تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بكر أبو الروس]ــــــــ[10 Jun 2004, 08:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

رسم القرآن المعجز

أحبتي في الله:

من المعلوم أن رسم المصحف توقيفي لا يجوز تغييره بحال من الأحوال، كما لا تجوز كتابته بالطرق الإملائية ولا بغير العربية، كما أن رسم المصحف على هذه الكيفية إنما كان لعلل وأسرار كثيرة .....

وقد وقف بعض العلماء على حكم وأسرار كثيرة لبعض الكلمات وكتابتها برسم وهيئة معينة ... كما لا يزال منها لمَّا يُعلم بعد ..

وإليكم بعض الأمثلة ليتبين من خلالها مدى الدقة في كتابة القرآن ....

أولا: تأمل معي هاتين الكلمتين: (لأعذبنه – لأاذبحنه) في الآية رقم (21) من سورة النمل

{لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأاَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} وافتح معي السورة في المصحف وانظر إليهما جيدا ... فستجد أن كلمة: (لأذبحنه خالية من حرف (الألف) بعد: (لأ)، أما لأذبحنه فستجد (ألفا) بعد: (لأ) فما الحكمة من ذلك؟

الحكمة والله أعلم: للدلالة على أن المؤخر أشد من المقدم فالذبح أشد من العذاب.

ثانيا: زيادة الياء في قول الله تعالى: ({وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات

وأطلب منك أن تفتح المصحف لتراها.

والحكمة من زيادتها: للفرق بين (الأيد) بمعنى القوة، والأيدي التي هي جمع يد، ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي ...

قال ابن عباس (رضي الله عنهما) بأييد: أي بقوة وقدرة ...

هذا وقد اختلف العلماء: هل الياء الزائدة هي الأولى أم الثانية، والذي عليه العمل في المصاحف الآن: أن الثانية هي الزائدة ولذلك وضع الصفر المستدير عليها كما هي قواعد الضبط.

ثالثا: (سبب ورود كلمة إبراهيم في سورة البقرة بدون الياء بعكس باقي القرآن)

فلقد وردت كلمة (إبراهيم) في سورة البقرة 6 مرات بدون الياء، بينما وردت 63 مرة في بقية المصحف بالياء

فما سر ذلك؟

الحكمة والله أعلم ..

1 - أن الرسم العثماني روعي فيه مطابقة اللفظ لكل القراءات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سورة البقرة قريء إبراهيم وقريء إبراهام قرأها ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وهي قراءة متواترة ولم يقرأ هذا اللفظ بهذه الطريقة إلا في سورة البقرة فقط.

2 - وقيل في توجيه هذه القراءة أن سورة البقرة معظم حديثها لبني إسرائيل وبنوا إسرائيل ينطقونها هكذا إبراهام.

هذا والله أعلم

بكر أبو الروس

ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Jun 2004, 08:18 ص]ـ

كاتب الرسالة الأصلية: بكر أبو الروس

وفي سورة البقرة قريء إبراهيم وقريء إبراهام قرأها ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وهي قراءة متواترة ولم يقرأ هذا اللفظ بهذه الطريقة إلا في سورة البقرة فقط.

2 - وقيل في توجيه هذه القراءة أن سورة البقرة معظم حديثها لبني إسرائيل وبنوا إسرائيل ينطقونها هكذا إبراهام.

هذا والله أعلم

بكر أبو الروس

هذا الكلام فيه خلل

نعم قرأ ابن ذكوان بالوجهين في سورة البقرة

لكن هشام قرأ إبراهام في 33 موضعا في البقرة وغيرها

والمواضع الـ 33 تشمل جميع ما في سورة البقرة وهي 15 موضع و 3 في النساء وآخر الأنعام و2 آخر براءة وفي سورة إبراهيم و2 في النحل و 3 في مريم وآخر العنكبوت وفي النجم وفي الشورى والذاريات والحديد وأول الممتحنة

وانظر الشاطبية بيت رقم 480 وما بعدها فقد حصر المواضع الـ 33

ولا يقال أنه خالف الرسم فيما سوى سورة البقرة لأن حرف الياء في الرسم الأول غير منقوط وممكن وضع نقطتين تحته أو ألف فوقه فهو يحتمل القراءتين

لكن قال العباس بن الوليد أن ما في مصحف الشام مثل ما في سورة البقرة في بقية الـ 33 موضع

هكذا في شرح أبي شامة وتجده كاملا في مكتبة التفسير

http://tafsir.org/books/open.php?cat=87&book=894

وممكن أن يقال لعل الحكمة في رسمها بدون ياء إشارة للقراءة الأخرى

وهو مثل قولهم في رسم بعض الأحرف الممالة في مواضع بالياء (أو الألف المقصورة) ومواضع بالألف، فقد قال العلماء أن في هذا إشارة إلى جواز تلك القراءة بالإمالة حتى في غير المروسم بالياء. وهو تأصيل للقراءة لا حصرها في تلك المواضع.

والله أعلم.

ـ[بكر أبو الروس]ــــــــ[13 Jun 2004, 07:47 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أي خلل فيما ورد في مشاركتي أنا لم أقل: إن ابن ذكوان فقط هو الذي قرأ بالوجهين في جميع القرآن، وإنما ذكرت أنه الذي قرأ بالوجهين في البقرة فقط، ولم يقرأ بهما في بقية السور واقرأ مرة أخرى ما ورد (وفي سورة البقرة قريء إبراهيم وقريء إبراهام قرأها ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وهي قراءة متواترة ولم يَقرأ هذا اللفظ بهذه الطريقة إلا في سورة البقرة فقط)

فأي خلل تقصد؟؟؟

كما أنني لم أنف عن غير ابن ذكوان أن يكون قد قرأ بالوجهين!!!

ثم ماورد في مشاركتك ما نصه: (وممكن أن يقال لعل الحكمة في رسمها بدون ياء إشارة للقراءة الأخرى

وهو مثل قولهم في رسم بعض الأحرف الممالة في مواضع بالياء (أو الألف المقصورة) ومواضع بالألف، فقد قال العلماء أن في هذا إشارة إلى جواز تلك القراءة بالإمالة حتى في غير المروسم بالياء. وهو تأصيل للقراءة لا حصرها في تلك المواضع)

لي فيه سؤال وهو: هل تأصيل القراءة هنا أن تقرأ بالإمالة أم بالياء؟

ثم يتبقى أن أسأل لماذا وُضعت هكذا فقط في سورة البقرة وبقية السور بالياء؟.

وجاء الجواب كما ذكرتُ:

(وقيل في توجيه هذه القراءة أن سورة البقرة معظم حديثها لبني إسرائيل وبنوا إسرائيل ينطقونها هكذا إبراهام.

فهل نحصر الحكمة فقط في الإشارة إلى القراءة الأخرى؟؟؟!!!

فهل بعد ذلك تقول: هذا الكلام فيه خلل!!!

بكر أبو الروس

بكر أبو الروس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير