[القرآن الكريم وصفاء الذاكرة.]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[05 Jun 2010, 10:15 م]ـ
إن فوائد تلاوة القرآن الكريم وحفظه لا تكاد تعد، ويكفي ما ذكر علماء السلف من فوائدها في كتبهم ..
ولكن في وضع أمتنا الحاضر أحببت الإشارة إلى فائدة حفظ القرآن الكريم وكثرة تلاوته في فهم واقع الأمة ومن ثم عدم الانجرار وراء العناوين البراقة ومكايد الأعداء الهدامة ..
إن من يكثر تلاوة كتاب الله تعالى تصفو ذاكرته صفاء يجعله يدرك كثيرا من مكايد الأعداء، ويتجنب الوقوع فيها ..
ولذا تجد أهل القرآن هم أهل مشورة الأمراء أيام عز الدولة الإسلامية؛ لا لشيء إلا لأنهم تتكون عندهم ملكة من خلال تلاوة كتاب الله تعالى تجعل آراءهم أقرب إلى الصواب، وأنفع للأمة ..
ومن هنا فإني أنصح نفسي وإخواني بكثرة تلاوة كتاب الله تعالى قبل الخوض في الأمور السياسية والاقتصادية ..
نعم قد يستغرب البعض هذا الخليط، ولكنه حين يمعن النظر في حال السلف يجد أنهم كانوا يولون اهتماما كبيرا لرأي أهل القرآن ويشاورونهم في كل ما يهم الدولة الإسلامية من أمور سياسية واقتصادية واجتماعية ..
فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: .... وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا. صحيح البخاري [11/ 284]
والله تعالى أعلم.
ـ[خلوصي]ــــــــ[06 Jun 2010, 12:25 م]ـ
أخي الفاضل العزيز:
بارك لله في فيكم و في فهمكم ..
و أحب لفت النظر إلى أن من أقوى أنواع هجر السياسة سياسةً هو ذاك الذي يغيّر السياسة من بعيد!
ذاك الذي لا يواجه الفعل برد فعل .. بل بفعل ينظر إلى حيثيات نشوء المخالفات و أنواع العداء للإسلام!؟
ذاكم هو ضعف الإيمان و ذهاب الإيمان!
فمن اشتغل على الإيمان ..
مستبصراً بهذا الواقع على هذه الصفة ..
و على نية التغيير النبوي ..
كان أكبر سائس و هو في أعين الناس خارج العصر!؟!