أيهما أبلغ بَر أم بار .. وهل يختص بر بجمع بررة دون بار .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[18 Jul 2010, 06:12 ص]ـ
بَر أبلغ من بار؛ لكونه من قبيل الوصف بالمصدر فأصل بَر مصدر بَرَّ يبَرّ
كما أن بر من أسماء الله الحسنى وليس من أسمائه البار
لكن هل يختص (بر) بجمع بررة دون (بار) .. أم أن (بر) و (بار) كلاهما مفرد (بررة)
هذه المسألة مهمة لأني أريد أن أتوصل من خلالها إلى الإجابة عن: (لماذا وصف القرآن الملائكة ببررة دون أبرار .. ؟ ألأن بررة تختص بـ (بر) الذي هو أبلغ من (بار) .. ؟)
أظن أن للغويين كلام في ذلك .. !
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jul 2010, 11:15 م]ـ
هذا يحتاج منكِ إلى تتبع كلام اللغويين في كتبِهم، ولعلنا نسمع منك الإجابة بعد تتبعك لكلام اللغويين في بحثك.
ـ[لطيفة]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:26 ص]ـ
شكر الله لك شيخنا الفاضل ..
حقًا المسألة تحتاج إلى تتبع .. لكنها مسألة عارضة أردت بها تحلية البحث وليست مما يحتاج إلى مزيد وقوف ..
فأردت أن أبدأ من حيث انتهى أخواني اللغويون إن كان لهم سبق في بحث المسألة .. وأفيد من تجاربهم .. أقلها ذكر كتاب بحث هذه المسألة أو نحو ذلك ..
فالبلاغة توشك أن تنسينا اللغة .. !
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:30 ص]ـ
عرفتُ قصدك وفقك الله: فأنت تريدين أن تشغلينا معك في البحث مجاناً، والأجر على الله.
لو وجدنا شيئاً كتبناه هنا بإذن الله.
ـ[لطيفة]ــــــــ[19 Jul 2010, 06:40 ص]ـ
عرفتُ قصدك وفقك الله: فأنت تريدين أن تشغلينا معك في البحث مجاناً، والأجر على الله.
حاشاك شيخي الفاصل .. والمسألة لن تعدم فائدة للكاتب والقراء.
دمت موفقا مسددا.
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[21 Jul 2010, 03:26 م]ـ
هذا جزء اقتطعته من رسالتي (التوجيه البلاغي لآيات العقيدة) مما يتعلق بالموضوع، لعل فيه ما يفيد، ويعفي أخي الشيخ د. عبد الرحمن من البحث بالمجان:
قال الزركشي: (حيث ورد ”البارّ“ مجموعاً في صفة الآدميين قيل: ”أبرار“ كقوله: (إن الأبرار لفي نعيم) ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn1))، وقال في صفة الملائكة: (بررة)، ونقل عن الراغب أنه قال: (خص الملائكة بها من حيث إنه أبلغ من ”أبرار“ جمع ”بَرّ“، و”أبرار“ جمع ”بارّ“، و”بَرّ“ أبلغ من ”بارّ“ كما أن عدلاً أبلغ من عادل) ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn2)).
قال الزركشي معقباً على كلام الراغب: (وهذا بناء على الرواية في تفضيل الملائكة على البشر) ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn3)).
ولم يبين الزركشي موافقته لهذا التوجيه من عدمها؛ وإن كان أحسن في بيان مأخذ الراغب في توجيهه، إذ مسألة تفضيل الملائكة على البشر ربما كانت دافعاً للراغب إلى هذا التوجيه، وأقول: ربما؛ لأنني لم أقف على قول صريح للراغب في هذه المسألة، كما أن توجيه الراغب يرد عليه بعض المآخذ، وهذا بيان المسألة:
أولاً: مسألة تفضيل الملائكة على البشر من المسائل التي ليس فيها قول واحد لأهل السنة وإن كان جمهورهم على تفضيل صالحي البشر، وكذا الأشاعرة، وأما المعتزلة فيرون تفضيل الملائكة على البشر مطلقاً.
وهذه المسألة –كما قال تاج الدين الفزاري ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn4))- ( لا يتوقف عليها أصل من أصول العقائد، ولا يتعلق بها من الأمور الدينية كثير من المقاصد، ولهذا خلا عنها طائفة من مصنفات هذا الشأن، وامتنع من الكلام فيها جماعة من الأعيان، وكل متكلم فيها من علماء الظاهر بعلمه لم يخل كلامه عن ضعف واضطراب) ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn5)).
( وقد رويت عن الصحابة y أحاديث موقوفة ومرفوعة، فيها ذكر لهذه المسألة، في بعضها تفضيل المؤمن على بعض الملائكة، وبعضها تفضيل بني آدم على الملائكة؛ ولكنها أحاديث إما ضعيفة أو موضوعة) ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=111244#_ftn6)).
¥