تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل كان القرآن العظيم يدوَّن في مكة؟

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 Jun 2010, 07:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الدكتور مساعد الطيار في المحرر في علوم القرآن ص150: " يظهر أنه لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة لم يكن هناك اعتناء ظاهر بتدوين القرآن، إذ لم يرد سوى آثار ضعيفة يمكن الاستئناس بها فقط، كأثر إسلام عمر رضي الله عنه، وأخذه الصحيفة التي كتب بها أول سورة طه ".

قلت: مما يدل على اعتناء النبي صل1 بتدوين القرآن وهو في مكة، وجود كتاب للوحي فيها، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وَكَانَ زَيْد بْن ثَابِت رُبَّمَا غَابَ فَكَتَبَ الْوَحْي غَيْره. وَقَدْ كَتَبَ لَهُ قَبْل زَيْد بْنِ ثَابِت: أُبَيُّ بْن كَعْب، وَهُوَ أَوَّل مَنْ كَتَبَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ، وَأَوَّل مَنْ كَتَبَ لَهُ بِمَكَّة مِنْ قُرَيْش عَبْد اللَّه بْن سَعْد بْن أَبِي سَرْح، ثُمَّ اِرْتَدَّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْإِسْلَام يَوْم الْفَتْح ".

وفي ترجمة عبد الله بن سعد بن أبي السرح من الإصابة: " عن عكرمة عن ابن عبَّاسٍ قال: كان عبدُ الله بنُ سعد ابن أبي سرح يكتبُ للنبي صلى الله عليه وسلم فأزلَّهُ الشيطانُ فلحق بالكفار، فأمر به رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أن يُّقتل - يعني يوم الفتح - فاستجار له عُثمان فأجارَهُ النبي صلى الله عليه و سلم ".

والله تعالى أعلم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2010, 07:22 م]ـ

بارك الله فيك.

أظن أنه لو قال حبيبنا الدكتور مساعد الطيار: (لم تحفظ آثار كثيرة لنا في كتابة الوحي في مكة) لكان أدق تعبيراً، حيث إنه قد بقي الوحي ينزل في مكة حوالي ثلاثة عشر عاماً، وهو في كل هذه السنوات يُدوَّن بالطريقة المناسبة، وقد أشار إلى ذلك مَنْ كتب في تاريخ الكتابة العربية، وكتابة المصحف بشكلٍ خاص.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jun 2010, 07:54 م]ـ

كل الدلائل تشير إلى أن القرآن كان يكتب في مكة فلا يعقل أن يكون ذلك العدد من السور المكية لم يدون إلا بعد الهجرة

إذا كان بن مسعود يقول عن الإسراء والكهف ومريم وطه والأنبياء إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي، فهل يعقل أن بن مسعود حفظ هذه السور وحافظ عليها عن طريق التلقين فقط؟

وكذلك نجد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقوم بالقرآن وكان من كتاب الوحي.

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد كتب لسراقة وهو مهاجر في طريقه إلى المدينة فهذا يعني أن الكتابة بمكة كانت ممكنة.

ـ[محمد براء]ــــــــ[18 Jun 2010, 11:14 م]ـ

الشيخ الفاضل عبد الرحمن: وفيكم بارك

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2010, 11:40 م]ـ

ومما يمكن الإشارة إليه هنا ما توصل إليه الدكتور الفاضل ناصر الدين الأسد في كتابه (مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية) في إثبات معرفة الكتابة عند العرب في الجاهلية، وأورد أدلة كثيرة على ذلك، وهذا لا يخفى على الدكتور مساعد الطيار بالتأكيد، وإنما أحببت الإشارة إلى ذلك فحسب.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 Jun 2010, 12:06 ص]ـ

بارك الله فيك.

أظن أنه لو قال حبيبنا الدكتور مساعد الطيار: (لم تحفظ آثار كثيرة لنا في كتابة الوحي في مكة) لكان أدق تعبيراً، حيث إنه قد بقي الوحي ينزل في مكة حوالي ثلاثة عشر عاماً، وهو في كل هذه السنوات يُدوَّن بالطريقة المناسبة، وقد أشار إلى ذلك مَنْ كتب في تاريخ الكتابة العربية، وكتابة المصحف بشكلٍ خاص.

جزاك الله خيرا ,شيخنا عبد الرحمن , ولكن لا شك أن الفترة المكية كانت صعبة ,وكانت الفترة المدنية أسهل ,وحفظ القران في الصدور هو أصل حفظ القران والسطور هي حفظ للرسم وتثبيت للصدر.

وأنقل بعض مافي كتاب صحيح السيرة حيث قال رحمه الله:"

فصل

قال الله تعالى: (((لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه))) [القيامة: 16 - 19]

وقال تعالى: (((ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما))) [طه: 114]

وكان هذا في الابتداء كان عليه الصلاة والسلام من شدة حرصه على أخذه من الملك ما يوحى إليه عن الله عز وجل يسابقه في التلاوة فأمره الله تعالى أن ينصت لذلك حتى يفرغ من الوحي وتكفل له أن يجمعه في صدره وأن ييسر عليه تلاوته وتبليغه وأن يبينه له ويفسره ويوضحه ويوقفه على المراد منه

ولهذا قال: (((ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما)))

وقوله: (((لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه))) أي: في صدرك (((وقرآنه))) أي: وتقرأه (((فإذا قرأناه))) أي: تلاه عليك الملك (((فاتبع قرآنه))) أي: فاستمع له وتدبره (((ثم إن علينا بيانه))) وهو نظير قوله: (((وقل رب زدني علما)))

[111] وفي (الصحيحين) عن ابن عباس قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة فكان يحرك شفتيه فأنزل الله:؟ لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه؟ قال: جمعه في صدرك ثم تقرأه؟ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه؟: فاستمع له وأنصت؟ ثم إن علينا بيانه؟ قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل

[112] صحيح السيرة النبوية - (ج 1 / ص 112 - 111)

وعدم نقل الكتابة في الفترة المكية لا ينفي الكتابة فيها ,وان كان الاصل هو حفظ الصدور (((بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ))) [العنكبوت/49]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير