[دلالة "الحمد " في الكتاب المنزل]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 Jul 2010, 02:30 م]ـ
الحمد
إن قوله} يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده {الإسراء 52 ليعني أن الناس سيبعثون في يوم البعث فلا يبقى منهم أحد بل سيتم نفاذ ذلك الوعد بحمد الله، وهكذا كان من تفصيل الكتاب المنزل أن " الحمد لله " حيث وقع فإنما لبيان نعمة قد تمت ونفذت يوم نزل القرآن أو لبيان نعمة هي من وعد الله سيتم نفاذه في الدنيا أو في الآخرة.
فمن الأول قوله:
ـ ? الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور {الأنعام
ـ ? الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب {الكهف
ـ ? الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق {إبراهيم 39
ولا يخفى أن جميعه مما مضى وانقضى يوم نزل القرآن.
ومن الثاني قوله:
ـ ? وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ? آخر النمل
ـ ? له الحمد في الأولى والآخرة ? القصص 70
ـ ? وله الحمد في الآخرة ? سبأ 1
ـ ? وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ? فاطر 34
ودلالة حرف النمل على الوعد بالآيات الخارقة في آخر الأمة ظاهر كما بينت في كلية الآيات.
ودلالة الحمد في اليوم الآخر تعني أنه نعمة على المؤمنين سيتم نفاذها إذا وافقت الأجل الذي جعل الله لها وهو الميعاد.
وأما دلالة الحمد لله رب العالمين في بداية سورة الفاتحة فيعني أن العالمين كلهم وهم جميع المخلوقات قد تمت عليهم النعمة يوم نزل القرآن بإرسال الرسول به رحمة للعالمين كما هي دلالة قوله:
ـ ? وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ? الأنبياء 107
ـ ? وما الله يريد ظلما للعالمين ? آل عمران 108
ـ ? ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ? آل عمران 97
ـ ? ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ?
يتواصل
الحسن بن ماديك