تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وروي عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: لا يحلّ لأَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِلا بِطِيبة نَفْسِه، فقال عمرو ابن يثربيّ: يا رسول اللَّه، إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي أَأَجْتَزِرُ منها شاةً؟ فقال: إِن لقيتَها نَعْجَةً تَحْمِل شَفرةً وزناداً بِخَبْت الجَمِيش فلا تَهِجْها؛ يقال: إِنَّ خَبْتَ الجَمِيش صحراءٌ واسعةٌ لا نبات لها فيكون الإِنسانُ بها أَشدَّ حاجةً إِلى ما يُؤكل، فقال: إِنْ لقِيتَها في هذا الموضع على هذه الحال فلا تَهِجْها، وإِنما خَصَّ خَبْتَ الجَمِيش بالذِّكْر لأَنَّ الإِنسانَ إِذا سلكه طالَ عليه وفَني زادُه واحتاج إِلى مال أَخيه المسلم، ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الحالة فلا تَعَرَّضْ إِلى نَعَمِ أَخيك بوجْه ولا سبَب، وإِن كان ذلك سهلاً، وهو معنى قوله تحمل شفرة وزناداً أَي معها آلة الذبح وآلة الشيِّ، وهو مثل قولهم: حَتْفَها تَحْمِل ضَأْنٌ بأَظلافِها، وقيل: خَبْتُ الجَمِيش كأَنه جُمِش أَي خُلِق.

http://www.baheth.info/baheth/images/arrow_up.gif (http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1#s)

جير (لسان العرب)

جَيْرِ: بمعنى أَجَلْ؛ قال بعض الأَغفال: قَالَتْ: أَراكَ هارِباً لِلْجَوْرِ مِنْ هَدَّةِ السُّلْطانِ؟ قُلْتُ: جَيْرِ قال سيبويه: حركوه لالتقاء الساكنين وإِلا فحكمه السكون لأَنه كالصوت.

وجَيْرِ: بمعنى اليمين، يقال: جَيْرِ لا أَفعل كذا وكذا.

وبعضهم يقول: جَيْرَ، بالنصب، معناها نَعَمْ وأَجَلْ، وهي خفض بغير تنوين. قال الكسائي في الخفض بلا تنوين. شمر: لا جَيْرِ لا حَقّاً. يقال: جَيْرِ لا أَفعل ذلك ولا جَيْر لا أَفعل ذلك، وهي كسرة لا تنتقل؛ وأَنشد: جَامِعُ قَدْ أَسْمَعْتَ مَنْ يَدْعُو جَيْرِ، وَلَيْسَ يَدْعُو جَامِعٌ إِلى جَيْرِ قال ابن الأَنباري: جَيْرِ يوضع موضع اليمين. الجوهري: قولهم جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء، يمين للعرب ومعناها حقّاً؛ قال الشاعر: وقُلْنَ عَلى الفِرْدَوْسِ أَوَّلَ مَشْرَبٍ: أَجَلْ جَيْرِ أَنْ كَانَتْ أُبِيحَتْ دَعاثِرُهْ والجَيَّارُ: الصَّارُوجُ.

وقد جَيَّرَ الحوضَ؛ قال الشاعر: إِذا ما شَتَتْ لَمْ تَسْتُرِيها، وإِنْ تَقِظْ تُباشرْ بِصُبْحِ المازِنِيِّ المُجَيَّرا (* قوله: «إِذا ما شئت إلخ» كذا في الأصل). ابن الأَعرابي: إِذا خُلط. الرَّمادُ بالنُّورَةِ والجِصِّ فهو الجَيَّارُ؛ وقال الأَخطل يصف بيتاً: بحُرَّةَ كأَتانِ الضَّحْلِ أَضْمَرَهَا، بَعْدَ الرَّبالَةِ، تَرْحالي وتَسْيَارِي كأَنها بُرْجُ رُومِيٍّ يُشَيِّدُهُ، لُزَّ بِطِينٍ وآجُرٍّ وجَيَّارِ والهاء في كأَنها ضمير ناقته، شبهها بالبرج في صلابتها وقُوَّتها.

والحُرَّةُ: الناقة الكريمة.

وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمة المُلَمْلَمَةُ.

والضحك: الماء القليل.

والرَّبالة: السِّمَن.

وفي حديث ابن عمر: أَنه مر بصاحب جِير قد سقط فأَعانه؛ الجِيرُ: الجِصُّ فإِذا خلط بالنورة فهو الجَيَّارُ، وقيل: الجَيَّار النورة وحدها.

والجَيَّارُ: الذي يجد في جوفه حَرّاً شديداً.

والجائِرُ والجَيَّارُ: حَرٌّ في الحَلْقِ والصَّدْرِ من غيظ أَو جوع؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُُذَلِيُّ، وقيل: هو لأَبي ذؤيب: كأَنما بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتِهِ، مِن جُلْبَةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ وفي الصحاح: قَدْ حَالَ بَيْنَ تَراقِيهِ ولَبَّتِهِ وقال الشاعر في الجائر: فَلَمَّا رأَيتُ القَوْمَ نادَوْا مُقاعِساً، تَعَرَّضَ لِي دونَ التَّرائبِ جَائرُ قال ابن جني: الظاهر في جَيَّارٍ أَن يكون فَعَّالاً كالكَلاَّءِ والجَبَّانِ؛ قال: ويحتمل أَن يكون فَيْعالاً كخَيْتامٍ وأَن يكون فَوْعالاً كَتَوْرابٍ.

والجَيَّارُ: الشِّدَّةُ؛ وبه فسر ثعلب بيت المتنخل الهذلي جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ.

http://www.baheth.info/baheth/images/arrow_up.gif (http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1#s)

كره (لسان العرب)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير