ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[09 Jan 2010, 07:12 م]ـ
الأخوة الكرام،
1. إذا تحدثنا بالإعجاز العلمي قالوا:" القرآن كتاب هداية وليس كتاب فيزياء وفلك ... "، وإذا قلنا:" ثبت بالعلم التجريبي أن الأرض تدور قالوا:" أين هذا في القرآن؟! ". أليس هذا من أعجب العجب؟!!
2. بل وصل بهم الأمر أن يقطعوا بأن القرآن الكريم قد صرّح بثبات الأرض على الرغم من أن النصوص الكريمة تشير إلى نقيض ذلك. فماذا يعني هذا؟!
3. هذا يعني أن كل ما جاءوا به من فهم لكتاب الله وسنة رسوله لا بد أن يُمحّص من قِبل أهل العلم قبل أن نأخذ به. فتدليلهم بالكتاب والسنة على ثبات الأرض رحمة بالمؤمنين، وليعلم الناس أن لا معصوم إلا النبي.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Jan 2010, 08:17 م]ـ
يا جماعة الخير: هونوا عليكم.
1 - نحن لا ندعي العصمة لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الأمة؛ فالعلماء عندنا يخطؤون ويصيبون؛ ولكن احتمال إصابتهم للحق كثيرة لتقدمهم في العلم ولما خصهم الله تعالى به من الورع والتقوى؛ فهل من المعقول أن يتساوى فهم عالم يصبح على طلب العلم والأكل من كسب اليد، ويمسي على قيام الليل وتدبر كتاب الله تعالى، وآخر يصبح على الأكل من الربا، والأكل بالدين، ويمسي على الفضائيات والقيل والقال؟
لا أتهم أحدا وأعلم أن غالب بل كل طلبة العلم هنا إن شاء الله تعالى من الصالحين الطيبين نحسبهم كذلك؛ ولكن لكثرة من يطعن في فهم السلف اضطررت إلى الأسطر السابقة وأعتذر عما قد يتبادر إلى ذهن من ساءت نيته مقدما.
2 - عندما ننفي العصمة عن علماء الأمة؛ فما بالكم بمفكرين ومنظرين كفارا هل هم معصومون؟ وهل كل تصوراتهم عن الكون صحيحة مائة بالمائة، أما سلفنا وعلماؤنا فهم مخطؤون في فهم كتاب ربهم وهو تخصصهم الذي عاشوا حياتهم من أجله؟
ما يالنا وصل بنا الانحطاط إلى اتهام سلفنا حتى في تخصصاتهم؛ وسلمنا كل ناعق يتكلم حتى في غير تخصصه؛ بل حتى في بعض الاكتشافات التي نسبها لنفسه زورا وبهتانا وكذب على المجتمعات "العلمية" في ذلك؟
ما بالنا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟
ما بالنا ننبهر لمجرد حديدتين ربطهما مخنث ثم كبرهما بالعدسة وبث فلمها على شاشة فنصفق ونقول: انظروا لقد وصلوا إلى القمر، انظروا لقد بنوا على المريخ، شاهدوا رحلة سياحية في مجرة أخرى وفي درب غير درب التبانة ...
وعندما يسأل واحد منا تثبتا نقول: انظروا هاهم الرجعيون قد جاؤوكم، هاهم المتحجرون فكريا طلعوا عليكم، لا تجيبوهم فعقولهم كالصلد ونحن عقولنا مستنيرة، لا تكلموهم، ففكرهم منحط، ونحن فكرنا متنور، نحن أهل العصر، وهم يعيشون عصر الظلام.
ما هذا الهراء الخليع؟ ما هذه الجاهلية المقيتة؟
اللهم إليك نبرأ من امة أسلمت زمام عقولها وعلومها لأعدائها حتى فهم كتابك الذي أنزلت عليها سلمت عنان تفسيره لآدم اسميث وريكاردوا ميشل ودور كايم وكارل ماركس، وانيوتن، وجاليليوا، وكانط ...
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:16 م]ـ
أما الأخ: جلغوم، فأقول له كما قلت له سابقا: سلاما.
وأظنها تكفي لإجابته وتزيد ..
اما أنا فأظن أنك قد استأثرت بالجهل كله لنفسك، وهذا خطا منك، فليتك تركت لأحد بعض الفتات، حتى يصلح أن تقول له: سلاما.
سلاما سلاما يا إبراهيم.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:31 م]ـ
أخي الكريم
دعك من الفضاء البعيد والكون الكبير ومجراته .. فإن دونه خرط القتاد.
وتعال بنا إلى الكون الصغير (الإنسان) وآلاته ..
أين تجد في كتاب الله خلاياه وأنسجته وأجهزته هل تجد الجهاز الدوري والهضمي والعصبي والتنفسي ..
وأمر النبيء مع الحارث بن كلدة وهو أطب العرب لا يخفى.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:47 م]ـ
ونسيت الحمض النووي DNA الخارطة أو البصمة الجينية للإنسان.
هل هذه كله إشاعات غربية؟؟؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:55 م]ـ
عجيب أمر أخينا إبراهيم نسأله سؤالاً إجابته لا تحتمل أكبر من سطر ويرد علينا بخطبه.
يا أخانا إبراهيم سألك أخونا أبو عمر وقال:
فقط أذكر لي نصاً واحداً، وأنصح أن تختار النص الأوضح في دلالته على المسألة. ولا تقول لي قال فلان أو فلان، بل قل لي قال الله تعالى، أو قال الرسول عليه السلام.
فنرجوك قدم لنا جوابا مباشرا مختصرا نصا من كتاب أو سنة حتى نستفيد ونفيد.
وأرجوك لا تخطب لنا خطبة حتى لا يتشتت الموضوع وهذا من حقنا عليك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jan 2010, 10:34 م]ـ
أهدي مشاركة طالبة علم التفسير أعلاه مصحوبة بالتقدير إلى المشرف العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ووفقه لما فيه الخير
رسالتكم وصلت أخي الحبيب، ولكن: ماذا ترى؟
ما تكتبه الأخت وفاء يحزنني غاية الحزن، لأنه لا يمت إلى العلم بصلةٍ، وفيه من الغرابة ما يجعلني أتوقف عن مناقشته.
وأختنا وفاء تظن أن عدم التعقيب على مشاركاتها من باب الإقرار له، وهو لبعده وغرابته وكثرة أغلاطه تجاوزه الجميع. ولذلك فإنني ألتمس منها مشكورة أن تتوقف وتراجع ما تكتب وتعرضه على أي أحد قبل نشره هنا، فإنه يسيء إليها وإلى الملتقى، ويضحك علينا الناس، والله المستعان. أسأل الله لها التوفيق للصواب وأن يلهمها رشدها.
وأما أخي إبراهيم الحسني حفظه الله فقد بالغ في إنكار مسائل كثيرة بحجة عدم وجود دليل من القرآن أو السنة، وبالغ في المغالطة والاعتراض حتى أوقع نفسه في الحرج الشديد أصلحه الله وهداه، وأستغرب هل هذه حقاً من أصول البحث والمناظرة يا ترى وهو يكثر من الاحتجاج ببعض المقولات فيها.
ويبقى الحوار العلمي المفيد باباً من أبواب العلم نتعلم منه الكثير، وننتفع به بإذن الله، وأرجو ألا يجرنا ذلك إلى التنابز ما استطعنا رعاكم الله وهدانا للحق جميعاً، وما أحسبكم إلا راغبين في الحق، محبين له.
¥