تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فضائل القرآن الكريم]

ـ[بوعلام]ــــــــ[04 Jul 2010, 09:20 م]ـ

القرآن

يقول الله عزّوجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29، 30].

وكان مطرف بن عبد الله يقول: هذه آية القراء." أقول: وبهذا قال جمع من المفسرين و هذا لما أثبتته للقراء العالمين العاملين من الأجر العظيم و الثواب المضاعف.

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:

تِلاوةُ كتَابِ اللهِ عَلَى نوعين:

– النوع الأول: تلاوةٌ حكميَّةٌ وهي تَصْدِيقُ أخبارِه وتَنْفيذُ أحْكَامِهِ بِفِعْلِ أوامِرِهِ واجتناب نواهيه. وسيأتي الكلام عليها في فضل تلاوة القرآن وأنواعها في مجلس آخر إن شاء الله.

– والنوعُ الثاني: تلاوة لفظَّيةٌ، وهي قراءتُه. وقد جاءت النصوصُ الكثيرة في فضْلِها إما في جميع القرآنِ وإمَّا في سُورٍ أوْ آياتٍ مُعَينَةٍ منه، ففِي صحيح البخاريِّ عن عثمانَ بن عفانَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: «خَيرُكُم مَنْ تعَلَّمَ القُرآنَ وعَلَّمَه» وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «الماهرُ بالقرآن مع السَّفرةِ الكرامِ البررة، والذي يقرأ القرآنَ ويتتعتعُ فيه وهو عليه شاقٌّ له أجرانِ». والأجرانِ أحدُهُما على التلاوةِ والثَّاني على مَشقَّتِها على القارئ.

لذا سنتناول إن شاء الله تعالى:

1 - فضائل القرآن الكريم.

2 - آداب تلاوته.

3 - فضائل سور القرآن الكريم.

1 - فضائل القرآن الكريم

أ- فضائل القرآن الكريم:

اعلم رحمك الله أن لتلاوة القرآن الكريم و تعلمه و تدبره و العمل به و حفظه فضائل كثيرة و أجورا عظيمة منها:

1 - حصول الهدى و التوفيق للصواب و الأمن من الضلال:

قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء9].

يخبر الله تعالى أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم أي: أعدل و أعلن و أفضل من العقائد و الأخلاق الخ ... فمن اهتدى لما يدعوا إليه القرآن كان أكمل الناس و أقومهم و أهداهم في جميع أمورهم.

عنأبيشريح الخزاعيقال: خرجعلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أبشروا أبشروا؛ أليس تشهدون أن لا إلهإلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به،فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعدهأبدا).

2 - اِكتساب الحسنات:

- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْف) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير والترمذي وصححه الألباني تخريج الطحاوية.

-عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «الماهرُ بالقرآن مع السَّفرةِ الكرامِ البررة، والذي يقرأ القرآنَ ويتتعتعُ فيه وهو عليه شاقٌّ له أجرانِ» [رواه البخاري و مسلم].

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن (الماهر بالقرآن) الذي يجيده و يتقنه مع (السفرة الكرام البررة) أي: الملائكة و أن الذي يتمتع فيه و يتهجاه و هو عليه شاق (له أجران) أجر للقراءة و أجر للتعب و المشقة.

ففي عمل كل منهما فضل و أجر و اكتساب للحسنات لكن الماهر أفضل و أكثر أجر لكثرة عنايته بتلاوة كتاب الله تعالى حفظه و إتقانه حتى مهر فيه.

- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان قلنا: نعم قال: فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خير له من ثلاث خَلِفَاتٍ عظام سمان).

(الخَلِفَة) الحامل من النوق , و تجمع على خليفات و خلائف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير