تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤال عن (الحَزن) و (الحُزن)!!

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[18 Jun 2010, 05:14 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحمدًا لله على عودة هذا الملتقى المبارك ...

وشكر الله لكل العاملين على هذا الملتقى وجعل مايبذلونه في ميزان حسناتهم ..

لدي سؤال أرجو ممن عنده علم أن يتكرم بالإجابة عليه:

قال تعالى: (((وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ)))

(((وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)))

س1 ـ هل هناك فرق بين (الحَزن) و (الحُزن)؟

س 2 ـ جاء في تفسير الآية الأولى عند الطبري:

(حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب عن حفص يعني ابن حميد عن شمر قال: لما أدخل الله أهل الجنة الجنة قالوا (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) قال: حزن الخبز).

مالمراد بـ (الخبز) هل المقصود به هم المعيشة أم ماذا؟

بارك الله فيكم جميعًا وفي علمكم.

(وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ)

ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[18 Jun 2010, 07:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحُزنَ والحَزَن:

الحُزن والحَزن أصلهما واحد، ومادتهما واحدة والمعنى متقارب، إذ المعنى هو الشعور بالضيق

الذي يصيب الإنسان لما فاته من الخير أو ما لحقه من الشر.

لكن الحُزن -بضم الحاء- يدل على الضيق الشديد، قال تعالى عن يعقوب عليه السلام عندما بلغه

فقدان (بنيامين) -الابن الثاني- واتهام إخوته له بالسرقة فأصبح عبدا لعزيز مصر قال:

*بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم *

وتولى عنهم وقال: *يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحُزن فهو كظيم *.

فبلغ الأسف والضيف منه مبلغا شديدا، إذ تذكر في هذه اللحظة قرة عينه يوسف عليه السلام الذي فقده

صغيرا، ثم الابن الثاني من المرتبةـ فبكى بكاءً مراً أفقده بصره

أما الحَزَن -بفتح الحاء- فيدل على حزن أخف، بل لا ضيق فيه. لذا إذا دخل أهل الجنة الجنة، وتنعموا فيها

أخذوا يتندرون بما أصابهم في الدنيا من ضيق وألم وخوف، ولكن الحديث ما هو إلا ذكريات مضت،

يتسامر فيها الخلان، قال تعالى عن أهل الجنة

*وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور *

فأهل الجنة هؤلاء منهم يعقوب عليه السلام الذي أخبر المولى تعالى عنه أنه ابيضت عيناه من الحُزن،

أي أصابه الحُزن، ولكنه إذا دخل الجنة لا يذكر الحُزن، وإنما يذكر الحَزَن.

من شبكة المنهج عن شريط للشيخ عدنان عبد القادر (أسرار جمالية في القرآن الكريم)

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Jun 2010, 08:08 م]ـ

من باب التوفيق تناول الدكتور أحمد الكبيسي في حلقة يوم الجمعة الماضي موضوع الفرق بين الحًزْن والحَزَن أنقل لكم بعض ما جاء فيها للفائدة:

هناك فرق بين (فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا (8) القصص) حَزَن، أهل الجنة عندما يدخلونها يقولون (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (34) فاطر) ما قالوا الحُزن، وقال تعالى (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) يوسف) الحُزن. الحُزن هو ضيق الصدر عن شيء مضى، يوسف ضاع وأبوه بقي حزيناً فابيضت عيناه على يوسف الذي ضاع، هذا حُزن. والحُزن ضيق الصدر مؤقتاً يوم يومين شهر شهرين، سنة، ينتهي وكأنه لم يكن وفعلاً عندما عاد يوسف عليه السلام إلى أبيه ارتد ليعقوب عليه السلام بصره وتصالح مع إخوة يوسف واستغفر لهم (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ (98) يوسف)، هذا الحُزن. أما الحَزَن فهو لا يموت ولا يبلى وإنما يبقى مع الإنسان، أُصِبت بشيء تموت وأنت عليه حزين.

قبل ذلك علينا أن نفرِّق بين ضيق الصدر وضيق الصدر له أنواع تحدثنا عنه في برنامجنا القديم الكلمة وأخواتها عندنا حُزن وعندنا غمّ وعندنا همّ طبعاً هي حوالي عشر كلمات هذه أبرزها. الحُزْن كما قلت على شيء مضى، الهمّ على شيء بالمستقبل

د. نجيب: ولذلك فرّق بينهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال (اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحَزَن) ما مضى وما هو آت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير