ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jul 2010, 08:30 م]ـ
أرحبُ بفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحميد البطاوى في ملتقى أهل التفسير، وأشكره على طرح هذه القضية بهذه الطريقة الموفقة.
واحتسابُ الأجر في إعداد الباحثين وطلبة العلم في هذا العلم الشريف مطلبٌ سامٍ، وغاية شريفة، والتخطيطُ لها بهذه الطريقة المقترحة مُثمرةٌ بإذن الله علماء بكتاب الله، ينفع الله بهم الأمة نفعاً عظيماً.
- أما مواصفات الطلاب الذين يُمكنُ أن ينتفعوا بِمثل هذا المشروع فلن يلتحق بالدراسة في الغالب في هذا التخصص إلا الراغبون، ولكن سيجد كل مُعلِّمٍ مَن يكون مُحباً مُقبلاً حريصاً ذكياً، فهذا يعرفه الأستاذ ويحرص على الأخذ بيده بكل وسيلة ممكنة لنجاحه ومواصلته ارتقاء درجات هذا العلم.
- وأما مواصفات المدرِّس فالمثالية المطلوبة أمرٌ يمكن وضع الصفات له، ولكن الحديث الآن عن الأساتذة الذين يباشرون التدريس ورسالة الدكتور عبدالحميد هنا موجهة للقائمين بالأمر الآن على أي وجه كانت صفاتهم، ولن ينتفع بمثل هذه الدعوة إلا الأساتذة المخلصون في خدمة هذا العلم وطلابه وهم كثيرون بحمد الله.
- وأما المنهج الذي يسير عليه الطالب، فالمناهج التي المقررة غالباً تأخذ بالحسبان حسن إعداد الباحثين، ويتم الآن في معظم الجامعات الإسلامية مراجعة وتطوير واستدراك رغبة في الكمال، وسعياً للإعداد الجيد الأمثل للباحثين، ويبقى الحد الأعلى للإعداد محل اختلاف وجهات نظر بين أهل العلم بالتفسير وعلومه.
وفي رأيي المتواضع أنه لو أخلصنا العمل فيما بين أيدينا من المتاح لتحقق من ذلك خير كثير، فالطالب يأتي للدراسة وهو شبه متفرغ، ويَحتاج من صدق التعليم، وتَمام الرعاية من المُعلِّم ما يبلغ به درجات الكمال يوماً بعد يوم، ونفقته في الغالب لا تكون على المعلم، ولو تعاون المعلم معه في حدود قدرته لما كان في ذلك مشقة كبيرة على المعلم، مع تقديري لتفاوت تكاليف المعيشة بين البلدان.
أكرر شكري للدكتور عبدالحميد البطاوى، وأكرر ترحيبي به أخاً عزيزاً، ومعلماً كريماً في هذا الملتقى العلمي، والحديث في هذا الموضوع ذو شجون، ولم أشأ أن تقتصر مشاركتي الأولى في الموضوع على الشكر والترحيب فحسب، وإلا ففي الذهن تفاصيل حول هذا المشروع الرائع، ولعل الله أن يوفق لإكمال صورته، لينتفع به مَن يُرِدِ الله به خيراً.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[09 Jul 2010, 01:32 ص]ـ
[ QUOTE= عبد الحميد البطاوي;109171] أقدم هذه الفكرة متمنيا أن يقوم كل أستاذ بقسم التفسير أن باختيار أحد الطلبة من الفرقة الثالثة ويعتني به وينفق عليه ويعطيه من كتبه ومراجعه ووقته وفكره حتى يصل به إلى مرحلة العالمية ويكون هذا الطالب تلميذ ذلك الأستاذ على مدار عشر سنين ولننتظر العون من الله المعين هذا ومن المعقول أن نقسم فترات الكتابة التي يصل إليها الباحث نقسمها قسمين قسم التحصيل والتعلم والقراءة والإعداد والتأهيل ... والقسم الثاني مرحلة الكتابة والتوصيل والإمداد للناس بالكتابة والإلقاء ...
مرحبا بالأستاذ الدكتور عبد الحميد ونشرف به في ملتقانا القيم من ناحية، ومن ناحية أخرى يسعدنا كونه من العلماء المتميزين في قسم التفسير وعلوم القرآن بأصول الدين بالمنوفية.
والحق أقول إن احتواء العلماء للمتميزين من طلاب العلم لا يستطيعه كل واحد من العلماء.
ـــــ فعالم لا يؤدي عمله لا ننتظر منه ذلك.
ـــــــ وعالم مادي ينظر إلى المال على أنه إلاهه ـ والعياذ بالله ـ لا ننتظر منه هذا الدور.
ـــــ وعالم وُضِعَ في مكانه لتصفية الدين وإنهاء التخصص الديني على اختلاف مسمياته ـ لا ننتظر منه خيرا.
وقد خطى بعضهم خطوات في هذا الاتجاه وبعد أن كانت بعض الكليات الشرعية في بعض دولنا العربية لا نحصي لطلابها عددا لكثرتهم أصبحت الكلية على {يديه} جزئية، بل في أقسام معينه لا تزيد في عدد الطلاب عن عدد أصابع اليد الواحدة ومن هذه الأقسام قسم التفسير.
ـــــ وعالم انشغل بالأضواء حتى غدا طلابه يخجلون من مجرد الاسترشاد برأيه لا ننتظر منه شيئا.
ـــــ وعالم كسول لا علم له لا نعوِّل عليه.
ـــ وعالم يعيش الماضي السحيق ولا يحيا الحاضر لن يقوم بدوره الذي نتغياه.
فقط العالم الرباني الذي يدرِّس العلم من منظور عقدي شرعي هو الحقيق بالقيام بهذا الدور الرائد والرائع.
ـــ أذكر يا دكتور عبد الحميد أننا كنا نقوم بتدريس الخطابة لطلاب العلم في ناحيتنا ونحن لا زلنا في خواتيم مرحلة الثانوي.
وعندما قمنا بتبني عدد من أبناء قريتنا مقسِّمين إياهم على مجموعة من أهل العلم المتخصصين نتج عن هذا ثورة علمية في كل كليات الجامعة وخاصة {تخصصي اللغة العربية والتفسير} وهم الآن من أعضاء هيئة التدريس في جامعتنا العريقة من أسيوط حتى الاسكندرية.
الاقتراح: جيد.
التنفيذ: ممكن.
الآلية: موجودة.
الإشكالية: في أستاذ يرى وجوب تنفيذ مقترحكم وأن ذلك من أبرز وسائل تقدمنا في الدنيا، بل ودخول الجنة في الآخرة.
والله الموفق
¥