تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف نوفق بين ما روي في إجماع الصحابة على الرضا بتحريق المصاحف وبين إنكار ابن مسعود؟]

ـ[خالد السليماني]ــــــــ[25 Jun 2010, 04:03 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, أما بعد:

الشيوخ الأفاضل/

عن مصعب بن سعد قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف, فأعجبهم ذلك، وقال: لم ينكر ذلك منه أحد.

وخبر ابن مسعود في إنكار تحريق المصاحف معروف.

فكيف الجمع بين الإجماع الذي نقله مصعب, وبين مخالفة ابن مسعود؟؟

هل يحتمل أن يكون مصعب ذكر ذلك بعد تراجع ابن مسعود؟؟

أم إنه لم يبلغه إنكاره؟؟

وجزيتم خيرا.

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:35 ص]ـ

أما القول بأنه لم يبلغه إنكاره فبعيد لاشتهار ذلك عن ابن مسعود،

وأما القول بأن ذلك كان بعد رجوع ابن مسعود فرجوعه محل نزاع بين أهل العلم وإن كان محتملا على القول بالرجوع

ولعل الأولى أن مصعبا يقصد بكلامه عموم الصحابة ومعظمهم ولا يرى أن في موقف ابن مسعود خرقا لهذا التوافر وتلك الموافقة مع تلك الكثرة الكاثرة من الصحابة.

والله أعلم

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[25 Jun 2010, 09:58 ص]ـ

وخبر ابن مسعود في إنكار تحريق المصاحف معروف.

.

جزاك الله خيرا أخي خالد ولكن أين الخبر في انكار إحراقها؟ ام تقصد رفضه تسليم مصحفه؟

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Jun 2010, 11:39 ص]ـ

أولا مرحبا بك أخي خالد بين إخوانك.

القول فيما سألت عنه هو ما ذكره أخي محمد من أن موقف ابن مسعود رض1 لا يؤثر في الإجماع الذي انعقد بكبار الصحابة رض3.

عن مصعب بن سعد قال: (أَدْرَكْت الْنَّاس مُتَوَافِرِين حِيْن حَرَّق عُثْمَان الْمَصَاحِف، فَأَعْجَبَهُم ذَلِك، وَقَال: لَم يُنْكِر ذَلِك مِنْهُم أَحَد).

وقَالَ عَلِيٌّ رض1: (لَا تَقُولُوا فِي عُثْمَانَ إِلَّا خَيْرًا، فَوَاَللَّهِ مَا فَعَلَ الَّذِي فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنَّا، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ إِنَّ قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِك، وَهَذَا يَكَادُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا. قُلْنَا: فَمَا تَرَى؟ قَالَ: نَرَى أَنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، فَلَا تَكُونُ فُرْقَةٌ وَلَا اِخْتِلَافٌ. قُلْنَا: فَنِعْمَ مَا رَأَيْت).

وقال رض1: (لَو لَم يَصْنَعْه عُثْمَان لَصَنْعَتُه) (1).

بقي أن ننظر في حقيقة موقف ابن مسعود رض1 والدافع له.

عن خمير بن مالك عن عبد الله قال: (لَمَّا أُمِر بِالْمَصَاحِف -أي بحرقها- سَاء ذَلِك عَبْدَ الْلَّه بْن مَسْعُوْد، قَال: مِن اسْتَطَاع مِنْكُم أَن يَغُلّ مُصْحَفاً فَليَغْلُل، فَإِنَّه مَن غَلَّ شَيْئا جَاء بِمَا غَل يَوْم الْقِيَامَة، ثُم قَال عَبْدُ الْلَّه: وَلَقَد أَخَذتُ مِن فِيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1 سَبْعِيْن سُوْرَة، وَإِن زَيْدَ بْن ثَابِت لَصَبِي مِن الْصِّبْيَان، أَفَأنَا أَدَع مَا أَخَذْت مِن فَيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1؟)

قَالَ النَّوَوِيُّ: " معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور، وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع وقال لأصحابه: غلوا مصاحفكم أي: اكتموها (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة وكفى لكم بذلك شرفا. ثم قال على سبيل الانكار: ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من فيّ رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ " (2).

وفي رواية: (فَكَيْف تَأْمُرُونِي أَن أَقْرَأ قِرَاءَة زَيْد، وَلَقَد قَرَأَت مِن فِيّ رَسُوْل الْلَّه صل1 بِضْعا وَسَبْعِيْن سُوْرَة، وَلِزَيْد ذُؤَابَتَان يَلْعَب بَيْن الْصِّبْيَان)

وفي رواية: (يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِيْن، أُعْزَل عَن نَسْخ الْمَصَاحِف وَيُوْلَّاهَا رَجُل وَالْلَّه لَقَد أَسْلَمْت وَإِنَّه لَفِي صُلْب أَبِيْه كَافِرا -يُرِيْد زَيْد بْن ثَابِت-) (3).

بمجموع هذه الروايات يمكن أن نتبين موقف عبد الله بن مسعود رض1، فلقد كان سبب إنكاره هو الاقتصار على قراءة واحدة وترك قراءته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير