تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصص عجيبة عن عناية المسلمين في أنحاء العالم بالقرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jun 2010, 09:52 م]ـ

كتب الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي مقالة بعنوان (قصص تثير الإعجاب) يذكر فيها بعض القصص العجيبة في حرص المسلمين في الاتحاد السوفيتي سابقاً على تعلم القرآن وحفظه في ظل ظروف عصيبة. يقول فيها:

يروي عدد من العلماء والدعاة، والعاملون في المجال الخيري قصصاً عجيبة عن عناية المسلمين في أنحاء العالم بالقرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه.

يقول د. سعيد حارب نائب رئيس جمعية دبي لتحفيظ القرآن: ممن فاز في جائزة دبي في إحدى السنوات طفل صغير من إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، وكان عمره في حدود الثانية عشرة، وكان إتقانه لافتاً للنظر، فسألناه عن حفظه لكتاب الله، كيف تم، ومَن الذي قام بتحفيظه هذا الحفظ المجوَّد المتقن؟

فقال: أبي هو الذي قام بهذا العمل، قلنا: فمن الذي علَّم أباك وحفظه القرآن؟ قال: جدِّي، فعجبنا لهذا الأمر، وتساءلنا كيف تسنَّى لجدِّك أن يعلم والدك القرآن في سيطرة الاتحاد السوفيتي الملحد الذي كان يعاقب المسلم المرتبط بدينه بالقتل مباشرة، قال: أخبرني أبي أن جدِّي كان يحمله وهو صغير على (حِمار) ويذهب به مسافة بعيدةً خارج القرية ثم يضع عُصابةً على عينيه ويقود به الحمار حتى يدخل في مغارة في الجبل تؤِّدي إلى موقع فسيح، وهناك يفك العصابة عن عينيه، و يستخرج من مكان هناك ألواحاً نقشت سور القرآن ويحفظه ما تيسر ثم يعصب عينيه ويعود به إلى المنزل حتى حفظ والدي القرآن الكريم.

قلنا له، والعجب يملك نفوسنا: ولماذا كان جَدُّك يعصب عيني والدك، قال الفتى: سألنا والدي عن ذلك فقال: كان يفعل ذلك خشية أن يقبض النظام الشيوعي ذات يوم على ولده فيعذِّبوه، فيضعف، فيخبرهم بمكان مدرسة التحفيظ السريَّة في تلك المغارة، وهي مدرسة يستخدمها عدد من المسلمين حرصاً على ربط أولادهم بالقرآن الكريم، وهم يعيشون في ظل نظام ملحدٍ يقوم في حكمه على الحديد والنار.

وتكثر القصص العجيبة في هذا المجال، فتلك أسرٌ تستمر في تعليم القرآن لأولادها جيلا بعد جيل في (أقبيةٍ) تحت الأرض معدَّة لتخزين بعض المواد الغذائية أو غير الغذائية، وقد تضطر الأسرة إلى تشغيل أجهزة في المنزل تحدث أصواتاً مزعجة إمعاناً في التخفِّي، وقد يتركون أجهزة الإذاعة أو آلات التسجيل تشوِّش ببعض الأغاني الصاخبة وهم يعلمون القرآن في تلك الأقبية.

ومن القصص العجيبة قصة (راعٍ للغنم) في إحدى الدول الروسية الصغيرة، ظلَّ سنوات يرعى الغنم محتملاً التعب والنصب، والجوع والعطش، وهي شديدة عليه، لأنه من أسرةٍ مقتدرة مالياً، وكان قبل رعي الغنم يعيش في بيت ذي مستوى مادي ممتاز، له غرفته الخاصة، وملابسه الجميلة، ولكنَّه حين أصبح حافظاً للقرآن الكريم -بطريقة سرِّية- فضَّل أن يستخدم طريقة رعي الأغنام ليتمكن في الهواء الطلق من تعليم أبناء مدينته الذين كانوا يذهبون إليه فرادى في أوقات متفاوتة ليعلمهم القرآن الكريم، وقد تخرَّج على يده عدد منهم.

أما الآن وقد تحطمت أكذوبة الشيوعية الملحدة، وتحطَّم الاتحاد القائم على الظلم، فقد أصبحت مدارس وجمعيات تحفيظ القرآن في تلك الدول معالم بارزة، وأصبحت علاقاتها بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في رابطة العالم الإسلامي علاقة حميمة، ينتج منها خير كثير.

أقول هذا وأنا أدعو بالهداية لبعض العرب المسلمين الذين يهجرون القرآن تلاوة وعملاً وهم في أمن وأمان.

إشارة:

صدق الله العظيم الذي قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

المصدر: جريدة الجزيرة السعودية ( http://www.al-jazirah.com/20100608/ln3d.htm) .

ـ[جابر ابن عتيق]ــــــــ[13 Jun 2010, 11:34 م]ـ

الله أكبر ولله الحمد ...

وسبحان الله!!!

ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Jun 2010, 12:13 ص]ـ

الله أكبر

جميل أن تذكر مثل هذه القصص لأحبتنا في حلقات تحفيظ القرآن الكريم , ليدركوا النعمة العظيمة التي هم فيها , فلا يكسلوا ولا يفرطوا.

ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[14 Jun 2010, 06:12 ص]ـ

قصص مؤثرة جداً، وهي تدعو للهمة العالية والتفاني في حفظ كتاب الله تعالى ومراجعته.

فجزاكم الله خيراً

ـ[خلوصي]ــــــــ[17 Jun 2010, 09:47 م]ـ

سبحان الله!؟!

أما زال في الدنيا شيء كهذا؟!؟

و لكن:

كتب الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي مقالة بعنوان (قصص تثير الإعجاب).

و لكن مقالة لا تكفي أستاذنا الشهري! و لا كتاباً؟

بل موسوعة مستقلةً ..

أو جزءاً لا يتجزّأ من لحمة هذه الموسوعة:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19228

فإن أمثال هذه القصص لهي من أجمل القصص و أكثرها تأثيراً فينا و في أهالينا و أبنائنا!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير