[ما هو تفسير العصر الحالي؟؟]
ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[06 Jun 2010, 03:29 م]ـ
اخواني إننا نعلم ان كل إمام ممن مضى كان يعالج قضايا تختص بزمنه ولا بد ان ينبري لقضايا عصره إمام يجلي الحقائق وفق ما يقتضيه الواقع، فإن الذي يوظف النصوص وينزلها على الوقائع أحسن تنزيل لا شك انه هو الذي يستحق التبعية القيادية وأن يكون قائدا للأمة يسيرون خلفه الحكام منهم قبل الرعايا - فالحكام حكام عل الناس والعلماء حكام عليهم-ولعل هذا الذي دفع علي بن المديني-رحمه الله- لقوله:"نصر الله الدين بإثنين:أبو بكر يوم الردة وأحمد يوم الفتنة" فمع توافر الرجال حول الإمام أحمد-رحمه الله- والعلماء-مثلا- إلا ان الشهادة كانت له لمعالجته قضايا واقعية ... هذه فكرتي عن التفسير العصري أو تفسير العصر الحالي وأرى أيضا ان اقرب ما يكون لهذا تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب ... فما رأي حضراتكم؟؟ وأرجو من الإخوة ان لا يكتبوا ملاحظاتهم حول الظلال فقد قتلت بحثا ونقاشا ولكنني أتكلم عن فكرة محددة فهل ترون صوابها وترون صواب اختياري أم شططت في ذلك وفي جعبتكم ما هو أصلح وأخير؟؟؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Jun 2010, 05:02 م]ـ
... هذه فكرتي عن التفسير العصري أو تفسير العصر الحالي وأرى أيضا ان اقرب ما يكون لهذا تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب ... فما رأي حضراتكم؟؟
هذا كلام صحيح
وأقول:
إنه كتاب لم يُكتب قبله مثله وأشك أن يُكتب بعده مثله أو قريب منه.
إن ميزة الظلال التي ميزته عن بقية ما كُتب هي قراءة الواقع والحكم عليه من خلال القرآن
وهذا هو الذي أقض مضاجع الكثيرين وأودى بسيد إلى حبل المشنقة رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[إبراهيم الحميدان]ــــــــ[06 Jun 2010, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخالفك الرأي أخي الحبيب
لأن تفسير ((في ظلال القرآن)) لسيد قطب يمثل فكر خاص يتمثل بالإخوان المسلمين
وهي جماعة لها ما لها وعليها ما عليها ليس هنا مدار النقاش عنها ...
لكن هذا التفسير يُعتبر من التفاسير الدعوية
والذي حرص مؤلفه أن يبيّن واقع سياسي واجتماعي كان يعيشه من خلاله ونشر أفكار الجماعة بأسلوب أدبي رفيع
ولا يستقيم أن تكون الأمة بأكملها تابعة لفكر خاص أو جماعة معينة
وإنما التبعية للكتاب والسنة - فإن صح الحديث فهو مذهبي -
أيضا يقابل الظلال ((ترجمان القرآن)) لأبي الأعلى المودودي - وأظنه غير تفسيره ((تفهيم القرآن)) -
فهو مشابه له إلى حد ما من حيث إدراجه ضمن التفاسير الدعوية
وهذه التفاسير وإن أسميناها دعوية فهي تندرج تحت التفسير بالرأي
فهي - التفاسير بالرأي - تحمل أفكار ورؤية ومعتقد مؤلفها إن كان حقاً أو باطلاً
ـ[مالك العبيدي]ــــــــ[06 Jun 2010, 11:07 م]ـ
أخي إبراهيم لي على كلامك عدت ملاحظات:
فقولكم: لأن تفسير ((في ظلال القرآن)) لسيد قطب يمثل فكر خاص يتمثل بالإخوان المسلمين
وهي جماعة لها ما لها وعليها ما عليها ليس هنا مدار النقاش عنها ...
لكن هذا التفسير يُعتبر من التفاسير الدعوية
والذي حرص مؤلفه أن يبيّن واقع سياسي واجتماعي كان يعيشه من خلاله ونشر أفكار الجماعة بأسلوب أدبي رفيع
ولا يستقيم أن تكون الأمة بأكملها تابعة لفكر خاص أو جماعة معينة
وإنما التبعية للكتاب والسنة - فإن صح الحديث فهو مذهبي -
أقول: هذا غير مستقيم من وجوه فليس الظلال بداية ممثلا للإخوان ولا أن سيد يمثل الإخوان فكريا بل هم يتنافرون معه في كثير من القضايا، وإن كان منهم فهو أبعد الناس عنهم لمن تمعن في كتبه وكتبهم الفكرية، وليس هذا موضوعنا ... هل القضايا التي يعالجها سيد قطب قضايا تختص فقط في جماعة؟؟ طبعا لا، وليس ما عالجه من مشاكل هو من القضايا الخلافية بل هي من المسلمات ولكن احسن تنزيل الآيات على الوقائع فإنك لن تخرج إلا أن تقول أن تنزيله كان باطلا أو كان حقا .. ولكن لا يجعل خاصا بفريق لا شأن لنا به وكذا الأمر بالنسبة لتفسير المودودي.
وقولكم: وهذه التفاسير وإن أسميناها دعوية فهي تندرج تحت التفسير بالرأي
فهي - التفاسير بالرأي - تحمل أفكار ورؤية ومعتقد مؤلفها إن كان حقاً أو باطلاً
فهل التفاسير بالرأي مذمومة عندك حتى لا يؤخذ بها؟؟؟ وقل لي بربك ماذا ستقرأ من أمهات كتب التفسير التي صنفت في باب التفسير بالرأي؟؟؟ وما معنى تحمل آراء ومعتقدات صاحبها -من فضلك أوضح لي-
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Jun 2010, 11:13 م]ـ
فهو مشابه له إلى حد ما من حيث إدراجه ضمن التفاسير الدعوية
وهذه التفاسير وإن أسميناها دعوية فهي تندرج تحت التفسير بالرأي
فهي - التفاسير بالرأي - تحمل أفكار ورؤية ومعتقد مؤلفها إن كان حقاً أو باطلاً
التفسير بالرأي كلمة فضفاضة وموهمه
التفسير له قواعده وأصوله وهي معروفة وفهم اللغة التي نزل بها القرآن في مقدمة ذلك ولا أظن سيد رحمه الله وهو الأديب الألمعي لا يجيد فهم اللغة العربية التي نزل بها القرآن، ولا أظن أنه قد غاب عنه أن القرآن يمكن أن يفسر بالقرآن أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أيضا لم يتجاهل أقوال من سبقه من المفسرين.
فإذا كان هذا هو التفسير بالرأي فهو كسائر من سبقه من المفسرين.
وإن كان تقصد التفسير بالرأي هو القول على الله بلا علم والقول بما يوافق الهوى فلا أظن أنك تستطيع أن تثبت ذلك في حق سيد رحمه الله تعالى.
ثم هل تعرف لسيد رحمه الله تعالى معتقدا كان يتبناه قبل أن يفسر القرآن؟ وإذا كان الجواب بنعم فهل ممكن أن تبين لنا على أي شيء بنى سيد ذلك المعتقد؟
¥