تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نهر (مقاييس اللغة)

النون والهاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تفتُّح شيءٍ أو فتحِه.

وأنْهَرْتُ الدَّم: فتحتُه وأرسلْته.

وسمِّي النّهرُ لأنَّه يَنْهَر الأرض أي يشقُّها.

والمَنْهَرة: فضاءٌ يكون بين بُيوت القَوم يُلقُون فيها كُناسَتَهم.

وجمع النَّهر أنهارٌ ونُهُر.

واستَنْهَرَ النّهرُ: أخَذَ مَجراه.

وأنْهَر الماءُ: جرى.

ونَهرٌ نَهِر: كثير الماء. قال أبو ذؤيب:

أقامَتْ به فأبتنَتْ خَيمةً على قَصبٍ وفُراتٍ نَهِرْ

ومنه النَّهار: انفِتاح الظُّلمة عن الضِّياء ما بين طُلوعِ الفجر إلى غروب الشَّمس.

ويقولون: إنَّ النّهار يجمع على نُهُر.

ورجلٌ نَهِر: صاحب نهارٍ كأنَّه لا ينبعث ليلاً. قال: وأمّا قولهم: النهار: فَرخُ بعضِ الطَّير، فهو مما [لا] يعرَّج على مِثله، ولا معنَى له.

http://www.baheth.info/baheth/images/arrow_up.gif (http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%A1# s)

ظلم (مقاييس اللغة)

الظاء واللام والميم أصلانِ صحيحانِ، أحدهما خلافُ الضِّياء والنور، والآخَر وَضْع الشَّيءِ غيرَ موضعه تعدِّياً. فالأوَّل الظُّلْمة، والجمع ظلمات.

والظَّلام: اسم الظلمة؛ وقد أظْلَمَ المكان إظلاماً.

ومن هذا الباب ما حكاه الخليل من قولهم: لقيته أوَّلَ ذِي ظُلْمة. قال: وهو أوَّلُ شيءٍ سَدَّ بصرَك في الرُّؤْية، لا يشتقُّ منه فِعل.

ومن هذا قولهم: لَقيته أدنى ظَلَمٍ، للقريب.

ويقولونه بألفاظٍ أُخَرَ مركبةٍ من الظاء واللام والميم، وأصل ذلك الظُّلمة، كأنَّهم يجعلون الشَّخْصَ ظُلْمَةً في التشبيهِ، وذلك كتسميتهم الشَّخصَ سواداً. فعلى هذا يُحمل الباب، وهو من غريب ما يُحمل عليه كلامُهم. والأصل الآخَر ظلَمَه يظلِمُه ظُلْماً.

والأصل وضعُ الشَّيْءِ [في] غير موضعه؛ ألا تَراهم يقولون: "مَنْ أشْبَهَ [أباه] فما ظَلَمَ"، أي ما وضع الشَّبَه غيرَ موضعه. قال كعب:

أنا ابنُ الذي لم يُخْزِني في حياته قديماً ومَنْ يشبهْ أباهُ فما ظلمْ

ويقال ظَلَّمت فلاناً: نسبتُه إلى الظُّلم.

وظَلَمْتُ فلاناً فاظَّلَم وانظلم، إذا احتملَ الظُّلْم.

وأُنشد بيت زُهَير:

هو الجوادُ الذي يُعطيك نائلَهُ عَفْواً ويُظْلَمُ أحياناً فَيَظَّلِمُ

بالظاء والطاء.

والأرض المظلومة: التي لم تُحفَر قطُّ ثمَّ حفرت؛ وذلك التُّرابُ ظَليم. قال:

فأصبح في غَبْراءَ بعد إِشاحةٍ على العيشِ مردودٍ عليها ظليمُها

وإِذا نُحِرَ البعيرُ من غيرِ عِلَّةٍ فقد ظُلِمَ.

ومنه قوله:

عادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ وكان بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمون للجُزُرِ

والظُّلاَمة: ما تطلبه من مَظْلِمَتك عند الظَّالم.

ويقال: سقانا ظَلِيمَةً طيِّبة.

وقد ظَلَمَ وطْبَه، إِذا سَقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرِج زُبَده.

ويقال لذلك اللَّبن ظليمٌ أيضاً. قال:

وَقائِلةٍ ظلمتُ لكم سِقائي وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّليمُ

والله أعلم بالصَّواب.

http://www.baheth.info/baheth/images/arrow_up.gif (http://www.baheth.info/all.jsp?term=%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%A1# s)

شخص (لسان العرب)

الشَّخْصُ: جماعةُ شَخْصِ الإِنسان وغيره، مذكر، والجمع أَشْخاصٌ وشُخُوصٌ وشِخاص؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة: فكانَ مِجَنِّي، دُونَ مَنْ كنتُ أَتّقي، ثَلاثَ شُخُوصٍ: كاعِبانِ ومُعْصِرُ فإِنه أَثبت الشَّخْصَ أَراد به المرأَة.

والشَّخْصُ: سوادُ الإِنسان وغيره تراه من بعيد، تقول ثلاثة أَشْخُصٍ.

وكلّ شيء رأَيت جُسْمانَه، فقد رأَيتَ شَخْصَه.

وفي الحديث: لا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللّه؛ الشَّخْص: كلُّ جسم له ارتفاع وظهور، والمرادُ به إِثباتُ الذات فاسْتُعير لها لفظُ الشَّخْصِ، وقد جاء في رواية أُخرى: لا شيءَ أَغْيَرُ من اللّه، وقيل: معناه لا ينبغي لشَخْصٍ أَن يكون أَغْيَرَ من اللّه.

والشَّخِيصُ: العظِيم الشَّخْصِ، والأُنْثى شَخِيصةٌ، والاسمُ الشَّخاصةُ؛ قال ابن سيده: ولم أَسمع له بفِعْل فأَقول إِن الشَّخاصة مصدر، وقد شَخُصْت شَخاصةً. أَبو زيد: رجل شَخِيصٌ إِذا كان سَيِّداً، وقيل: شَخِيصٌ إِذا كان ذا شَخْصٍ وخَلْقٍ عظيم بَيّن الشَّخاصةِ.

وشَخُصَ الرجلُ، بالضم، فهو شَخِيصٌ أَي جَسيِم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير