تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[09 Jul 2010, 02:05 م]ـ

المعنى ما ذكره الإخوة من أن إقرارهم بتوحيد الربوبية، وأن الله هو الخالق المالك المدبِّر لا ينفعهم ماداموا مشركين به في ألهيته.

ومن المفسرين من جعلها في نسبة النعم إلى غير الله تعالى، قال القرطبي عند هذه الآية: " وقيل معناها: أنهم يدعون الله ينجيهم من الهلكة، فإذا أنجاهم قال قائلهم: لولا فلان ما نجونا، ولولا الكلب لدخل علينا اللص، ونحو هذا؛ فيجعلون نعمة الله منسوبة إلى فلان، ووقايته منسوبة إلى الكلب” وعلى هذا المعنى يمكن أن يدخل فيها المسلم بشرط أن يقر بقلبه أن النعم كلها من الله وحده، ولكنه يضيفها بلسانه. وهذا ما استشكلته د. سمر.

فائدة

أقسام نسبة النعم إلى غير الله:

نسبة النعم إلى غير الله ـ تعالى ـ لها ثلاثة أقسام: ـ

الأول: أن يضيفها إلى السبب نفسه، مع عدم الاعتقاد بأنها من الله ـ تعالى، فهذا شرك أكبر.

الثاني: أن يضيفها إلى سبب صحيح ظاهر، مع اعتقاده بأنها من الله، فهذا شرك أصغر.

الثالث: أن يضيفها إلى سبب صحيح ثابت ظاهر على وجه الإخبار، مع اطمئنان قلبه بأن المنعم الحقيقي هو الله ـ تعالى ـ، واستحضاره لذلك، واعترافه بأن هذا السبب من فضل الله ونعمته فهذا جائز. و الله أعلم.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Jul 2010, 02:19 م]ـ

جزاكم الله خيراً أيها الأفاضل على تجاوبكم واهتمامكم وإجاباتكم أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المؤمنين به حقاً رباً وإلهاً سبحانه وأن يعصمنا من الشرك ما خفي منه وما ظهر وأن يثبتنا على هذا الدين والحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير