وقال أبو عبد الله المروزي: "قد أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديث عكرمة، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا منهم: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور، ويحيى بن معين. ولقد سألت إسحاق عن الاحتجاج بحديثه، فقال لي: عكرمة عندنا إمام الدنيا، وتعجب من سؤالي إياه، وبأن غير واحد من أهل العلم رووا عنه وعدلوه، وما زال أهل العلم بعدهم يروون عنه" ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn24)).
وقال أبو بكر المروزي: "قلت لأحمد:يحتج بحديث عكرمة؟ قال نعم يحتج به" ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn25)).
وقال يحيى بن معين: "إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد ابن سلمة فاتهمه على الإسلام" ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn26)).
وقال العجلي: "مكي، تابعي ثقة، برئ مما يرميه به الناس من الحرورية" ([26] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn27)).
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة:"كان عكرمة من أثبت الناس فيما يروي، ولم يحدث عمن دونه، أو مثله؛ أكثر حديثه عن الصحابة رضي الله عنهم".
وقال أبو جعفر بن جرير: "ولم يكن أحد يدفع عكرمة عن التقدم في العلم، والفقه، والقرآن وتأويله، وكثرة الروايات للآثار، وأنه كان عالماً بمولاه، وفي تقريض جلة أصحاب ابن عباس إياه، ووصفهم له بالتقدم في العلم، وأمرهم الناس بالأخذ عنه، ما بشهادة بعضهم تثبت عدالة الإنسان، ويستحق جواز الشهادة، ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح، وما تسقط العدالة بالظن، وبقول فلان لمولاه لا تكذب علي، وما أشبهه من القول الذي له وجوه وتصاريف، ومعان غير الذي وجهه إليه أهل الغباوة، ومن لا علم له بتصاريف كلام العرب" ([27] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn28)).
وقال ابن منده: "أما حال عكرمة في نفسه، فقد عدَّله أمة من التابعين، منهم زيادة على السبعين رجلاً من خيار التابعين ورفعائهم، وهذه منزلة لا تكاد توجد منهم لكبير أحد من التابعين، على أن من جرحه من الأئمة لم يمسك عن الرواية عنه، ولم يستغن عن حديثه، وكان حديثه متلقى بالقبول قرنا بعد قرن إلى زمن الأئمة الذين أخرجوا الصحيح، على أن مسلما كان أسوأهم رأيا فيه، وقد أخرج له مع ذلك مقروناً" ([28] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn29)).
وقال ابن عبد البر:"وزعموا أن مالكاً أسقط ذكر عكرمة منه - الموطأ-؛ لأنه كره أن يكون في كتابه كلام سعيد بن المسيب وغيره فيه. ولا أدري صحة هذا؛ لأنَّ مالكاً قد ذكره في كتاب الحج وصرح باسمه، ومال إلى روايته عن ابن عباس، وترك رواية عطاء في تلك المسألة. وعطاء أجل التابعين في علم المناسك، والثقة والأمانة" ([29] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftn30)).
وخلاصة القول: إن عكرمة كان أميناً في روايته، مقدماً في علمه، بارزاً في فهمه لكتاب الله، وإنَّ ما رُمي به لا يؤثر على علمه، والثقة به وبعدالته بشهادة العلماء المتضلعين في علم الجرح والتعديل أمثال: يحيى بن معين، وأحمد والبخاري وغيرهم.
([1]) - طبقات ابن سعد 5/ 288.
([2]) - الطبقات 5/ 288 - 289، الميزان 3/ 94، سير أعلام النبلاء 5/ 33.
([3]) - علل أحمد بن حنبل 1/ 260، المعارف لابن قتيبة، ص: 438، المعرفة والتاريخ 2/ 3.
([4]) - المعارف لابن قتيبة، ص: 456، معجم البلدان 12/ 184، وفيات الأعيان 1/ 265، ميزان الاعتدال 3/ 94، تهذيب التهذيب 5/ 634، شذرات الذهب 1/ 130.
([5]) - الكامل 5/ 266، تهذيب الكمال 13/ 174، سير أعلام النبلاء 2/ 25، ميزان الاعتدال 3/ 94.
([6]) - علل أحمد بن حنبل 1/ 260، معجم البلدان 12/ 189، سير أعلام النبلاء 2/ 23، تهذيب التهذيب 5/ 634.
([7]) - سير أعلام النبلاء 5/ 25، ميزان الاعتدال 3/ 94.
([8]) - تهذيب الكمال 13/ 175، سير أعلام النبلاء 5/ 26.
([9]) - تهذيب الكمال 13/ 172، سير أعلام النبلاء 5/ 22 ميزان الاعتدال 3/ 95، تهذيب التهذيب 5/ 634.
([10]) - تهذيب الكمال 3/ 172، سير أعلام النبلاء 5/ 22، ميزان الاعتدال 3/ 96، تهذيب التهذيب 5/ 634.
([11]) - تهذيب الكمال 31/ 172، ميزان الاعتدال 3/ 96، تهذيب التهذيب 5/ 633.
([12]) - التمهيد 2/ 32 - 33.قال ابن عبد البر: " لهذا كان سحنون يقول: يزعمون أن عكرمة مولى بن عباس أضلَّ المغرب"
([13]) - تهذيب الكمال 13/ 175، سير أعلام النبلاء 5/ 26، تهذيب التهذيب 5/ 635.
§ ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=7067#_ftnref14)- رواه مالك عن ثور بن زيد الديلي، عن عكرمة به. (انظر تنوير الحوالك، شرح موطأ مالك للسيوطي)
([14]) - تهذيب الكمال 13/ 175، سير أعلام النبلاء 5/ 26.
([15]) - تهذيب الكمال 13/ 175، سير أعلام النبلاء 5/ 26، تهذيب التهذيب 5/ 635.
([16]) – طبقات ابن سعد 5/ 288.
([17]) - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 8 - 9.
([18]) - التاريخ الكبير للبخاري 7/ 49، تر: 49.
([19]) - تاريخ الدارمي، ص: 117، تر: 117، تر: 357.
([20]) – التمهيد 2/ 31، تهذيب التهذيب 5/ 634، مقدمة فتح الباري، ص: 601.
([21]) – الكامل في الضعفاء 5/ 271 - 272.
([22]) - التمهييد 2/ 27 - 28.
([23]) - التمهيد 2/ 33، تهذيب التهذيب 5/ 638، مقدمة فتح الباري، ص: 600.
([24]) – معجم البلدان 12/ 188، سير أعلام النبلاء 5/ 31، تهذيب التهذيب 5/ 632، مقدمة فتح الباري، ص: 600.
([25]) - سير أعلام النبلاء 5/ 31، تهذيب التهذيب 5/ 632.
([26]) - سير أعلام النبلاء 5/ 31 تهذيب التهذيب 5/ 632، مقدمة فتح الباري، ص: 599.
([27]) - مقدمة فتح الباري، ص: 600.
([28]) - مقدمة فتح الباري، ص: 601.
([29]) – التمهيد 2/ 26.
إعداد: الدكتور برعدي الحوات / المغرب.