تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[16 Jun 2010, 09:38 م]ـ

الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة تدل على خلاف ما روى عن بن عباس رضي الله عنهما:

روى البخاري من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ."

قال بن حجر رحمه الله في الفتح شرحا على هذا الحديث:

" وَفِيهِ أَنَّ الْأَرَضِينَ السَّبْع مُتَرَاكِمَة لَمْ يُفْتَقْ بَعْضهَا مِنْ بَعْضٍ لِأَنَّهَا لَوْ فُتِقَتْ لَاكْتُفِيَ فِي حَقّ هَذَا الْغَاصِب بِتَطْوِيقِ الَّتِي غَصَبَهَا لِانْفِصَالِهَا عَمَّا تَحْتَهَا أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ الدَّاوُدِيّ. وَفِيهِ أَنَّ الْأَرَضِينَ السَّبْع طِبَاق كَالسَّمَوَاتِ، وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمِنْ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ إِنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ سَبْع أَرَضِينَ سَبْعَة أَقَالِيمَ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُطَوَّقْ الْغَاصِب شِبْرًا مِنْ إِقْلِيمٍ آخَرَ قَالَهُ اِبْنُ التِّينِ."

وقال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم:

"قَالَ أَهْل اللُّغَة: الْأَرَضُونَ بِفَتْحِ الرَّاء، وَفِيهَا لُغَة قَلِيلَة بِإِسْكَانِهَا حَكَاهَا الْجَوْهَرِيّ وَغَيْره، قَالَ الْعُلَمَاء: هَذَا تَصْرِيح بِأَنَّ الْأَرِضِينَ سَبْع طَبَقَات، وَهُوَ مُوَافِق لِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى: {سَبْع سَمَاوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ} وَأَمَّا تَأْوِيل الْمُمَاثَلَة عَلَى الْهَيْئَة وَالشَّكْل، فَخِلَاف الظَّاهِر، وَكَذَا قَوْل مَنْ قَالَ: الْمُرَاد بِالْحَدِيثِ سَبْع أَرَضِينَ مِنْ سَبْع أَقَالِيم؛ لِأَنَّ الْأَرِضِينَ سَبْع طِبَاق، وَهَذَا تَأْوِيل بَاطِل أَبْطَلَهُ الْعُلَمَاء بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُطَوَّق الظَّالِم بِشِبْرٍ مِنْ هَذَا الْإِقْلِيم شَيْئًا مِنْ إِقْلِيم آخَر، بِخِلَافِ طِبَاق الْأَرْض فَإِنَّهَا تَابِعَة لِهَذَا الشِّبْر فِي الْمِلْك، فَمَنْ مَلَكَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأَرْض مَلَكَهُ وَمَا تَحْته مِنْ الطِّبَاق، قَالَ الْقَاضِي: وَقَدْ جَاءَ فِي غِلَظ الْأَرِضِينَ وَطِبَاقهنَّ وَمَا بَيْنهنَّ حَدِيث لَيْسَ بِثَابِتٍ."

ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[16 Jun 2010, 10:13 م]ـ

الحمد لله وبعد ......... ،

تجد أخي الكريم بحثا حول هذا الموضوع في مجموعة الشيخ / عمر الأشقر

((الرسل والرسالات)

وقد بحثه الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية.

أعتذر عن التفصيل، لكني في اختبارات نهاية العام.

ـ[سالم عامر الشهري]ــــــــ[17 Jun 2010, 01:46 م]ـ

أشكر للآخ أبي سعد الغامدي

تعليقه وتوضيحه وجمعه، وحقاً هذا توضيح جميل ومتميز.

وأشكر للآخ عمرو إحالته واسأل الله له التوفيق والسداد في اختبارات

ولعلي أراجع ذلك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير