تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا وصف الله القرآن بالنور ولم يصفه بالضياء؟]

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Jun 2010, 06:56 ص]ـ

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (5)

(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ) سورة البقرة (17)

(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة البقرة (20)

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة النور (35)

في ضوء الآيات الكريمة أرجو من الأخوة الأفاضل المشاركة في البحث عن الجواب على السؤال أعلاه.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 Jun 2010, 08:05 ص]ـ

قال العسكري:

" الفرق بين الضياء والنور: أن الضياء ما يتخلل الهواء من أجزاء النور فيبيض بذلك، والشاهد أنهم يقولون ضياء النهار ولا يقولون نور النهار إلا أن يعنوا الشمس فالنور الجملة التي يتشعب منها، والضوء مصدر ضاء يضوء ضوء يقال ضاء وأضاء أي ضاء هو واضاء غيره.

1325 الفرق بين الضياء والنور: هما مترادفان لغة.

وقد يفرق بينهما بأن الضوء: ما كان من ذات الشئ المضئ، والنور: ما كان

مستفادا من غيره.

وعليه جرى قوله تعالى: " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا.

وقال الراغب: النور الضوء المنتشر الذي يعين على الابصار.

وهو ضربان: دنيوي وأخروي.

والدنيوي ضربان: معقول بعين البصيرة، وهو ما انتشر من الانوار الآلهية كنور العقل ونور القرآن.

ومنه: " قد جاءكم من الله نور " ومحسوس بعين التبصر وهو ما انتشر من

لاجسام النيرة، كالقمرين والنجوم النيرات، ومنه: " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا ".

ومن النور الاخروي قوله تعالى: " يسعى نورهم بين أيديهم "."

الفروق اللغوية -ابو هلال العسكري (ج 1 / ص332 - 333)

أثرتني أخي للتفكر بين الضياء والنور من حيث لماذا وصف الله القران بالنور لا بالضياء كما ذكرت.

أولا: وصف الله ما أعطى موسى "التوراة" بالضياء:"وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ " [الأنبياء/48]

ثانيا: لم أجد وصف القران بالنور إلا فيما ذكرت من سورة النور وفي البحثوجدت أن النور أطلق على محمد صلى الله عليه وسلم: "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ " [المائدة/15]

وعلى الحق الذي هو الإسلام:

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة/32]

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف/8]

والهداية:

أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الزمر/22]

...

ولم أجد شيئا أفرق به بين هدى الله الذي أنزله "التوراة"ضياء وهي كلام الله و"القرآن" نور وهي كلام الله ,إلا أن التوراة حرفت فلم يبقى لمن يقصدها دون القران هداية.

والله تعالى أعلم انتظر من الأخوة بيان بارك الله فيكم.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Jun 2010, 10:24 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير