تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عودة الحروفيين.]

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[07 Jun 2010, 07:54 م]ـ

إن من يستقرئ تاريخ الأمة يجد مفارقة عجيبة وهي أنه كلما ضعفت الأمة وسيطر عليها الوهن اشتغل كثير منها بالبحث في الحروف والأعداد ليستخرج من ذلك فرجا للأمة يستقرئ من خلاله المستقبل ..

يقول صاحب كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية [2/ 254]: (لقد كانت روح اليأس والشعور بالضعف تملأ المجتمع الإسلامي في هذه الفترة إلى حد أن السلاطين الذين كان بيدهم زمام الأمور، جعلوا وسيلتهم إلى تحقيق مطامعهم اللجوء إلى الطلاسم والأدعية على طريقة البوني. وكان من انتشار هذا الميل بين الناس أن انتصار (شاهرخ) على قرا يوسف في سنة (828هـ-1420م) نسب إلى تلاوة القراء لسورة الفتح اثني عشر ألف مرة، ومن هنا جعل المصنفون يتجهون إلى هذا النوع من المعرفة، ويسجلون ما مر بهم من حوادث مماثلة، ليجعلوا من هذا التصرف علماً قائماً بذاته، ومن أمثال ذلك ما فعله (الغياثي) المعاصر لابن فلاح من تعليل قتل (بير بودان) سنة (870هـ-1466م) بكونه من تأثير القران الثاني بالسرطان، وقتل (جهانشاه) هازم (بير بودان) سنة 872هـ تحقيقاً لنبوءة القرآن في قوله: ((غُلِبَتِ الرُّومُ)) [الروم:2]، باعتبار هذه السنة تقابل قيمة ((بِضْعِ سِنِينَ)) [الروم:4] (2) القرآنية الواردة في هذه السورة، وهزيمة جهانشاه على يد حسن بك بقول عبد الرحمن البسطامي (من الحروفيين): إذا زاد الجيم في الطغيان فمعه ميم ابن عثمان. وقد قرنت الأحداث التي تمت على يد المعشعشين بقرانات مثل هذه أيضاً ... ومن هنا كان في إمكان الإنسان أن يستكنه المستقبل عن طريق التعمق في دراسة أسرار القرآن والاجتهاد في تنمية قوة الكشف النفسية، مع معين من العلم بالأعداد والحروف وتجمعات النجوم ودلالاتها. وكان من الطبيعي في ظروف مثل هذه أن ترتفع مكانة الكرامات الصوفية التي تطورت إلى مسائل عملية تذهل الناس وتستأثر باهتمامهم، وبذلك سمت مكانة الصوفي الاجتماعية)

ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[09 Jun 2010, 07:50 م]ـ

اكثر من ابدع في تاويل الحروف والعبث بها هم الزنادقة الباطنيين وهدفهم الصد عن كتاب الله عز وجل وهدم الشريعة وتأصيل الباطل وإليكم ما قاله داعي (سرمين) الباطني ابو المعالي حاتم بن عمران بن زهره في رسالته الاصول والاحكام ص 140 في تفسير حرف (الياء) في كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم):

والياء دليل على الأمام لانها حرف النداء في الكلمة وحرف النسبة في آخرها أي ان النسبة الروحانية متصلة بها من جميع الحدود عند الكشف وبه يدعى كل زمان يؤمئذ ولذلك قال الله سبحانه وتعالى: (يوم ندعوا كل اناس بأمامهم) ولهذا السبب قال الرسول "من مات ولم يعرف امام زمانه معرفة جلية مات موتة جاهلية" فالياء موجودة في الرحيم معدومة في الرحمن أي ان الائمة يكونوا من صلب الأساس لا من صلب الناطق ومن أجل هذا ظهرت الياء في الصامت ولم تظهر في الناطق وظهرت في اسم الصامت وفي اسم ثاني الأئمة وابنه علي زين العابدين ولم تظهر في أول الأئمة دون اولاد خامس خاتمه ولا بد من ظهورها في السبع المثاني, والياء في بسم الله الرحمن الرحيم مرة واحدة كما انها اصل واحد من العشرات يعني ان ما ناله الأمام من الاصلين افاده اهل النجدين على نوح واحد رمزاً من غير شرح اذا كان سبيله معهم على منهج الناطق لانها قام مقامه في العالم السفلي بعد خروج الأساس عنه والسين دليل على اللحق لأنه ظهر منه ظهور السناء والنور وبعلمه يستضئ ... أهـ

هذا ما قاله عن حرف واحد وهو حرف الياء وللعلم فان هذا الداعي الباطني فسر كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم) في عشرة صفحات على هذا المنوال من الحشو التأويل الباطني الضال المضل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير