما الذي جاءَ به هذا الرجُلُ؟ فنَزَلَ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}).
قالَ الثَّعْلَبِيُّ (ت:427هـ): ({عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}: يعني: عن أيِّ شيءٍ يَتَسَاءَلُونَ هؤلاء المُشْرِكِينَ؟ وذلك أنهم اخْتَلَفُوا واخْتَصَمُوا في أمرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما جاءَهُم به).
قالَ الْمَاوَرْدِيُّ (ت:450هـ): (قولُه تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} يَعني: عن أيِّ شيءٍ يَتساءَلُ الْمُشرِكونَ؟! لأنَّ قُريشاً حيثُ بُعِثَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَتْ تُجادِلُ وتَخْتَصِمُ في الذي دَعَا إليه).
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (وذلك أنَّهُمُ اخْتَلَفُوا وَاخْتَصَمُوا فيما أَتَاهُمْ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فمِنْ مُصَدِّقٍ ومُكَذِّبٍ).
قالَ الْوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (قالَ الْمُفَسِّرُونَ: لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ, جَعَلَوُا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُونَ: مَاذَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}).
ذكر نحوه: أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ، وابْنُ الْجَوْزِيِّ، والخََازِنُ، وأَبُو حَيَّانَ.
نقله: الشَّوْكَانِيُّ
قالَ البَغَوِيُّ (ت:516هـ): (وذلكَ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَعَاهُم إلى التَّوْحِيدِ وأخبرَهُم بالبَعْثِ بعدَ المَوْتِ، وتَلا عَلَيْهِم القُرْآنَ جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ فيَقُولُونَ: ماذا جاءَ بهِ مُحَمَّدٌ؟).
¥