تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لمن يُحب أمَّ القرآن: تحريك الجَنان لتدبر وتوقير أمِّ القرآن

ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Jun 2010, 02:47 ص]ـ

ما من مسلم إلا وهو يحب هذه السورة العظيمة، ويعرف شرفها وفضلها

لكن قد رانَ رانٌ على قلوبنا فضعف تعظيمها وتوقيرها

في نفوس عدد من طلاب العلم، فكيف بعامة الناس؟

وهذا داء يُبتغى دواؤه، ومرض عضال لا بد من تطبيبه

فدونكم أحبتي وقفات وتأملات مختصرات، مزجت بين التفسير والتدبر

أضعها بين أيديكم للنظر والمراجعة

فأنا أرغب أن تكون بين أيدي الناس

قُبيل شهر القرآن بإذن الله،،

أخرج البيهقي في شعب الإيمان

عَنِ الْحَسَنِ البصري رحمه الله، قَالَ:

" أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةً وَأَرْبَعَةَ كُتُبٍ مِنَ السَّمَاءِ

أَوْدَعَ عُلُومَهَا أَرْبَعَةً مِنْهَا: التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْقُرآنَ،

ثُمَّ أَوْدَعَ عُلُومَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ في َالْقُرآنِ،

ثُمَّ أَوْدَعَ عُلُومَ الْقُرْآنِ في الْمُفَصَّل،

ثُمَّ أَوْدَعَ عُلُومَ الْمُفَصَّلِ في فَاتِحَة الْكِتَابِ،

فَمَنْ عَلِمَ تَفْسِيرَهَا كَانَ كَمَنْ عَلِمَ تَفْسِيرَ

جَمِيعِ كُتُبِ اللهِ الْمُنَزَّلَةِ "

سورة الفاتحة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

+الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (3) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) _ ()

فضلها: جاء الثناء عليها مستفيضاً في القرآن وصحيح السنة، ومن ذلك:

• هي أفضل القرآن: فعن أَبي سَعِيد بن الْمُعَلَّى ت: قَالَ لي رسولُ اللهِ خ «أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآن ثم قَالَ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي وَالقُرْآنُ العَظِيمُ! رواه البخاري.

وهو يشير خ إلى قوله تعالى + وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ_[الحجر: 87]

• لم ينزل في القرآن ولا في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ مثلُها، فقد أخرج التِّرمذيُّ وصححه: أنَّ النبيَّ خ قال لأُبيِّ بنِ كعبٍ ت: «أتحبّ أن أعلِّمك سورةًً لم يُنزل في التَّوراة ِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبور ِ، ولا في الفرقانِ مثلُها؟» قلت: نعم. فقال خ: «كيف تقرأ في الصَّلاة؟» فقرأتُ أمَّ القرآن، فقال: «والذي نفسي بيدِه ما أُنزل في التَّوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزبور ِ، ولا في الفرقانِ مثلُها».

وعن ابنِ عَبَّاسٍ ب: «بَيْنَمَا جِبْريلُ عليه السلام قَاعِدٌ عِنْدَ النبي خ سَمِعَ نَقيضاً () مِنْ فَوقِهِ، فَرَفَعَ رَأسَهُ، فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليَوْمَ وَلَمْ يُفْتَحْ قَطٌّ إِلاَّ اليَوْمَ، فنَزلَ منهُ مَلكٌ، فقالَ: هذا مَلكٌ نَزلَ إلى الأرضِ لم ينْزلْ قطّ إلاّ اليومَ فَسَلَّمَ وقال: أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه!. رواه مسلم

• أنها لبُّ الصلاة التي هي عمود الإسلام: فعن عبادة بن الصامت ت أن رسولَ الله خ قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» أخرجه الستة.

والأحاديث في فضلها متواترة،،

موضع نزولها: في أم القرى مكة المكرمة على الصحيح، نُقل ذلك عن عليٍّ وابن عبَّاسٍ وأبي هريرة ن، ويدل عليه أنَّ «سورة الحِجْر» مكِّيَّةٌ بالاتفاق، وقد أُنزل فيها: + وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ _ (87) , وقد بينّ النبيُّ خ أن المراد بها الفاتحة، فعُلم أنَّ نزولهَا متقدمٌ على نزول «الحِجْر».

أسماؤها: كثيرة منها: فاتحة الكتاب، والسبع المثاني، وأم القرآن، أو أم الكتاب، والشافية، والكافية، والوافية، وأساس القرآن، وغيرها كثير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير