[الفرق بين لفظ القرآن ولفظ الكتاب في الكتاب المنزل]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[06 Jul 2010, 08:29 م]ـ
مدلول لفظ الكتاب ولفظ القرآن:
إن الكتاب والقرآن في كلامنا لفظان مترادفان لدلالة كل منهما على ما بين دفتي المصحف، وهو الكتاب أي المكتوب، وهو القرآن أي المقروء، ولإثبات قصور هذا الإطلاق في كلامنا فإن من تفصيل الكتاب أن قد وردت للفظ الكتاب في المصحف عشرة معان بل أكثر سأذكر منها في هذا المقام تسعا:
أولاها: بمعنى المكتوب كما في قوله:
ـ ? ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ? البقرة 235
ـ ? فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله وما هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ? البقرة 79
ـ ? وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب ? عمران 78
ـ ? والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم ? النور 33
ـ ? اذهب بكتابي هذا ? النمل 28
ـ ? إني ألقي إليّ كتاب كريم ? النمل 29
ـ ? وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ? العنكبوت 48
ـ ? يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ? الأنبياء 104
ولا يقع شيء منها على الكتاب المنزل من عند الله على الرسل والنبيين.
ويعني أول البقرة أن من الأحبار والرهبان والفقهاء من يأكلون أموال الناس بالباطل بما يتظاهرون به من علم الكتاب المنزل يدلسون على العوام ويكتبون لهم كتبا يوهمونهم أنها من الكتاب المنزل من عند الله، وليست من الكتاب المنزل.
ويعني ثاني البقرة أن على المتربصة بنفسها أربعة أشهر وعشرا إن لم تكن من أولات الأحمال أن تكتب يوم ابتدأت العدة ليبلغ الكتاب أجله المعلوم وهو انقضاء العدة، ولكأن العدة دين عليها ووجبت كتابة الدين كما في قوله ? ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ? البقرة 282.
ويعني حرف آل عمران أن الذين يلوون ألسنتهم بما كتبوه من عند أنفسهم إنما هو من عند أنفسهم لا من عند الله كما في قوله ? لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ? عمران 78 أي ليس هو من الكتاب المنزل من عند الله.
ويعني حرف النور أن على المكاتب أن يجعل لنفسه أجلا معلوما يفتدي به من الرق وليكتب ذلك الأجل يوم ابتدئ العقد.
ويعني حرفا النمل أن الكتاب الذي حمله الهدهد إلى ملكة سبإ هو رسالة سليمان المعلومة.
ويعني حرف العنكبوت أن النبي ? يوم أنزل الله عليه القرآن كان أميا لا يعرف كيف يقرأ ولا كيف يكتب.
ويعني حرف الأنبياء المكتوب في الصحف نشره وطيه.
وثانيها: بمعنى الفريضة على المكلفين كما في قوله:
ـ ? يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ? البقرة 183
ـ ? يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى ? البقرة 178
ـ ? يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية ? البقرة 180
ـ ? كتب عليكم القتال وهو كره لكم ? البقرة 216
ـ ? قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا ? البقرة 246
ـ ? فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم ? البقرة 246
ـ ? ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ? النساء 77
ـ ? إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ? النساء 103 أي فريضة فرضت عليهم في أوقات معلومة
ـ ? وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ... ? المائدة 45
ـ ? من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ? المائدة 32
ـ ? ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ? النساء 66
ـ ? والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم ? النساء 24 يعني أن تحريم المذكورات فريضة من الله عليكم
ويعني
وثالثها: اللوح المحفوظ كما في قوله:
ـ ? قال فما بال القرون الأولى قال علما عند ربي في كتاب ? طه 51 ـ 52
ـ ? قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ ? سورة ق 4
ـ ? وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير ? فاطر 11
¥