تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[20 Jun 2010, 03:38 م]ـ

أخي الكريم منيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأصل في رسالة موسى عليه الصلاة والسلام هي إلى بني إسرائيل ودعوة فرعون تبع هذا ما تشير إليه الآيات:

"وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) " سورة الأعراف

"وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) " سورة طه

"وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) " سورة الشعراء

"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " الصف (5)

إذاً نخلص من هذا أن موسى عليه السلام كانت رسالته في أساسها هي إلى بني إسرائيل ودعوة فرعون كانت تبعا لذلك.

أما من آمن لموسى عليه السلام ففي البداية لم يؤمن معه إلا القليل كما هو مبين في قول الله تعالى من سورة يونس:

"وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) "

أما بنو إسرائيل فقد كانوا على عقيدة التوحيد وربما انحرفوا عنها تحت الوضع القاهر الذي كانوا يعيشون تحته، وإلا فهم كانوا على عقيدة يوسف عليه السلام وربما كان معهم بعض المصريين على هذه العقيدة وهذا ما يشر إليه قول الله تعالى في سور غافر:

"وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ" (34)

ثم كون موسى عليه السلام لم يكلف بدعوة بقية الأمم لا يعني ذلك أن الله يميز بين البشر لاختلاف عنصرهم وإنما لحكمة هو يعلمها ولا تخلو أمة من رسول يقيم الحجة عليها، قال تعالى:

"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ " فاطر (24)

أرجوا أن أكون قد وفقت إلى الاجابة على بعض استفساراتك.

والسلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيراً.

وقد أجبت عن بعضها ولكن أضفت لي تساؤلات جديدة:)

سأبسط الأمر كما أتخيله وصححني إن أخطأت:

يعيش في مصر - في تلك الفترات - الكثير من العائلات ومن ضمنهم:

- عائلة "فرعون" - وهي العائلة المالكة ذو السلطة والنفوذ والمال

- عائلة "بني إسرائيل" - وهي من أفقر العائلات وأضعفها وتعمل لدى عائلة فرعون

- وغيرها من العائلات التي تترواح في مكانتها في المجتمع.

هل موسى عليه السلام جاء ليطلب من فرعون الموافقة على استقالة بني إسرائيل من العمل عنده ويخرج بهم خارج مصر (طبعاً بعد تسطيح وتبسيط العلاقة بين بني إسرائيل وفرعون)؟

إذا كانت هكذا دعوة النبي موسى عليه السلام فتبدو وكأنها مختلفة عن دعوة باقي الأنبياء. أي أن دعوة باقي الأنبياء كانت إلى قومهم مباشرة بجميع أطيافهم بغض النظر عن عائلاتهم أو نسبهم.

ولم يطلب من الأنبياء مغادرة أرضهم إلا بعد أن يحدث أمرٍ ما (مثل اضطهاد شديد أو إنزال عقاب أو غيره) حتى أن يونس عليه السلام عوتب عندما ترك قومه دون إذن الله سبحانه وتعالى.

ولكن يبدو أن إرسال موسى عليه السلام كان أولاً لإخراج قوم بني إسرائيل من أرض مصر - لحكمة يعلمها الله - ... ثم إقامة الدولة الإسلامية وما إلى ذلك. وخلال الفترة التي يحاول موسى عليه السلام إقناع فرعون بالسماح لبني إسرائيل بالخروج فإن موسى عليه السلام كان - بلا شك - يدعو الناس للتوحيد والإيمان والعمل الصالح .... ولكن لم تكن هذه مهمته الأساسية في مصر ... إنها كذلك بعدما خرج ولكن ليس في مصر. هل هذا ما تحاول أن تقوله شيخنا الغامدي؟

ماذا بشأن العائلات الأخرى في مصر؟ ألم يرسل الله لهم موسى عليه السلام؟

ألا تعتقد أن السحرة كانوا يريدون أن يخرجوا مع موسى عليه السلام؟ والسحرة ليسوا من بني إسرائيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير