تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل ماذا نقول اليوم عن ملابس رواد الفضاء، و الغواصين، و الأقمشة الذكية التي تتكيف مع البيئة؟.

إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المتعالي عن الزمان والمكان، فهو مطلق، ومن ثم ينبغي فهم الآية الكريمة و نظيراتها في إطار هذه الخاصية القرآنية، بحيث نفهمه في إطار نسبية علمنا وتجربتنا وخبرتنا، دون القطع بأن المعنى النسبي الذي انتهينا إليه هو مراد الله تعالى النهائي.

يتعين علينا كذلك ألا ننسى هذه القاعدة الذهبية:

القطع على الله تعالى بالمراد بدعة

لأننا لا ندري ما سيأتي به الزمان من الألبسة و الأقمشة قد تجعلها تقي الإنسان الحر وقاية تامة. ألم يقل سلفنا الصالح:

من القرآن ما يفسره الزمان

إن هذه المسألة مرتبطة ـ عندي ـ بالإعجاز العلمي، حيث يتبين أن القرآن الكريم يفسح مجال البحث و النظر لدى الإنسان، ليبتكر و يخترع و يبدع، فهو يبين له حدود الإمكان التي يمكن أن يبلغها الإنسان إذا وظف عقله توظيفا إيجابيا، و احترم سنن الله تعالى في الخلق، ومن ثم فإن الإعجاز العلمي ـ في تصوري ـ لا يقتصر على مطابقة الحقيقة القرآنية للحقيقة العلمية، وإنما يتجاوزها إلى توجيه الإنسان للبحث في آفاق رحبة وواسعة ما كان له أن يدركها لو ظل أسير معرفته الآنية، لأنه كان سيظل أسير معرفته وتجربته وخبرته، لا يتجاوز معطيات الواقع، ليسقط في دائرة التكرار، و إعادة إنتاج ما هو موجود، فيحرم الإبداع والابتكار.

و من هنا نفهم أن القرآن الكريم يوسع أفق النظر والبحث لدى الإنسان، لتصبح رؤيته للأشياء رؤية شمولية وواسعة، فحدود الإمكان هي المطلق، فالجلال والجمال هما الكمال، و الإنسان في حياته يسعى لتحقيق الكمال و أنى يدركه؟.

إن مسيرة البحث العلمي لاكتشاف الجلال والجمال، وتحقيق الكمال، لا يمكن أن تتوقف، فالإنسان في سعي دائم و أبدي لتحقيق الكمال، و تلك هي مسيرة البحث العلمي المؤسس للحضارة الراشدة.

بناء على ما سبق نناشد الإخوة الباحثين في التفسير عدم تقييد مثل هذه الآية الكريمة، و تركها على إطلاقها لأنها خاصية من خواص القرآن الكريم من جهة، و لأنها عامل محفز على استمرار البحث في المجهول لتحسين ظروف حياة الإنسان، وتحقيق الرفاه بعمارة الأرض، و استخراج ثمراتها و السعي فيها إصلاحا لا إفسادا.

نسأل الله تعالى الاتوفيق و السداد.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:36 م]ـ

ما رأيكم بهذه المعلومة

http://elsakerelzahby.jeeran.com/5%5B1%5D.gif

وداعا لخطر إسمه الحريق

مادة أنتي فير خشب وأنتي فير نسيج لدهان المنشأت

تحمي كل ما تحرص عليه من النار

معداتك المكتبية - الأرضيات والحوائط الخشبية

مسرح مدرستك ستائر وكراسي حوائط

ملابس تدريب مصنوعة من القماش ضد النار

كل ما تحتاجه من قماش ضد النار

ملابسك الشخصية إن أردت حمايتها من النار

يقول الله تعالى: وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر ......

فما رأيكم؟؟؟؟؟

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[19 Jul 2010, 04:46 م]ـ

...

...

... نناشد الإخوة الباحثين في التفسير عدم تقييد مثل هذه الآية الكريمة، و تركها على إطلاقها

...

!!!!!

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[19 Jul 2010, 07:04 م]ـ

بارك الله في اخواني الكرام جميعا، وجزى الله الخير الكثير أستاذنا د. أبا عمر، وأستاذنا د. أحمد الضاوي.

أما بالنسبة لأستاذنا د. أحمد الضاوي، ألا ترى أن الخلاف لفظي، فالسائل يسأل عن القميص الذي لا نعرف غيره، فإذا تطور القميص، فلن نجد هذا السؤال، والله أعلم بالصواب.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Jul 2010, 08:09 م]ـ

شكر الله لأستاذنا الكريم أ. د أحمد على هذه اللمحة العميقه التى تتسم بالحيطة الإعجازية للنص القرآني الكريم، ولعل الأخت الفاضله أم عبد الله أصابت عندما ربطت السؤال بسائله الذي يعيش حاضرنا ويطلب من خلال المعاصرة جوابا يتسم بالواقعية المفهومه، أما الغد ـ بإعجازه ـ فهو غيب حتى الآن ومن حقنا أن نستشرفه ونمهد له لكنه لن يكون واقعا إلا إذا حصل وجاء أوانه.

ولعل هذا ما أشار إليه أ. د. أحمد عندما ساق هذه القاعدة الجليلة عن فهم نص القرآن العظيم:

نفهمه في إطار نسبية علمنا وتجربتنا وخبرتنا، دون القطع بأن المعنى النسبي الذي انتهينا إليه هو مراد الله تعالى النهائي

وشكر الله للأستاذ الغول على بيانه المصور.

ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[19 Jul 2010, 11:47 م]ـ

اشكر الاستاذ الدكتور عبد الفتاح (ابو عمر) على تصويبكم ما ذكرناه، وهذا يدفعني بسؤال الاخ الضاوي وهو: ماذا تقول في قوله تعالى (سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم .... ) هذه الاية التي يستشهد بها اهل الاعجاز، وحجتهم انها مطلقة لم تقيد.

لكني رأيت المناظرة التي شارك فيها الشيخ الشهري والشيخ مساعد الطيار، وكانا حفظهما الله يحاولان اثبات تقييدهما في اهل مكة، لكن الشيخ حسن ولد الددو الشنقيطي رد عليهما في انها عامة، ومطلقة، فماذا تقول في هذا الامر؟؟ وماذا تقول في هذه الاية؟؟

ويا حبذا لو شارك الشيخ عبد الرحمن الشهري، علما ان الحلقة رأيتها يوم امس على قناة دليل، وشارك الشيخ محمد بن موسى الشريف ايضا، وشيخ اخر في الاستوديو اعتقد ان اسمه الشيخ الحسن.

بارك الله فيكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير