تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يوم تبلى السرائر ... أليس الدنيا دار البلاء وليست الآخرة؟]

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[20 Jul 2010, 10:47 ص]ـ

{إِنَّهُ عَلى? رَجعِهِ لَقادِرٌ ?8? يَومَ تُبلَى السَّرائِرُ ?9?} - الطارق

البلاء - وهو الاختبار- يكون في الحياة الدنيا .. فكيف تبلى السرائر يوم القيامة!!

... قرأت أنه "تبلى" بمعنى تنكشف السرائر وتظهر النيات وضمائر القلوب .. هذا حسن ... ولكن كيف نربط بين كلمة "تبلى" وهذا المعنى

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Jul 2010, 01:00 م]ـ

قال القرطبي {تُبْلَى السَّرَائِرُ}: أي تخرج مخبآتها وتظهر، وهو كل ما كان استسره الإنسان من خير أو شر، وأضمره من إيمان أو كفر؛ كما قال الأحوص:

سيبقى لها في مضمر القلب والحشا ... سريرة ود يوم تبلى السرائر

فمعنى تبلى هنا ليس لها علاقة بالبلاء. والله أعلم

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[20 Jul 2010, 01:26 م]ـ

قال القرطبي {تُبْلَى السَّرَائِرُ}: أي تخرج مخبآتها وتظهر، وهو كل ما كان استسره الإنسان من خير أو شر، وأضمره من إيمان أو كفر؛ كما قال الأحوص:

سيبقى لها في مضمر القلب والحشا ... سريرة ود يوم تبلى السرائر

فمعنى تبلى هنا ليس لها علاقة بالبلاء. والله أعلم

اعتقدت أني أوضحت هذا ... ولكن سؤالي هو عن الربط اللغوي بين كلمة "تبلى" وهذا المعنى المستنتج.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Jul 2010, 02:16 م]ـ

اعتقدت أني أوضحت هذا ... ولكن سؤالي هو عن الربط اللغوي بين كلمة "تبلى" وهذا المعنى المستنتج.

أخي الكريم ليس هناك معنى مستنتج ولكن كلمة تبلى لها معنيان وكلاهما صحيح ومستخدم في اللغة. فهي بمعنى البلاء وبمعنى الكشف أيضاً. وأظن أن من حِكَم البلاء هو الكشف والوضوح. أنت عندما تبتلي أحد الناس أو تختبره بشيء ما فإنك تكشف حقيقته ومعدنه من خلال هذا الامتحان أو الابتلاء. ولذلك فإن كلا المعنيين فيهما نوع من التقارب. والله اعلم

ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[20 Jul 2010, 02:26 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخ تيسير

ولو دعمت قولك بنقل واحد على الأقل عن علماء اللغة لكان أجود وأفضل

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Jul 2010, 02:43 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخ تيسير

ولو دعمت قولك بنقل واحد على الأقل عن علماء اللغة لكان أجود وأفضل

قد فعلت أخي الحبيب الآية التي ذكرتها أنت وبيت الشعر الذي ذكرته في مشاركتي الاولى.

سيبقى لها في مضمر القلب والحشا ... سريرة ود يوم تبلى السرائر

وبارك الله بك

ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[20 Jul 2010, 03:16 م]ـ

نظير الآية المذكورة في أصل المشاركة قول الله تعالى (هنالك تبلو كل نفس ماأسلفت) سورة يونس آية رقم 30

قال المفسرون: أي تختبر كل نفس وتعلم ما أسلفت

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[20 Jul 2010, 09:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لي ملاحظة لو سمحتم:

القول أنه لا بلاء يوم القيامة ولا اختبار فيه نظر، ذلك أن البلاء والاختبار إنما يرفع إذا دخل المرء الجنة،

ألا ترى أن الناس يوم القيامة يبلون يوم يكشفُ ربنا عن ساقه ويدعى الناس إلى السجود فيسجد كل مؤمن ولا يستطيع ذلك المنافقون!

وكم هو كبير ذاك البلاء حين يسأل الرب العظيم عبده عن ما عمله في الدنيا فيوفق المؤمن للصدق، ويخذل الكافر والمنافق فيستعملان الكذب، حتى تشهد أعضاء المسؤول عما اقترفه في الدنيا،

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين:

"فإن قيل فالآخرة دار جزاء وليست دار تكليف فكيف يمتحنون في غير دار التكليف؟ فالجواب: أن التكليف إنما ينقطع بعد دخول دار القرار، وأما في البرزخ وعرصات القيامة فلا ينقطع؛ وهذا معلوم بالضرورة من الدين من وقوع التكليف بمسألة الملكين في البرزخ وهي تكليف، وأما في عرصة القيامة فقال تعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) صريح في أن الله يدعو الخلائق إلى السجود يوم القيامة وأن الكفار يحال بينهم وبين السجود إذ ذاك، ويكون هذا التكليف بمالا يطاق حينئذ حسا عقوبة لهم لأنهم كلفوا به الدنيا وهم يطيقونه فلما امتنعوا منه وهو مقدور لهم كلفوا به وهم لا يقدرون عليه، حسرة عليهم وعقوبة لهم، ولهذا قال تعالى (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون) دعوا إليه في وقت حيل بينهم وبينه كما في الصحيح من حديث زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد رضي الله عنه أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى بنا فذكر الحديث بطوله إلى أن قال فيقول تتبع كل أمة ما كانت تعبد فيقول المؤمنون فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا شريك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونها بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقا واحدا كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وذكر الحديث وهذا التكليف نظير تكليف البرزخ بالمسألة فمن أجاب في الدنيا طوعا واختيارا أجاب في البرزخ ومن امتنع من الإجابة في الدنيا منع منها في البرزخ، ولم يكن تكليفه في الحال -وهو غير قادر- قبيحا، بل هو مقتضى الحكمة الإلهية؛ لأنه مكلف وقت القدرة وأبى فإذا كلف وقت العجز وقد حيل بينه وبين الفعل كان عقوبة له وحسرة والمقصود أن التكليف لا ينقطع إلا بعد دخول الجنة أو النار ... [طريق الهجرتين ص424 - 425]

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير