? ? وإذا ذكّروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون ? الصافات 13 ـ 14
? ? والذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صما وعميانا ? الفرقان 73
? ? هو الذي يريكم آياته وينزّل لكم من السماء رزقا وما يتذكّر إلا من ينيب ? غافر 13
? ? ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكم قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ? الأنعام 42 ـ 45
ويعني أول السجدة أن آيات ربنا الخارقة للتخويف والقضاء إذا جاءت إنما يؤمن بها الذين إذا ذكّروا بها ـ أي رأوها من جديد ـ خرّوا سجّدا كما ألقي السحرة سجّدا يوم جاءتهم وغلبت سحرهم وكذلك ستكون الآيات الخارقة مذكّرة بالتي جاء بها موسى من قبل ولن تستطيع معارضتها البشرية جميعا بما أوتيت من تقدم علمي وتقني، ويعني قوله ? وسبّحوا بحمد ربهم ? أنهم علموا لما رأوها وتذكّروها أن الوعد بها يوم نزل القرآن قد تمّ نفاذه وأنه كان وعدا خارقا لا يقدر عليه غير رب العالمين ولم يعجزه وإنما تمّ بحمده وعزتّه وقهره ولو كان السياق وسبّحوا بحمد الله لتغيّر المعنى ولكان مدلوله أن الذي رأوه من الآيات هو معصية ومنكر وزور سارعوا إلى البراءة منه بتسبيح الله وتقديسه كما سيأتي بيانه في بيان مدلول التسبيح من أصول التفسير.
وإذا وقع التذكير الذي هو ضد النسيان بالآيات الخارقة من ربنا فدلالة حرف الكهف ? فأعرض عنها ? لوصف الذي سيعرض عنها ارتجالا دونما تأمل، وثاني السجدة ? ثم أعرض عنها ? لوصف الذي سيعرض عنها بعد تأمل وتفكير وتقدير غير موفق، وتأنيث الضمير في الحرفين ? عنها ? لبيان أنها الخارقة المعجزة وهي الموصوفة بقوله ? آيات ربه ? ولو كان التذكير في قوله ? ومن أظلم ممن ذكّر ? هو بالسجود أو بقراءة القرآن لكان السياق أعرض عنه بالتذكير الذي هو ضد التأنيث إذ كل من السجود والتذكير بالتلاوة الذي هو ضد النسيان يقتضي التذكير الذي هو ضد التأنيث في قوله ? أعرض عنها ?.
ويعني حرف الصافات أن التذكير بالآيات الخارقة للتخويف والقضاء من قبل إذا وقع لن يتذكره الساخرون ولن يؤمنوا بالآيات الخارقة في آخر أجل الأمة.
ويعني حرف الفرقان امتداح الذين يذعنون للآيات الخارقة بعد تأمل ودراية أنها كانت من وعد الله في القرآن فذلكم هو الإيمان الذي ينفع صاحبه لا التقليد الموصوف صاحبه بالصمم والعمى.
ويعني أول غافر أن آيات ربنا الخارقة إذا رآها الناس وتنزّل عليهم من السماء الرزق كما كان يتنزّل على بني إسرائيل المنّ والسلوى فإنما سيتذكّر من ينيب الذي يؤمن بوعد الله في القرآن وسيأتي من البيان في آخر هذه الكلية في بيان قوله ? قال الله إني منزلها عليكم ? المائدة 115 بعد بيان المنظرين.
ويعني حرف الأنعام أن الأمم التي أهلكت من قبل إنما أهلكت لما تمّ تذكيرهم بالآيات وأنهم نسوا ما ذكّروا به من الآيات الخارقة وفتح ربنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا من النعم والتمكين وأعرضوا عما أنذروا به أخذهم ربنا بغتة فإذا هم مبلسون ويعني قوله ? فقطع دابر القوم الذين ظلموا ? الأمم المهلكة قبل نزول القرآن، ويعني قوله ? والحمد لله رب العالمين ? أن إهلاكهم تمّ ونفذ فيهم ما وعدهم به النبيون من قبل.
وإنما جاء هذا البيان بعد قول المشركين ? لولا نزّل عليه آية من ربه ? الأنعام 37 وقد وعد الله أن يقع مثل ما حلّ بالأمم المكذبة من قبل في هذه الأمة كما بيّنت في كلية النصر في ليلة القدر.
إن المثاني:
? ? قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ? الأنعام 109
? ? وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ? الأنعام 124
? ? وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا ? الجاثية 9
? ? وإذا ذكّروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون ? الصافات 13 ـ 14
? ? إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خرّوا سجّدا وسبّحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ? السجدة 15
? ? والذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صمّا وعميانا ? الفرقان 73
¥