والطَّرِيقُ: السبيل، تذكَّر وتؤنث؛ تقول: الطَّريق الأَعظم والطَّريق العُظْمَى، وكذلك السبيل، والجمع أَطْرِقة وطُرُق؛ قال الأَعشى: فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفَا وفي حديث سَبْرة: أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة؛ هي جمع طريق على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث، فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف وأَرْغِفة، وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن.
وقولهم: بَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ؛ قال سيبويه: إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق، وقيل: الطريق هنا السابِلةُ فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول، والجمع أَطْرِقة وأَطْرِقاء وطُرُق، وطُرُقات جمع الجمع؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله، والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله بيوتَهم، وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ الطَّرِيق.
وأُمُّ الطَّرِيق: الضَّبُع؛ قال الكُمَيْت: يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ، تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ عِيالَها الليث: أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال أَطْرِقي أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا.
وبناتُ الطَّرِيق: التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل ناحية؛ قال أَبو المثنى بن سَعلة الأَسدي: أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ، أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ، مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ، آباؤُه فيها وأُمَّهاتُهُ، إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر: ابتغى إِليه طَريقاً.
والطريق: ما بين السِّكَّتَينِ من النَّخْل. قال أَبو حنيفة: يقال له بالفارسية الرَّاشْوان. والطَّرُيقة: السِّيرة.
وطريقة الرجل: مَذْهبه. يقال: ما زال فلان على طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة.
وفلان حسن الطَّرِيقة، والطَّرِيقة الحال. يقال: هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة؛ وأَما قول لَبِيد أَنشده شمر: فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني، وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ مَرْكبِ قال: طُرْقَتي عادَتي.
وقوله تعالى: وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على الطَّرِيقة؛ أَراد لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى، وقيل، على طَريقة الكُفْر، وجاءت معرَّفة بالأَلف واللام على التفخيم، كما قالوا العُودَ للمَنْدَل وإِن كان كل شجرة عُوداً.
وطَرائقُ الدهر: ما هو عليه من تَقَلُّبه؛ قال الراعي: يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ، ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً، وفي بعض كتب ابن جني: يا عَجَبَا، أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله تعالى: يا أَسَفَى على يوسف.
وقولُه تعالى: ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى؛ جاء في التفسير: أَن الطَّرِيقة الرجالُ الأَشراف، معناه بجَماعِتكم الأَشراف، والعرب تقول للرجل الفاضل: هذا طَرِيقَة قومِه، وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم، وهؤلاء طَرِيقةُ قومِهم، وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً ويسلكوا طَرِيقَته.
وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً: الرجالُ الأشراف.
وقال الزجاج: عندي، والله أَعلم، أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل طَريقَتِكم المُثْلى، كما قال تعالى: واسأَلِ القَرْية؛ أَي أَهل القرية؛ الفراء: وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا.
وقال الأَخفش: بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه.
وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا.
والطّريقة: طَرِيقة الرجل.
والطَّرِيقة: الخطُّ في الشيء.
وطَرائِقُ البَيْض: خطُوطُه التي تُسمَّى الحُبُكَ.
وطَريقة الرمل والشَّحْم: ما امتدَّ منه.
والطَّرِيقة: التي على أَعلى الظهر.
ويقال للخطّ الذي يمتدّ على مَتْن الحمار طَرِيقة، وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه؛ قال لبيد يصف حمار وَحْش: فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً الليث: كلُّ أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة، وكذلك من الأَلوان. اللحياني: ثوب طَرائقُ ورَعابِيلُ بمعنى واحد.
¥