(لطيفة لغوية) تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ؟؟؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Jun 2010, 09:41 ص]ـ
من المعلوم لغة أن الصفات التي تختص بها الأنثى تأتي دوماً على هيئة التذكير. فنقول أمرأة حائض وليس حائضة لأن الحيض صفة تخص النساء فلا عبرة في تأنيثها. ونقول أيضاً أمرأة حامل وأيّم. وامرأة مرضع ويطلق على تلك الأفعال وما شابهها: اسم الفاعل الخاص بالمؤنث؛ أي: الخاص بأمر مقصور عليها، يناسب طبيعتها وتكوينها الجسمي؛ فلا يحتاج لعلامة تدل على التأنيث، وتمنع اللبس؛ مثل الأمثلة التي ذكرناها
ولكن انظر الى قوله تعالى في الآية التالية:
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
ترى ما هي الحكمة في قوله تعالى مرضعة في هذا النص القرآني مع أن تلك صفة تخص النساء كما أسلفنا؟ في نفسي شيء من إجابة لن أصرح بها قبل أن أسمع من اخوتي قولاً. فلعل لديهم ما تقر به نفسي فأستغني به عمّا لديّ.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[08 Jun 2010, 09:56 ص]ـ
سئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية وكانت هذه إجابته:
سؤال: في سورة الحج (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) لماذا لم يقل كل مرضع؟
د. فاضل: المرضع من كان لها طفل ترضعه لكن ليس بالضرورة الآن هي ترضعه يكون عندنا طفل رضيع حتى في العامية نقول فلان مرضع يعني عندها طفل ترضعه، المرضعة التي ألقمت ثديها للإرضاع حالاً، حدث.
المقدم: (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) يعني هي ترضعه الآن
د. فاضل: الآن، هذه أبعد عن الذهول المرضع قد تكون منشغلة عنه أما المرضعة فهو الآن في حضنها ترضعه فكيف تذهل عنه؟! هذا أمر عظيم
المقدم: المرضع لا يستتبع أن يلتقم ثديها؟
د. فاضل: لا، هي تكون مرضع لكن قد تكون في مكان آخر
المقدم: ومرضعة لا بد أن يكون قد التقم ثديها؟
د. فاضل: لا بد، إلتقم ثديها. مثل الحائض والحائضة، الحائض يعني التي بلغت المحيض " إن الله لا يقبل صلاة حائض إلا بخمار" يعني بلغت لو كان يجري دمها لا تصلي. والحائضة التي يجري دمها، هذه حائضة، الحائض التي بلغت السنّ (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ (4) الطلاق) المحيض بلغت السنّ.
المقدم: فاعل وفاعلة، مرضع ومرضعة، التاء تغير الدلالة؟
د. فاضل: أحياناً تغير طبعاً، هي صفات مؤنثة، امرأة حامل وحاملة، حامل تحمل جنيناً وحاملة تحمل على ظهرها أي شيء،
المقدم: الحامل خصيصاً للتي تحمل جنيناً في بطنها
د. فاضل: إمرأة قاعد وقاعدة، قاعد عن المحيض وقاعدة ضد الجلوس
المقدم: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء (60) النور)
د. فاضل: اللواتي لا يشتغلون جمع قاعدة.
المقدم: اللغة تفرق بينهم. إذن هنا مقصود مرضعة تلقم الرضيع ثديها
د. فاضل: المفروض أن هذه لا تذهل عن رضيعها معناه أن الأمر عظيم يذهل هذه المرضعة عن رضيعها المنشغلة به
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[08 Jun 2010, 12:31 م]ـ
من المعلوم لغة أن الصفات التي تختص بها الأنثى تأتي دوماً على هيئة التذكير. فنقول أمرأة حائض وليس حائضة لأن الحيض صفة تخص النساء فلا عبرة في تأنيثها. ونقول أيضاً أمرأة حامل وأيّم. وامرأة مرضع ويطلق على تلك الأفعال وما شابهها: اسم الفاعل الخاص بالمؤنث؛ أي: الخاص بأمر مقصور عليها، يناسب طبيعتها وتكوينها الجسمي؛ فلا يحتاج لعلامة تدل على التأنيث، وتمنع اللبس؛ مثل الأمثلة التي ذكرناها
ولكن انظر الى قوله تعالى في الآية التالية:
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
ترى ما هي الحكمة في قوله تعالى مرضعة في هذا النص القرآني مع أن تلك صفة تخص النساء كما أسلفنا؟ في نفسي شيء من إجابة لن أصرح بها قبل أن أسمع من اخوتي قولاً. فلعل لديهم ما تقر به نفسي فأستغني به عمّا لديّ.
¥