تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي الحديث: ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي إِعارته للضراب، واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك.

وفي الحديث: من أَطْرَقَ مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ؛ ومنه حديث ابن عمر: ما أُعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطَّرْقِ، يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة فَيَذْهبُ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ، ويُطْرِقُ أَي يعير فحله فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه.

والطَّرْقُ في الأَصل: ماء الفحل، وقيل: هو الضِّرابُ ثم سمي به الماء.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة إِلى طَرْقِها أَي إِلى فحلها.

واسْتَطْرَقَهُ فحلاً: طلب منه أَن يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب في إِبله.

وطَرُوقَةُ الفحل: أُنثْاه، يقال: ناقة طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن يضربها الفحل، وكذلك المرأَة.

وتقول العرب: إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب طَرُوقَتَك ثم ائتِْها.

وفي الحديث: كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة، وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها، وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها، نعت لها من غير فِعْلٍ لها؛ قال ابن سيده: وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في الإِنسان حين قال له النجاشي: ما تَسْقِنيي؟ قال: شراب كالوَرْس، يُطَيْب النفس، ويُكْثر الطَّرْق، ويدرّ في العِرْق، يشدُّ العِظام، ويسهل للفَدْم الكلام؛ وقد يجوز أَن يكون الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً.

وفي حديث الزكاة في فرائض صدَقات الإِبل: فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل؛ المعنى فيها ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها في سنها، وهي فَعُولَةٌ بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل.

ويقال للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ بالفحل فاختارها من الشُّوَّل: هي طَرْوقَتُه.

ويقال للمتزوج: كيف وجدتَ طَرُوقَتَك؟ ويقال: لا أَطْرَقَ اللهُ عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه.

وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قَدِم على عمر، رضي الله عنه، من مصر فجرَى بينهما كلام، وأَن عمر قال له: إِن الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى طَرْقها، فقام عمرو مُتَرَبَّدَ الوجه؛ قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها، وأَصل الطَّرْق الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر، والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ؛ قال الراعي يصف إِبلاً: كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً.

وناقة مِطْراق: قريبة العهد بطَرق الفحل إِِياها.

والطَّرْق: الفحل، وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ؛ قال الشاعر يصف ناقة: مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ، مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَم قال أَبو عمرو: مُخْلِفُ الطُّرَّاق: لم تلقح، مجهولة: محرَّمة الظهر لم تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ، مُحْدِث: أَحدثتِ لِقاحاً، والطِّراق: الضِّراب، واللؤام: الذي يلائمها. قال شمر: ويقال للفحل مُطْرِق؛ وأَنشد: يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ، إِذا شَتَا، والبازِلَ الكَوْمَاء مثل المُطْرِق وقال تيم: وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها جُمالِيَّةٌ كالفحل، وَجنْاءُ مُطْرِقُ؟ قال: ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي لا تَرْغو ولا تَضِجّ.

وقال خالد بن جنبة: مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي، وقال: العَنَقُ جَهْدُ الطَّرْق؛ قال الأَزهري: ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه مَطَارِيقُ، وأَما قول رؤبة: قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ للعِدِّ، إِذ أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض.

وفي الحديث: نهى المسافر أَن يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً، وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ، وقيل: أَصل الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق الباب.

وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً: جاءَهم ليلاً، فهو طارِقٌ.

وفي حديث عليّ، عليه السلام: إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ بخير.

وجمع الطارِقَةِ طَوارِق.

وفي الحديث: أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير