ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 May 2004, 05:59 ص]ـ
صنع الله الذي أتقن كل شيء.
ترجح القول الثاني.
ـ[أبو علي]ــــــــ[22 May 2004, 10:14 ص]ـ
هذا تلطف من الله بالعقول المعاصرة لنزول القرآن مراعاة لوسع إدراكهم، ونحن نعلم أن الناس (قبل 4 قرون) لم تتسع عقولهم لإدراك دوران الأأرض فحكموا على جاليلو بالإعدام واتهموه بالكفر.
وأريد أن أضيف ملاحظة أخرى لعل فيها فائدة ألا وهي:
جاء في الآية فعل (تمر) مضارع فعل (مر)، وفعل مر إذا استعمل في الماضي فإنه يدل حدوثة (مرة) واحدة، أما إذا استعمل في المضارع فهو يعني تكرره، نقول: فلان يمر من هنا. ونستعمل
مادة (مر) فنقول (مرات) ونقول (مرارا وتكرارا) ومن كلمة (استمرار) و (مستمر).وكل هذه اشتقاقات من فعل (مر).
واستعمال كلمة (تمر) تناسب (الدائر) حول مركز لأنه يكرر مروره حول النقاط التي مر بها مثل عقرب الساعة في دورانه يمر حول الأرقام باستمرار.
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[22 May 2004, 07:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شيخنا أبا مجاهد العبيدي حفظه الله، يعلم الله أني منذ وقعت عيني على الكلام الذي نقلته ويقول بأن الآية تختص بالدنيا دون الآخرة، وجدت في نفسي منه شيئاً، وكنت كلما قرأت عجبت من ضعفه وركاكة استدلاله، وتكلفه وتعسفه. حتى ما كدت أني أقرأ لمفسر! وما إن انتهيت من القراءة حتى دهشت من العنوان الذي منه الاقتباس، فرجعت إليه فكان الذي فسر لي كل ما وجدت، إنه تفسير رافضي. ولا عجب!
ولست هنا أرجح قولاً على قول، وإنما أنبه على هذا التفسير أنه لرجل رافضي اسمه: (حسن محمد مكي العاملي).
وجزاكم الله خيراً على طرحكم هذا الموضوع.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 May 2004, 11:35 م]ـ
أنا أعلم أنه رافضي، وليس ذلك بمانع من قبول بعض ما قاله إن صواباً.
ولا أخفيك أني أطلع على بعض تفاسير الرافضة، وبعضها فيه تحرير ونفاسة، وهذا كما نقرأ في تفاسير المبتدعة فنأخذ ما كان حقاً، ونطرح ما خالف الحق.
ولعلك أخي فيصل تقرأ ما أورده القاسمي في تفسيره محاسن التأويل، ولو كان وقتي يسمح لنقلته هنا، ولعل أحد الإخوة سريعي الطباعة ينقله لنا لنتمكن من الحكم عليه ومناقشته.
وأشكرك أخي فيصل على مرورك وتعقيبك، وكذلك الإخوة قبلك، ولعل بقية الأعضاء يدلون بدلوهم حتى نصل إلى الحق المبتغى.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[23 May 2004, 03:15 م]ـ
"صُنْعَ ?للَّهِ ?لَّذِى? أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ"
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 May 2004, 05:36 م]ـ
الأخوان فيصل وأبو مجاهد
هذا الرافضي إنما نقل أصل هذا البحث حرفيا من كلام الشيخ الشعراوي دون أن يصرح باسمه فقال "ومن المفسرين" ولعله لعدم نقله نصا مكتوبا إنما سماعا، كما هو معروف عن خواطر الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى.
وقد سمعته بأذني من الشيخ الشعراوي قبل أكثر من 20 عاما، ثم قرأته في بعض الكتب التي تجمع فوائده المتعلقة بالإعجازات القرآنية.
وبإمكانك سماع خواطر الشيخ الشعراوي رحمه الله من هذا الرابط الذي جمع معظمها
http://stream.islamonline.net/sharawi/
فأدخل السورة ثم رقم الأية، ثم انقر على الآية، ستظهر لك عناوين جانبية تحت، يجب أن تنقر على ما يظهر منها وستستمع للشعرواي رحمه الله، وقد صرح بمعظم ما هو منقول أعلاه.
وجرب هذين الرابطين مباشرة بنسخ السطر ثم نقله إلى خانة العنوان في صفحة الـ إكسبلورر
pnm://stream.islam-online.net/quran/shar/shar4/688_5.rm
pnm://stream.islam-online.net/quran/shar/shar4/688_6.rm
ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[23 May 2004, 10:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ في الحقيقة ـ فإن قوله تعالى: (صنع الله الذي أتقن كل شيء)، مرحج قوي في جعل الآية مساقة لما هو كائن في الدنيا، فإن التذكير بنعم الله تعالى، وبديع صنعه في هذا الكون، مما يبعث على الإيمان به، وهو المناسب لذكر الصنع وما يدل عليه من إتقان وعلم تام، ولهذا ختمت الآية بقوله تعالى إنه خبير بما تفعلون،
فالمقام والسياق في الدلالة على هذا المعنى، أي معنى العلم التام، والقدر البالغة، التي من آثارها هذا الصنع المتقن المحكم، ولو جعلت الآية مساقة في ذكر زوال الدنيا المؤذن بقيام الساعة فإنه ـ فيما أحسب ـ لا ينسجم مع ذكر الصنع والإتقان والخبرة، ووجه ذلك:
أولا: أن إزالة الشيء القائم لا يسمى صنعا، بل هو في الحقيقة نقض للصنع وإزالة له.
الثاني: إن وصف الصنع بالمتقن، ووصف الصانع بالخبرة، لا يكون إلا في مقام البناء والإيجاد، الذي هو من آثار هذين الوصفين، ولذا فلا يصح مثلا أن تصف من يقوض البناء القام بأنه متقن وأنه خبير بل تصفه ـ مثلا ـ بالقوة.
بقي أن أقول: إن الإشكال حقيقة هو في سياق الآيات وسباقها، فهو جار في الحديث عن اليوم الأخر، وهذا ما جعل أهل العلم من المفسرين يجرونها على ما يكون في يوم القيامة. والله أعلم
¥