قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع).
5 - أما كتب اللغة فهاكم بعضها في اللهو:
- أنشد ابن الأعرابيّ:
من البيض ترغينا سقاط حديثها ... وتنكدنا لهو الحديث الممنع
- جاء في العين:
لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال:
ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا
واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو لَهوا. والعامة تقول: تَلهَيت.
ويقال: ألهيته إلهاءً أي: شغلته.
وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه.
وقول الله عز وجل: " لو أَرَدْنا أن نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخُذْناهُ من لَدُنّا ". يقال: هو أي: اللهو المرأة نفسها.
واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات.
واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ من الحب للطَّحْن، قال:
يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا.
- قال إسحاق الموصلي: أنشدني إسحاق بن مخلد الرازي لأبي العتاهية:
ما إن يطيب لذي الرعا ... ية للأيام لا لعب ولا لهو
إذ كان يسرف في مسرته ... فيموت من أجزائه جزو
- وجاء في المحيط في اللغة:
لهو اللهو ما شغلك من هوى وطرب، ولها يلهو، والتهى بامرأة فهي لهوة. واللهو المرأة نفسها. وقيل الولد. والجماع أيضاً. وبينهم ألهية أي لهو. واللهو الصرف عن الشيء، لهوت عنه ألهو، ولهيت عنه لغة. واله عن هذا الأمر واله. واللهاة أقصى الفم. وهي من البعير شقشقته. والجميع اللها واللهوات واللهاء - بالمد - واللهيات. واللهوة ما ألقي في فم الرحى لهوة. واللها أفضل العطاء وأجزله، الواحدة ليهة ولهوة. وفلان ذو لهوة أي كثرة مال. ويقولون إبله لهاء المائة أي زهاؤها. ولاهى الصبي من الفطام قاربه.
- وجاء في القاموس الفقهي:
ي به - لها: أحبه.
تلهى بالشئ: لها به.
اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم.
(ج) لهوات، ولهيات، ولهي، ولهاء.
اللهو: ما لعبت به، وشغلك من هوى، وطرب، ونحوهما.
وفي القرآن الكريم: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم.
ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (لقمان: 6) قال ابن مسعود: هو، والله، الغناء، وكذا قال ابن عباس، وجابر، وعكرمة، وسعيد بن جبير،
ومجاهد، ومكحول.
قال ابن جرير: هو كل كلام يصد عن آيات الله، واتباع سبيله.
-: المرأة الملهو بها.
-: الطبل، ونحوه.
اللهوة: العطية من أي نوع كان.
- وجاء في لسان العرب:
وقوله تعالى ومن الناس من يشتري لَهْوَ الحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله جاء في التفسير أَن لَهوَ الحديث هنا الغِناء لأَنه يُلْهى به عن ذكر الله عز وجل وكلُّ لَعِب لَهْوٌ وقال قتادة في هذه الآية أَما والله لعله أَن لا يكون أَنفق مالاً وبحَسْب المَرء من الضلالة أَن يختار حديث الباطل على حديث الحق وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه حَرَّم بيعَ المُغنِّية وشِراءها وقيل إِن لَهْوَ الحديث هنا الشِّرْكُ والله أَعلم ولَهِيَ عنه ومنه ولَها لُهِيّاً ولِهْياناً وتَلَهَّى عن الشيء كلُّه غَفَل عنه ونَسِيَهُ وترك ذكره وأَضرب عنه وأَلهاهُ أَي شَغَلَه ولَهِيَ عنه وبه كَرِهَه وهو من ذلك لأَن نسيانك له وغَفْلَتك عنه ضرب من الكُرْه ولَهَّاه به تَلْهِيةً أَي عَلَّله وتَلاهَوْا أَي لَها بضعُهم ببعض الأَزهري وروي عن عُمر رضي الله عنه أَنه أَخذ أَربعمائة دينار فجعلها في صُرة ثم قال للغلام اذهب بها إِلى أَبي عبيدة ابن الجرّاح ثم تَلَهَّ ساعة في البيت ثم انْظُرْ ماذا يَصْنَعُ قال ففرَّقها تَلَهَّ ساعة أَي تَشاغَلْ
¥