تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 Jul 2010, 11:26 م]ـ

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ، ولو تكرمت بتلخيص العناصر الأساسية للمقالة وعدم التزام ذكر جميع الآيات لكان في هذا بركة

وفقك الله

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[07 Jul 2010, 12:37 ص]ـ

وهذا ملخص من البحث:

مدلول لفظ الكتاب ولفظ القرآن

إن الكتاب والقرآن في كلامنا لفظان مترادفان لدلالة كل منهما على ما بين دفتي المصحف، وهو الكتاب أي المكتوب، وهو القرآن أي المقروء، ولإثبات قصور هذا الإطلاق في كلامنا فإن من تفصيل الكتاب أن قد وردت للفظ الكتاب في المصحف عشرة معان بل أكثر سأذكر منها في هذا المقام تسعا:

أولاها: بمعنى المكتوب كما في قوله:

ـ ? ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ? البقرة 235

ـ ? اذهب بكتابي هذا ? النمل 28

ولا يقع شيء منها على الكتاب المنزل من عند الله على الرسل والنبيين.

ويعني حرف البقرة أن على المتربصة بنفسها أربعة أشهر وعشرا إن لم تكن من أولات الأحمال أن تكتب يوم ابتدأت العدة ليبلغ الكتاب أجله المعلوم وهو انقضاء العدة، ولكأن العدة دين عليها ووجبت كتابة الدين كما في قوله ? ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ? البقرة 282.

ويعني حرف النمل أن الكتاب الذي حمله الهدهد إلى ملكة سبإ هو رسالة سليمان المعلومة.

وثانيها: بمعنى الفريضة على المكلفين كما في قوله:

ـ ? يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ? البقرة 183

وثالثها: اللوح المحفوظ كما في قوله:

ـ ? قال فما بال القرون الأولى قال علما عند ربي في كتاب ? طه 51 ـ 52

ورابعها: الصحف التي سيؤتاها يوم يقوم الحساب صاحب اليمين بيمينه وصاحب الشمال بشماله وأشقى منه وراء ظهره كما في قوله:

ـ ? فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ? الانشقاق 7ـ8

ويعني الأعمال الفردية التي لم يشترك معه غيره فيها ...

وخامسها: بمعنى الظرف المكاني الذي تنتقل إليه الأرواح والصور الرقمية المستنسخة من الأعمال بعد الموت، أما أرواح الأبرار بعد موتهم فيصعد بها إلى عليين بعد أن تفتح لهم أبواب السماء فيجدون أمامهم أعمالهم الصالحة مستنسخة تعرض عليهم كأنما هي كتاب مرقوم أي لا يفرقون بينها وبين ما عملوه في الدنيا أي هي صور مستنسخة من الأصل رقمية كما في قوله ? كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ? التطفيف 18 ـ21، وكذلك يشهد أي يحضر المقربون في عليين أرواح الأبرار بعد موتهم حين صعودها إلى عليين فيسأل الأولون منهم اللاحقين عمن تركوا خلفهم من الأهل والأصحاب كما في الأحاديث النبوية التي بيّن بها النبي الأمي ? حرف التطفيف.

وأما أرواح الفجار بعد موتهم فيهبط بها إلى أسفل في سجين في أعماق الأرض فيجدون أمامهم أعمالهم السيئة مستنسخة تعرض عليهم كأنما هي كتاب مرقوم أي هي صور رقمية مستنسخة من الأعمال في الدنيا كما في قوله ? كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ? التطفيف 7 ـ9

وسادسها: كتاب كل أمة يوم القيامة كما في قوله:

ـ ? وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ? الجاثية 28 ـ 29

ويعني الأعمال الجماعية التي اشترك فيها اثنان فأكثر كتسعة رهط الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون يوم تحالفوا وتقاسموا أن يغتالوا صالحا رسول الله.

وتعني دلالة لفظ الكتاب الخامسة والسادسة وقوعها على ما ينظر إليه ويعرف ولو كان صورا معروضة وكما وصفته آنفا أنه الظرف المكاني الذي تنتقل إليه الأرواح وصور الأعمال بعد الموت، وإنما احترزت بهذا الوصف من دلالة لفظ الكتاب على الحروف المكتوبة المقروءة وظرفها المكاني الذي يجمعها ويشملها وهي الصحف.

وسابعها: الكتاب الذي أوتيه جميع النبيين والرسل قبل التوراة كما في قوله:

ـ ? كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ? البقرة 213

ـ ? وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ? عمران 82

ـ ? لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ? الحديد 25

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير