{إِنّا سَمِعنا كِتابًا أُنزِلَ مِن بَعدِ موسى?} ... وأين الإنجيل؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[23 Jun 2010, 09:56 ص]ـ
وَإِذ صَرَفنا إِلَيكَ نَفَرًا مِنَ الجِنِّ يَستَمِعونَ القُرآنَ فَلَمّا حَضَروهُ قالوا أَنصِتوا ? فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوا إِلى? قَومِهِم مُنذِرينَ ?29?
قالوا يا قَومَنا إِنّا سَمِعنا كِتابًا أُنزِلَ مِن بَعدِ موسى? مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ يَهدي إِلَى الحَقِّ وَإِلى? طَريقٍ مُستَقيمٍ ?30? - الأحقاف
لماذا تكلموا عن التوراة ولم يذكروا الإنجيل وقد نزل بعد التوراة وقبل القرآن؟
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[23 Jun 2010, 07:06 م]ـ
قال ابن عطية في تفسيره لهذه الآية: وخصصوا {موسى} عليه السلام لأحد أمرين: إما لأن هذه الطائفة كانت تدين بدين اليهود، وإما لأنهم كانوا يعرفون أن موسى قد ذكر محمداً وبشر به، فأشاروا إلى موسى من حيث كان هذا الأمر مذكوراً في توراته. قال ابن عباس في كتاب الثعلبي: لم يكونوا علموا أمر عيسى عليه السلام، فلذلك قالوا {من بعد موسى}. وقولهم: {مصدقاً لما بين يديه} يؤيد هذا ونقل قريبا منه أبو حيان والقرطبي والرازي.
ووجه ابن عاشور تخصيص موسى عليه السلام بقوله: ووصف الكتاب بأنه {أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى} دون: أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن التوراة آخر كتاب من كتب الشرائع نزل قبل القرآن، وأما ما جاء بعده فكتب مكملة للتوراة ومبينة لها مثل زبور داود وإنجيل عيسى، فكأنه لم ينزل شيء جديد بعد التوراة فلما نزل القرآن جاء بهدي مستقل غير مقصود منه بيان التوراة ولكنه مصدق للتوراة وهاد إلى أزيد مما هدت إليه التوراة.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[24 Jun 2010, 11:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
إذا كانت تلك الطائفة تدين باليهودية عندئذ التفسير واضح ... كما أكد ابن عباس.
أما أن كتاب موسى بشر بمحمد عليهما السلام ... فالإنجيل بشر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً.
وأما وجه ابن عاشور أن التوراة آخر كتب الشرائع ... فإن الإنجيل له مكانة عالية جداً بين الكتب السماوية أيضاً ... فلا أظن - وهذا ظن فقط - أنه سبب وجيه لئلا تذكر الجن الإنجيل .... إلا إذا كانت لا تعرفه ... وهنا نعود إلى الرأي الأول.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jun 2010, 04:15 م]ـ
هذه الآية يستدل بها بعض المفسرين على أن الجنَّ الذين قالوا هذا كانوا يَجهلونَ رسالة عيسى عليه الصلاة والسلام، وأَنَّهم كانوا لا يعرفون إلا موسى ورسالته، وهذا دليلٌ على نقص معرفة أولئك الجن، وهذا كافٍ في توجيه هذه الآية الكريمة.
ويؤيدون هذا الفهم بقول الله تعالى عن قصة الجن مع سليمان لما توفي ولم يعلموا وفاته إلا بسقوطه بعد أن أكلت دآبَّةُ الأرض منسأَتَهُ: (فلما خرَّ تبيَّنت الجنُّ أَنْ لو كانوا يعلمون الغيبَ ما لبثوا في العذاب المهين [سبأ 14]. وقد تحدث المفسرون عن معرفة علم الغيب الذي يعرف الجنُّ بعضه عندما كانوا يسترقون السمع قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود باستراق السمع ويمكن مراجعة ذلك عند كلام المفسرين على آيات سورة الجن.
ـ[عالية بهمتي]ــــــــ[19 Dec 2010, 03:58 م]ـ
وجه آخر ذكره بعض المفسرين بأنه خص التوراة بالذكر لأنه متفق عليها عند أهل الكتابين ...
فاليهود لا يعترفون برسالة عيسى عليه السلام بخلاف النصارى فهم يقرون برسالة موسى عليه السلام
لذا فإن ورقة بن نوفل حين ذكر له حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع الوحي قال: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى, مع أن ورقة نصراني ولكن ذكر الكتاب المتفق عليه بينهم ... والله أعلم
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[19 Dec 2010, 05:32 م]ـ
وجه آخر ذكره بعض المفسرين بأنه خص التوراة بالذكر لأنه متفق عليها عند أهل الكتابين ...
فاليهود لا يعترفون برسالة عيسى عليه السلام بخلاف النصارى فهم يقرون برسالة موسى عليه السلام
لذا فإن ورقة بن نوفل حين ذكر له حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع الوحي قال: هذا الناموس الذي كان ينزل على موسى, مع أن ورقة نصراني ولكن ذكر الكتاب المتفق عليه بينهم ... والله أعلم
تعني أنه كان هناك جن يهود وجن نصارى في الجالسين .... فذكر ذلك الجني التوراة لأن الفريقين يؤمنون به ..... مممم .... احتمال ولو أنه بعيد بنظري.
¥