تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عند بلوغ الأربعين تاب ... هل نمدحه على توبته أو نذمه على ماضيه]

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[22 Jun 2010, 10:17 ص]ـ

وَوَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحسانًا ? حَمَلَتهُ أُمُّهُ كُرهًا وَوَضَعَتهُ كُرهًا ? وَحَملُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثونَ شَهرًا ? حَتّى? إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَربَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَعَلى? والِدَيَّ وَأَن أَعمَلَ صالِحًا تَرضاهُ وَأَصلِح لي في ذُرِّيَّتي ? إِنّي تُبتُ إِلَيكَ وَإِنّي مِنَ المُسلِمينَ ?15?

أُول?ئِكَ الَّذينَ نَتَقَبَّلُ عَنهُم أَحسَنَ ما عَمِلوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِم في أَصحابِ الجَنَّةِ ? وَعدَ الصِّدقِ الَّذي كانوا يوعَدونَ ?16? - الأحقاف

بداية الآية تشير إلى أن الإنسان جحود (حيث أنه لم يشكر ربه ولم يقدر تعب والديه إلا عندما أصبح له ذرية) ثم تدارك نفسه في الأربعين فتاب ودعا ربه فتقبل الله منه وأدخله الجنة.

شعرت أول الآية أن الله عز وجل سيذم مثل هذا الإنسان (مثله كمثل الآيات التي تذكر أن الإنسان جحود بالرخاء وعند المصيبة يعرف ربه ويتوجه إليه أو مثله كمثل الآيات التي تذكر الإنسان الذي يشرك بالله وعندما تموج به السفينة وتضطرب يوحد الله ويدعوه تضرعاً) ... ولكن تبين أن الله مدحه!!

حيث أن الله تجاوز عن سيئاته لأنه دعا ربه وتاب ولو كان بالأربعين.

هل من تفسير جيد يلقي ظلال على هذه الآية من هذا المنظار؟

ولماذا الرقم 40 بالذات؟

عادةً في تلك الفترة (وحتى في زمننا) يصبح الإنسان أباً أو أماً في 25 - 30 إن لم يكن أقل، فلماذا صور الله أن مثل هذا الإنسان لم يتب إلا عندما أصبح عمره 40 سنة؟ هل هناك حادثة معينة نزلت فيها هذه الآية - مثلاً نزلت في شخص تاب على ال 40؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير