تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[11 Jul 2010, 09:01 م]ـ

يقول العلامة الباقلاني موضحا أثر المعجزة في النفوس حيث يذكر أنها: «قد حققت أن القرآن أتى به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وظهر من جهته, وجعله عَلَما على نبوته, وعلمنا ذلك ضرورة فصار حجة علينا»

(انظر: كتاب إعجاز القرآن للباقلاني, صفحة 297).

فلا جرم إذن أن نبذل الجهود الصادقة لإبراز مظاهر الإعجاز العلمي بكل وضوح؛ لأن تحقيق مناط هذا الإعجاز هو بمثابة الخبر الصادق من أجل إثبات صحة الرسالة المحمدية وأن هذا القرآن هو تنزيل الخالق الحكيم. ولنتأمل قول الله تعالى ـ في سياق قصة نبيه نوح, عليه السلام: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَآ إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هََذَا فَاصْبِرْ إِنّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتّقِينَ) (الآية 49, سورة هود) حيث نفهم من قوله جل وعلا: (مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ) الإشارة إلى حجية هذا الإخبار وأنه مناط تصديق العقلاء بسبب استشعارهم صدق الخبر بأن هذا من كلام الله رب العلمين.

أما لو أدرك بعض من يتكلم في آيات القرآن الكريم بحجة الإعجاز العلمي هذا الأمر المناط بما يقولونه لأحجموا

فإن بعضهم يكون غرضه من ذكر هذه الأمور هو الإغراب والإتيان بأمور جديدة تشد الانتباه ناهيك عن المراتب الثلاث التي ذكرها صاحب المقال وبيّن أنه هذه المراتب لا تسوِّغ الكلام في هذا الباب من أبواب الإعجاز

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير