[الذكر المستحب بعد تلاوة القرآن (سنة مهجورة)]
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 Jun 2010, 02:14 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد: فإنَّ إحياء السنن النبوية من أعظم القربات إلى الله، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif، قَالَ: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)) [رواه مسلم].
فإليكم أحبتي في الله، هذه السُّنة التي غفل عنها كثيرٌ من الناس:
يُسْتَحَبُّ بعد الانتهاء من تلاوة القرآن أن يُقال:
((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)).
الدليل: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ http://www.ahlalathr.net/vb/images/smilies/frown.gif مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ؟
قَالَ: ((نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ [اللَّهُمَّ] وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)) ([1]).
وقد بَوَّبَ الإمام النسائي على هذا الحديث بقوله: [ما تُختم به تلاوة القرآن].
ــــــــــ
([1]) إسناده صحيح: أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9/ 123/10067)، والطبراني في "الدعاء" (رقم1912)، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص75)، وابن ناصر الدين في "خاتمة توضيح المشتبه" (9/ 282).
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت" (2/ 733): [إسناده صحيح]، وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (7/ 495): [هذا إسنادٌ صحيحٌ أيضاً على شرط مسلم]، وقال الشيخ مُقْبِل الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" (2/ 128): [هذا حديثٌ صحيحٌ].
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[21 Jun 2010, 06:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة وهذا الاستنباط الذي كنا في غفلة عنه، وأسأل الله أن يعظم لك الأجر والمثوبة، وأتمنى من كل مَنْ عَلِم فائدة نادرة مثل هذه الفائدة أن يزودنا بها وفقكم الله.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Jun 2010, 02:10 م]ـ
جزاك الله خيرا ورفع درجتك في عليين ووقاك شر الشيطان وبارك فيك وفي أهلك وذريتك
فائدة عظيمة كنت غافلا عنها والدال على الخير كفاعله
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Jun 2010, 01:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد وزادك من فضله، فائدة عزيزة أعزك الله بطاعته، وأخبرت جملة من الإخوة بهذه الفائدة فحفلوا واستبشروا بها بشرك الله يما يسرك، فدونك هذه الفوائد تعاهدنا بها بين الفينة والأخرى، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[23 Jun 2010, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة وهذا الاستنباط الذي كنا في غفلة عنه، وأسأل الله أن يعظم لك الأجر والمثوبة، وأتمنى من كل مَنْ عَلِم فائدة نادرة مثل هذه الفائدة أن يزودنا بها وفقكم الله.
بارك الله بك أخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Jun 2010, 10:10 م]ـ
هذا الحديث له علةٌ كما أشار إلى ذلك بعض أهل العلم، منهم ابن القيم رح1 في تهذيب السنن (2/ 448)، وصنيع النسائي في الكبرى يشير إلى أن فيه اختلافاً، ونص على هذا الاختلاف ابن أبي حاتم في العلل (2/ 349) وهو خليق بأن يكون معلولاً، فقد وقع فيه اختلاف كثير في إسناده ومتنه، وهو أحد الأوجه والطرق التي روي بها حديث كفارة المجلس الذي تكلم فيه الأئمة رحمهم الله، والله أعلم.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[23 Jun 2010, 10:16 م]ـ
ليتك شيخنا عمر تبين لنا وجهة نظر من ضعفه ومن صححه جزاكم الله خيراً
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Jun 2010, 10:23 م]ـ
أخي محمد ..
¥