ـ[السراج]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ عمر على هذه المشاركة واللفتة والإشراقة القرآنية المهمة الصادرة عن قلب متدبر لآيات الله تعالى ..
والحمد لله على فضله وإنعامه ..
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه واقتفى أثره واهتدى بهداه جعلنا الله أجمعين منهم، أما بعد:
فجزاك الله خير الجزاء على هذه الإطلالة على هذا الجانب الهام في المأخذ وفي المناسبة، ولكن وددت لو طعمتها ببعض الجوانب اللغوية التي تشير إلى عظمة هذا الليل وعظمة ما فيه، مثل:
1 - أن الله سبحانه وتعالى قدمه في الذكر على النهار في مواضع أقسم فيها بهما.
2 - ما فيهما من عظمة في جانب الإقسام بهما ودلالات ذلك وكيفية توظيفه في أعمال البر في حياة الناس.
3 - أن صورة الليل والنهار اختلفت في القرآن في مواضع لاختلاف الدلالات والسياقات، فالعسعسة من شأن الليل بينما التنفس من شأن الصبح وحده لا النهار بأكمله، وبالعكس مجيء الضحى أولا مقابل الليل إذا سجى.
وغير ذلك من الوقفات التي يمكن أن تلفت السامعين والقارئين إلى أهمية استثمار الليل من ناحية، والتفكر في مواطن وروده في القرآن من ناحية أخرى.
وعلى كل حال لفتة رائعة منك فجزاك الله خير الجزاء، ونبه إلى أمثالها في مطابقة الواقع والاحتياج أذهان الواعظين والخطباء.؟
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الفردوس .. موضوع مهم جدا كلنا نحتاجه في هذه الإجازة .. وقد تحول الليل نهار والنهار ليل .. نسأل الله أن يردنا ردا جميلا ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:08 م]ـ
خطبةٌ موفقةٌ، وموضوعٌ تَمسُّ الحاجةُ إليه حقاً، واستخراج موفق لآيات القرآن التي تتحدث عن الليل مع ربط حسن بمعانيها الإيمانية والتربوية، وليت الخطباء يستفيدون من هذه الخطبة فيخطبون بها الجمعة القادمة في مساجدهم فالناس في الإجازة يحتاجون التنبيه على مثل ذلك، فقد غل السهر على الناس والإخلال بصلاة الفجر، فلا يكاد يُصلي الفجر من جماعة المسجد إلا قلةٌ قليلةٌ، مع كثرتِهم وانتظامهم في بقية الفرائض، مِمَّا يدلُّ على أن الخلل في السهر المبالغ فيه.
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله ونفع بعلمكم وزادكم من فضله.
ـ[هبة المنان]ــــــــ[06 Jul 2010, 12:52 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم، جاءت هذه الخطبة ونحن في أمسّ الحاجة إلى التذكير .. أحسن الله إليكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Jul 2010, 06:11 م]ـ
خطبة قيمة رائعة! بارك الله فيك شيخنا الفاضل عمر على هذه التذكرة وما أحوجنا إليها ونحن في الصيف وما أدراك ما الصيف! وشهر رمضان المقبل علينا الذي حولناه إلى صوم ونوم وسوء خلق بالنهار وأكل ولهو وتخمة بالليل عافانا الله وإياكم من أن نكون من هؤلاء الذين لا يعرفون قيمة الليل ولا لذة العبادة والمناجاة فيه!
تستوقفني كثيراً الآية (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا (16) السجدة) فهل تأملنا كيف يمكن للجنوب أن تجافي النوم؟ هي من كثرة تعودها على قلة النوم من أصحابها تشعر بأن ملاصقتها للفراش أمر مؤرق فلا يهنأ لهذه الجوانب بالاً إلا أن تصحو وتناجي ربها فإذا كانت هذه حال الجنوب فكيف تكون حال القلوب؟ لا شك أنها قلوب متعلقة بالله تعالى وتعرف بحق معنى ولذة مناجاة رب العباد وتستشعر قربه ورعايته وحفظه لعباده المستغفرين بالأسحار.
ووقفة أخرى إذا استشعرناها هان علينا أمر قيام الليل والعبادة فيه: لنتخيّل أن ضيفاً جاءك زائراً في آخر الليل فالعادة أن نستعد لاستقبال هذا الضيف ونبقي كل من في المنزل ساهراً لإكرامه والقيام بواجب الضيافة وفي المقابل يتنزل رب العزة كل ليلة في الثلث الأخير من الليل كما ينبغي لجلاله ونحن نغلق الباب ونقول آسفون، هذا وقت النوم أو وقت اللهو! فننصرف عنه لنغطّ في نوم عميق لن نفيق منه إلا بعد صلاة الظهر أو العصر في بعض الأحيان!
إذا فكرنا في الأمر على هذا النحو أظننا سنستحي أن ننام عن مناجاة الله تعالى على الأقل في جزء من الليل وليكن في الجزء الأخير منه قبل ساعات الفجر الأولى. وليكن لنا برنامج بسيط نطبقه ونداوم عليه وإن قلّ لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ. فلمن يستصعب القيام بالليل فليقم على الأقل ربع ساعة أو نصف ساعة يصلي فيها ركعتين ثم يجلس في مصلاه يستغفر الله ليكتب من المستغفرين بالأسحار ثم ليدعو الله بما شاء موقناً أنه تعالى معه يجيب دعاءه بدليل قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (186) البقرة) ولنداوم على هذا الوقت القصير مدة ثم نزيد فيه بحسب استشعارنا للذة العبادة في هذه الأوقات.
جعلنا الله وإياكم ممن لهم نصيب من العبادة في الليل وابعدنا وإياكم عن مجالس اللهو وأنواعه في الليل والنهار وملأ أوقاتنا بذكره وأشغلنا بطاعته وعبادته آناء الليل وأطراف النهار، اللهم آمين.
وعذراً على الإطالة.
¥