تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الذي كان مستقرا علميا عبر التاريخ الإنساني (الإسلامي، وغيره) أن الأرض هي مركز الكون وأنها ثابتة (عند المسلمين حتى عصرنا الحاضر، وعند غيرهم حتى عهد جاليليو) هذه نقطة مهمة.

ومن أول أصول البحث والمناظرة، أن الناقض للأصل عليه أن يأتي بالدليل على نقضه لما كان مستقرا في الأذهان. (يراجع آداب البحث والمناظرة للشنقيطي وغيره من كتب البحث والمناظرة)

فأي دليل عندك على دوران الأرض؟ أعني من الشرع أي الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة لا غير؟

لا أريد نص آية ثم فهم مستشرق أو سائر على أثر المستشرقين ..

وإن شئت أتنزل لك لجديتك ورغبتك في الإفادة فأقول لك لا أريد فهم السلف بعينه حتى لا أحجر عليك؛ ولكن أريد فهما لا يناقض فهم السلف، وإلا اضطررت لإلغاء فهم السلف وهذا ما لا يمكنني ..

أما أخي حجازي الهوى ..

فهو مطالب بالدليل على أن الشمس أكبر من الأرض؛ وليس هناك من دليل سوى أن النصارى قالوا لنا - حقيقة أو خدعة - أن الشمس نجم وأن النجوم بحسب بعدها نراها صغيرة وإن كانت أكبر بكثير مما نراها عليه؛ ثم حسبوا بعد ذلك كتلتها بناء على حسابات تختلف من مرحلة علمية إلى أخرى؛ ففي البداية كانت تعتمد على مجرد الرؤية العينية بالقياس على غيرها ثم حسبوها بعد ذلك بناء على ما تطلقه من طاقة، وغير ذلك ..

وكل يوم يطلعون علينا بأخبار جديدة تناقض ما قرروه؛ فمرة قالوا إنهم اكتشفوا آلاف الكويكبات التي تدور في ما بعد بلوتو وأنها كل لحظة تتداخل آلاف منها في مدارات مختلفة بين الأرض والشمس؛ فتمتص كمية هائلة من الطاقة التي تصدرها الشمس؛ وهذا يحول دون حساب دقيق لكتلة الشمس، وربما البعض لم يطلع بعد على هذه الدراسات.

والمهم في كل ذلك مسألة واحدة:

أن كل تصور عند المسلمين اليوم - إلا من رحم الله - حول الكون إنما استقاه من وسائل الإعلام الغربية وقليل منهم يتلمسه من مراكز البحوث الغربية، وبإمكان أي عامي أن يصدق ما يقال له فذلك أمر سهل، ولكن الأصعب منه هو التثبت من الخبر والدقة في فهم أبعاده وخفاياه؛ وتوسيع الخيال إلى أبعد حد ..

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[08 Jan 2010, 02:22 م]ـ

أما الدلالة أن الشمس هي الأصغر، أنها هي التي تشرق وتغرب، ولا تظهر على كل الأرض _ بمعنى لا يراها سكان الأرض كلهم في وقت واحد_ ويجليها النهار إذا طلع الفجر فتشرق، مما يقوي أن نور الشمس ينتقل في وسط مادي خاص اسمه النهار يفيد من هذه المعلومات مهندسو الضوء.

ويغشيها الليل مما يعني أن ضوء النجوم والقمر لا يغشيه الليل فاللي فلك آخر غير فلك النهار والشمس والقمر، وبعض النجوم تظهر في النهار أيضا .. فهذه معلومات تؤكد اختلاف أنواع الضوء والأوساط التي ينتقل فيها الضوء، وتؤصل علم فلترة الضوء وهندسته.

فلو كانت الشمس أكبر من الأرض لم يتمكن الليل من تغشيها ولا النهار يكفي ليجليها كلها فتبين أن فلك الليل وحده يحتويها وفلك النهار وحده يحتويها، مع العلم أن الليل يظهر حيث يخرج النهار فيكون الأرض جزء منها ليل وآخر نهار والشمس يجليها النهار

ما قلته كان من ظاهر لفظ "أين تذهب" والذي يراها الناس على الأرض.

وبقي أن سؤالك وجيه إذ كيف يجليها النهار ويغشيها الليل في وقت واحد، والنهار لأرض والليل لأخرى؟

أظن هذا مفهوم كروية الشمس فنصفها يجليه النهار فتشرق على أرض، ونصفه يغشيه الليل ليلج الليل في النهار. والله أعلم

وأما السؤال الثاني: الذي هو عن انشقاق القمر، فإن انشقاقه ليس بمعجزة ولكنه آية أظهرها رسول الله صلى الله عليه وسلم للمفسدين وللناس ليروا ويحذروا مما كيد بهم، كما أظهر موسى عليه السلام آياته تسع آيات علامات عرفها المفسدون فقالوا: (لنأتينك بسحر مثله) وعرفها للناس ليحذروا. منها لون بشرته صلى الله عليه وسلم حين ضم يده إلى جيبه فخرجت بيضاء من غير سوء، فهذا في فقه الرقية الشرعية ما فعله جبريل عليه السلام لمحمد صلى الله عليه وسلم غطه ثلاث غطات وقال له:اقرأ .. الحديث

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير