تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فأنا لست مؤهلا علميا لأصحح لأمثالكم؛ فأنا طالب علم متواضع علميا؛ وغاية ما عندي أن أبين وجهة نظر قاصرة في فهمي لبعض الأمور التي تناقش في هذا الملتقى.

حفظك الله تعالى ورعاك وسدد نحو الخير خطانا وخطاك.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[16 Jan 2010, 10:54 م]ـ

....

وأما اجتهاد شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وغيره من أهل العلم؛ فلا أقول إن المسلم ملزم به؛ ولكن أقول إن اجتهادهم - غالبا - أولى وأقرب إلى الصواب من اجتهادي أنا وأمثالي؛ وذلك لسببين:

أ - كثرة درسهم ومدارستهم لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ب - ما خصهم الله تعالى به من الورع والتقوى والأكل من الحلال الخالص ... وكل ذلك له دخل قوي في الفهم والاستنباط والاستدلال.

قولك هذا يغلق باب الاجتهاد على العصور اللاحقة لابن تيمية. وهو قول لا دليل عليه.

وعندي أن قوله "صدقك وهو كذوب"، ودلالة عبدالله بن أريقط في الهجرة النبوية = باب من أبواب تلقي العلم وباب من الإنصاف.

والكلام ليس في اجتهاد أمثالنا بل في اجتهاد المجتهدين في هذا الباب كالدكتور النجار وغيره.

أما قولك إنك كنت تظن أني ممن يقولون بالقطع في فهم الأدلة فإذا أنا أقبل خبر الواحد الذي يفيد العلم.

أقول لك إن جملتك هذه غير مفهومة لي؛ ولا أعرف تعبيرا عند أهل العلم يقارن بين القطع والعلم. ولعلك تقصد العلم الضروري والعلم النظري.

فإذا كان ذلك هو قصدك فقد قلت لك إن خبر الواحد إذا احتفت به القرائن أفاد العلم الضروري.

لا مشاحة في الاصطلاح، وإن كان قولك هذا يلغي، عن غير قصد، باب الفرق بين المتواتر والآحاد، وبلغي باب الفرق بين السند والمتن وباب الظني والقطعي الذي تجده في كتب الأصول.

أما قولك: إن الإجماع المنقول لا غبار عليه؛ فقد ذكرتك مرارا بعدم الاستعجال في مثل هذه الأحكام المطلقة؛ بل الإجماع المذكور عليه غبار، وعلى غيره من الإجماعات، ولك أن تراجع أقوال أهل العلم على ما يسمى بالإجماع.

ما هو الغبار الذي على هذا الإجماع بالذات بالذات الذي كنت ستكتبه بماء الذهب.

اما سؤالك: أصحيح ما ذهبت إليه؟ فأنا لست مؤهلا علميا لأصحح لأمثالكم

وهل أنت مؤهل للاعتراض على الأدلة السالفة؟.

حفظك الله تعالى ورعاك وسدد نحو الخير خطانا وخطاك

ولك مثل ذلك وزيادة أخي الكريم.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Jan 2010, 12:25 ص]ـ

لقد أشبعتني كلاما جارحا قبل هذا؛ وأعرضت عنك؛ ولا جديد في ذلك ..

فأنا لست مؤهلا للاعتراض على الأدلة السابقة، ولست مؤهلا للرد عليك ..

وأعلن توبتي بشروطها: الندم على ما فات، والنية أن لا أعود، وسوف أقلع من الآن ..

أرجو أن تتقبل توبتي ..

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Jan 2010, 12:02 ص]ـ

إذا كان منهج الأخ إبراهيم أن لا يأخذ من معطيات العلم الحديث إلا ما ثبت بدليل قطعي فأظنه سيقف متفرجاً على مسيرة العلم وهي تمضي. ولا أدري ما يفعل عندما ينصحه الطبيب بدواء أو بإجراء عملية جراحية؟! إذا كان لا يتناول الدواء حتى يتحقق بأن الدواء له أثر قطعي بإذن الله تعالى فعليه أن ينتظر وينتظر وينتظر ..... !!!

من الجدير بالذكر أن هذه الفكرة التى طرحها الأخ البيراوى قد سبق أن ذكرها عملاق الفكر العربى الأستاذ العقاد ورددها من بعده شيخنا الامام الشعراوى - رحم الله الجميع - حيث قال كلاهما أنه بدون مبدأ الثقة فى علماء كل فن لاستحالت الحياة بين الناس

بل لقد ذكرا تحديدا المثال المضروب هنا عن المريض والطبيب، وأن المريض يتناول الدواء الذى يشير به الطبيب دون نقاش بناءا على مبدأ الثقة المتعارف عليه والذى لولاه لمات المريض قبل أن يستوثق ويتبين صدق الطبيب

وخلاصة القول أن الثقة فى علماء كل اختصاص مطلوبة، بل وواجبة، بل ان هذا هو ما يحثنا عليه القرآن الكريم، يقول تعالى:

(فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)

فمن تلك الآية الكريمة نستنبط أن لكل تخصص أهله الذين هم أدرى به، وأن الواجب أن نسألهم حتى لو كانوا أهل كتاب كما تشير الآية ذاتها وكما فسرها أهل العلم

ولا أدرى كيف غابت هذه الآية عمن يرفض أخذ العلم من النصارى؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير